وأكد حسام أبو بكر، المدير العام لمؤسسة الفنار، أن مؤشر التشغيل في المجتمع العربي لعام 2024 يعكس تحديات كبيرة رغم بعض التحسن في نسب تشغيل النساء.

وأوضح أن الاقتصاد الإسرائيلي يخسر 30-40 مليار شيكل سنويًا بسبب عدم دمج المواطنين العرب بشكل كافٍ، مشددًا على ضرورة إيجاد حلول عاجلة.

المؤشر يكشف عن زيادة مقلقة في نسبة الشباب غير المؤطرين، التي ارتفعت من 22.3% إلى 34.5% منذ اندلاع الحرب الأخيرة. كما أن فجوات الأجور لا تزال تتسع، حيث زادت الفجوة بين الرجال العرب واليهود من 66% إلى 70%، وبين النساء العربيات واليهوديات من 54% إلى 66%. رغم ارتفاع نسبة تشغيل النساء العربيات من 30.5% إلى 45.6% في العقد الأخير، إلا أن الفجوة مقارنة بالنساء اليهوديات لا تزال 39%.

كذلك، يعاني المجتمع العربي من ضعف الأمن الوظيفي، حيث 13.8% من الرجال العرب يعملون دون عقد عمل، وهي نسبة تفوق بستة أضعاف ما هي عليه بين الرجال اليهود. كما أن ربع العمال العرب في قطاع البناء، بينما تتركز النساء في مجالات التعليم والصحة، مع تمثيل ضعيف جدًا في قطاعات التكنولوجيا والإدارة العامة.

وأشار حسام أبو بكر إلى أن "هذه الأرقام تؤكد الحاجة إلى إجراءات حكومية سريعة تشمل الاستثمار في التعليم والتأهيل المهني وتطوير المناطق الصناعية، لضمان فرص تشغيل عادلة ومستقرة للمجتمع العربي".