وترغب إسرائيل في تمديد المرحلة الأولى، بينما تصر حماس على بدء المرحلة الثانية التي تعني فعليا نهاية الحرب.

وتهدف محادثات المرحلة الثانية إلى التفاوض على إنهاء الحرب، بما في ذلك عودة جميع الرهائن المتبقيين في غزة الذين لا يزالون على قيد الحياة، وانسحاب جميع القوات الإسرائيلية من قطاع غزة. أما عودة الرهائن المتوفين المتبقين فستجري في المرحلة الثالثة.

ووفقا لإسرائيل، هناك 59 رهينة متبقية، منهم 24 يعتقد أنهم لا يزالون على قيد الحياة.

وشهدت المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار، التي بدأت في 19 يناير، إطلاق سراح 33 رهينة إسرائيلية، من بينهم 8 جثث، مقابل نحو ألفي سجين فلسطيني.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، مساء اليوم (الإثنين) "إن اتفاق وقف إطلاق النار، وما دفعته إسرائيل من ثمن باهظ، والذي هي مستعدة لدفعه مجددًا في المستقبل يهدف إلى الإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين الأحياء، وإعادة جثامين الأسرى الذين قتلوا. حيث هذه مسؤوليتنا".

وتابع: "وعلى الرغم من الانتهاكات المتكررة من قبل حماس ورفضها للمقترح الذي قدمه ويتكوف، استجبنا لطلب الوسطاء للسماح بعدة أيام إضافية من أجل المفاوضات، وفي هذه الأثناء، أوقفنا المساعدات الإنسانية لغزة".

وأضاف كاتس: "لكن حماس يجب ألا تخطئ، هذه فقط البداية. وإذا لم تفرج عن الأسرى قريبًا، سيتم فتح أبواب الجحيم. وسنعود إلى القتال، وسيواجهون الجيش الإسرائيلي بقوة وطرق لم يعرفوها من قبل. ولن نسمح لحماس أبدًا بالسيطرة على غزة. هذه المعركة ستنتهي بإنجازين واضحين: تحرير جميع أسرانا وتدمير حكم حماس في غزة". حسب قوله

بالمقابل، قال القيادي في حركة حماس، أسامة حمدان، الإثنين، إن السبيل الوحيد لعودة الرهائن الإسرائيليين هو الدخول الفوري في مفاوضات المرحلة الثانية لاتفاق غزة.

وأضاف حمدان أن "إسرائيل تدفع بإعادة الأمور إلى نقطة الصفر والانقلاب على الاتفاق، ومجرم الحرب بنيامين نتنياهو وحكومته يتحملان مسؤولية تعطيل المضي بالاتفاق".

وأكمل: "نطالب بالسماح بدخول المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة، ونستنكر الابتزاز الرخيص الذي يمارسه نتنياهو وحكومته باستخدام المساعدات كورقة ضغط".

وأكد حمدان: "ملتزمون بالمضي قدما بالاتفاق والعبور للمرحلة الثانية".