www.almasar.co.il
 
 

منح الاديبة والباحثة المقدسية وفاء داري جائزة الاتحاد العربي للثقافة في مجال النقد الادبي

أعلن الاتحاد العربي للثقافة اليوم عن نتائج مسابقة جوائزه الأدبية...

مشاركة الكاتبة عناق مواسي في أمسية شعرية في اليوم العالمي لمكافحة العنف ضد المرأة

شاركت الكاتبة والشاعرة عناق مواسي، ابنة مدينة باقة الغربية، في أمسية...

لينا ابو مخ/ الزواج المبكر بين القانون والمجتمع

اعتبرت المرأة في طور أول من تاريخها، أما في المقام الاول، اي تلك التي...

منحة 23 ألف شيقل عند بلوغ سن 21 هدية من الدولة

علم مراسل موقع وصحيفة "المسار" انه بتداء من شهر كانون الثاني 2017 ستقوم...

عطر 2020 من Montblanc للرجال

تقدم دار العطور الفرنسية Montblanc عطر Legend Eau de Parfum، وهو إصدار أقوى وأكثر...
  هل تعتقد ان الحكومة الحالية ستساعد في الحد من جرائم العنف في المجتمع العربي؟

نعم

لا

لا رأي لي

ام الفحم 22-32
الناصرة 31-20
بئر السبع 33-21
رامالله 32-22
عكا 29-23
يافا تل ابيب 29-24
القدس 32-18
حيفا 31-23

الكاتبة والباحثة المقدسية وفاء داري: قراءة تحليلية.. حول أدب الأطفال لقصة “الوسادة العجيبة” للكاتبة حنان جبيلي عابد

التاريخ : 2025-03-04 21:06:16 |



 ** قصص الأطفال ودورها في تنمية الخيال والتربية الفكرية: قراءة تحليلية

قصة " الوسادة العجيبة" للكاتبة حنان جبيلي عابد من فلسطين ابنة الناصرة الواقعة في شمال فلسطين، تقع القصة في 25 صفحة من القطع المتوسط. اصدار 2017، عن دار سهيل العيساوي للطباعة والنشر، القصة تُعدّ نموذجًا لأدب الأطفال الذي يمزج بين الخيال والتربية الفكرية، حيث تتسم القصة بأسلوب سردي ممتع مع بروز فكرة التأثير النفسي للأحلام على واقع الأطفال. تدور القصة حول بطلها، الطفل الذي يكتشف وسادة سحرية تمنحه القدرة على عيش أحلامه بطريقة واقعية، ما يفتح له آفاقًا جديدة من التعلم والتجربة. ومن خلال هذا المحور، تسلط الكاتبة الضوء على أهمية الخيال كوسيلة لتنمية الفكر الإبداعي وتعزيز الفضول المعرفي لدى الطفل. القصة تعتمد على رمزية واضحة، حيث تمثل "الوسادة العجيبة" أداة تحول بين الواقع والخيال، مما يعكس تأثير العوامل النفسية في تشكيل وعي الطفل. لغة السرد بسيطة لكنها غنية بالدلالات، وتناسب الفئة العمرية المستهدفة، حيث تعمل على ترسيخ قيم الاستكشاف والبحث عن المعرفة بطرق غير تقليدية. كما أن الحبكة تتبع بنية تصاعدية تحفز عنصر التشويق، مما يعزز ارتباط القارئ الصغير بالنص. من منظور نقدي، تتقاطع القصة مع مفاهيم فلسفية حول بناء الهوية الفردية وتأثير البيئة الإدراكية على التكوين المعرفي للأطفال، مما يجعل القصة ذات نصًا جديرًا بالدراسة في سياق أدب الطفل المعاصر.

أدب الأطفال ليس مجرد نصوص مبسطة تهدف إلى الترفيه أو التعليم، بل هو فضاء رمزي معقد يتفاعل مع مفاهيم فلسفية مثل الهوية، الأخلاق، والوجود الإنساني. من خلال عدسة السيميائية (نظرية العلامات لرولان بارت)، يمكن تحليل عناصر عدة، مثل: الألوان، واللغة في قصص الأطفال كرموز تحمل طبقات متعددة من الدلالات. على سبيل المثال، اللون الأحمر في قصة "ليلى والذئب "لا يرمز فقط إلى الخطر، بل يُشير إلى كسر التابوهات الاجتماعية. حيث تُمثِّل قصص الأطفال مرآةً ثقافيةً تعكس قيم المجتمع وتُشكِّل وعي الأجيال الناشئة. في هذا السياق، تُقدِّم قصة "الوسادة العجيبة" للكاتبة الفلسطينية حنان جبيلي عابد نموذجاً أدبياً غنياً بالرموز، حيث تُستخدم الرموز كجسورٍ بين الواقع والمتخيَّل.

 

التحليل السيميائي والرمزية
تعتمد القصة على سيميائية التحوُّل، حيث تتحوَّل الشخصية الرئيسية "ديمة" (الغيمة الصغيرة) إلى أشكالٍ مختلفة (حصان، نسر، فراشة)، وهو ما يُحيل إلى نظرية (جيل دولوز) في "الاختلاف والتكرار" (1968)، التي ترى أن الهوية ليست ثابتةً، بل قابلةً لإعادة التشكيل عبر التفاعل مع العالم. فتُظهر كيف يُعيد الأطفال بناء المعنى عبر تفاعلهم مع النص، مما يجعل القصة حواراً بين المؤلف والقارئ الصغير
العنوان: في هذه القصة، يتجلَّى العنوان "الوسادة العجيبة" كرمزٍ للحدود بين الحلم واليقظة، بينما تُشكِّل الألوان والتحولات الشكلية (كالغيمة والحصان) أدواتٍ سرديةً لاستكشاف مفاهيم الهوية والحرية.
الألوان، فتُستخدم في الرسومات (كما يظهر في صفحات) كوسيلةٍ لتعزيز الدلالات العاطفية: الأزرق للحرية، والأخضر للأمل، بينما تُشير التحولات المفاجئة (كالمخلوقات "المخيفة") إلى التحديات التي تواجه الطفل في محاولة لتجاوز الأطفال مخاوفهم الداخلية.

 

 

تحليل مقارن مع السياقات النقدية المعاصرة في ادب الأطفال: يمكن مقارنة قصة الكاتبة حنان "الوسادة العجيبة" والموجة للأطفال مع أعمالٍ مثل "أليس في بلاد العجائب" (لويس كارول، 1865)، حيث تُستخدم التحولات الشكلية كاستعارةٍ للبحث عن الذات. لكن بينما تركِّز "أليس" على الفردانية الغربية، تُقدِّم القصة الفلسطينية تحوُّلاً جماعياً (كرمزية الغيمة التي تُحيط بالبيئة الفلسطينية) يعكس الذاكرة الجمعية (حسب مفهوم موريس هالبواكس، 1950) دون اقحام الطفل في هذه الابعاد بشكل مباشر مراعاة للفئة العمرية وهذا عامل إيجابي وفلسفي يحتسب للكاتبة حنان.
في السياق النقدي، تُشير ليندا هاتشون (1989) إلى أن أدب الأطفال يُعيد إنتاج الخطاب الثقافي عبر الترميز. هنا، تُعيد "الوسادة العجيبة" تعريف أدب الأطفال محكور أساسي في بناء شخصية الطفل، وتحاكي هواجس الأطفال في الفئة العمرية المستهدفة
أما من جانب الاستراتيجيات الفلسفية وتطبيقاتها العملية: تعتمد القصة على فلسفة **التعليم النقدي** لـ**باولو فريري** (1968)، حيث تُحوِّل المغامرة الخيالية (كطيران طارق على الحصان) إلى وسيلةٍ لاستكشاف الواقع. فتحوُّل ديمة إلى حصانٍ يطير فوق السهول الفلسطينية (صفحة 12) ليس مجرد خيالٍ، بل استعارةٌ لـ(التحرر من القيود الجغرافية).
في الوسائط المعاصرة، تُشبه هذه الاستراتيجية استخدام منصات مثل "أطفال فلسطين يروون" (قناة مخصصة على يوتيوب، 2023)، التي تُوظِّف القصص التفاعلية لتعزيز الانتماء الثقافي.

 

في الختام: أثني على عمل الكاتبة حنان عابد القصصي الهادف في أدب الأطفال. أرى أهمية نوعية هذه القصص في محورين: الأول، يواجه أدب الأطفال الفلسطيني تحدياتٍ مثل: (الواقع المعيش الصعب)، (الرقابة الثقافية) و(التمويل المحدود)، لكنه يبقى أداةً حيويةً، فالقصة تأخذ الطفل بعيدا عن الواقع الذي يعيش فيه الطفل الفلسطيني وخاصة وأحداث الساعة. هذه النوعية من القصص الخيالية في هذه الفترة بالذات مهمة سردها لأطفال في المدارس والبيوت، فأينما يلتفت يسمع عن الحروب والدمار، لنجد له فسحة ليعيش طفولته كباقي أطفال العالم، هذا على الصعيد الفلسطيني والواقع المعيش، أما على الصعيد أدب الأطفال العربي: يعتبر فن أدب الأطفال مرآةٌ للمجتمع وأداته لتشكيل المستقبل. فكل قصة تُروى له ليست مجرد حكاية، بل له بعد عقد فلسفي بين الأجيال. تُقدِّم "الوسادة العجيبة" إطاراً عملياً يجمع بين السيمائية والفلسفة لنقل القيم بشكلٍ غير مباشر.

 

** بطاقة تعريفية
الأكاديمية وفاء شاهر داري كاتبة وباحثة وناقدة في اللغة العربية وآدابها
- مقدسية من فلسطين حاصلة على مرتبة الشرف في الدراسات العليا
- عضو مجموعة من الأندية الثقافية والعربية والدولية.
- شاركت اصداراتها في أكثر من ثمان معارض دولية.
- أصدرت عدة مقالات أدبية ونقدية، ودراسات بحثية، ومنها ما نشر في مجلات محكمة دوليًا.
- يشار فوزها في المراكز الأولى لعدة مقالات نقدية من خلال مسابقات نقدية على المستوى الوطن العربي والدولي.
- فازت بتكريم ضمن أفضل 100 شخصية عربية لعام 2024.
- شاركت في عدة محافل، ومعارض، ومؤتمرات عربية، ودولية.
- أصدرت ست مؤلفات أدبية وبحثية
المؤلفات:
. صورة البطل في قصص أطفال فلسطين
. العنقاء تروي قصصًا وعبرًا
. جبر الخواطر
. العقد الثمين من الذكر والوعظ المبين
. اطلالات
. ويبقى الأثر

 

 


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/include.php on line 0

اضافة تعليق

الاسم الشخصي *

 

المنطقة / البلدة

البريد الالكتروني

 

عنوان التعليق *

 

التعليق *

 


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/ARA_load.php on line 0
الصفحة الاولى | الاعلان في الموقع | اتصلوا بنا |                                                                                                                                                                                               Powered By ARASTAR