وانطلق موكب التشييع من مستشفى الرازي في مدينة جنين، إلى منزل الطفلة في مثلث الشهداء لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة عليها، قبل مواراتها الثرى.

وأدى المشاركون في التشييع صلاة الجنازة على جثمان الشهيدة، ثم سار الموكب إلى مقبرة البلدة حيث تم مواراتها الثرى.

وكانت الطفلة الخطيب قد أصيبت برصاص الاحتلال في رأسها خلال اقتحام الاحتلال مثلث الشهداء مساء أمس، نقلت على إثرها إلى المستشفى حيث وصفت حالتها بـ"الحرجة" ليعلن عن استشهادها متأثرة بإصابتها، كما أصيبت سيدة خلال الاقتحام بالرصاص الحي في يدها وشظايا رصاص برأسها.

وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على مدينة جنين ومخيمها لليوم السادس على التوالي، ما أسفر عن استشهاد 15 مواطنا، وإصابة واعتقال العشرات، إضافة إلى تدمير واسع بممتلكات المواطنين، والمرافق العامة، والخاصة، والبنية التحتية، بما فيها شبكتي المياه والكهرباء.

من ناحيته، أعرب محافظ جنين أ. كمال أبو الرب عن قلقه من احتمالية وجود شهداء وجرحى داخل مخيم جنين المحاصر لليوم السادس على التوالي، ولم تستطع طواقم الإسعاف من الوصول إليهم ومنع أيضا الصحافيين من الاقتراب من مداخل مخيم جنين .

وقال المحافظ إن الاحتلال فجّر حتى اللحظة 20 منزلا في المخيم ويعمل على تقسيم المخيم لأربعة أجزاء، عبر تدمير الشوارع وتفجير المنازل وحرقها.

وأكد أبو الرب وصول ست شاحنات إغاثية من وزارتي التنمية الاجتماعية والحكم المحلي لمدينة جنين سيتم توزيعها على العائلات المتضررة .