www.almasar.co.il
 
 

د. عوني يوسف يتولى منصب مسؤول التنوّع في كلية الطب بجامعة بار إيلان

أعلنت كلية الطب بجامعة بار إيلان في صفد عن تعيين الدكتور عوني يوسف في...

إصدار جديد للأطفال: "مصباحُ وهيب" بقلم الشاعرة والأديبة د. ميساء الصح

أصدرت الشاعرة والأديبة د. ميساء الصح قصتها الجديدة للأطفال "مصباحُ...

التوجيه الشرعي لمرضى السكري يقدمة سماحة الشيخ محمد حسن سلامة

التوجيه الشرعي لمرضى السكري يقدمة سماحة الشيخ محمد حسن سلامة والذي...

لينا ابو مخ/ الزواج المبكر بين القانون والمجتمع

اعتبرت المرأة في طور أول من تاريخها، أما في المقام الاول، اي تلك التي...

منحة 23 ألف شيقل عند بلوغ سن 21 هدية من الدولة

علم مراسل موقع وصحيفة "المسار" انه بتداء من شهر كانون الثاني 2017 ستقوم...

عطر 2020 من Montblanc للرجال

تقدم دار العطور الفرنسية Montblanc عطر Legend Eau de Parfum، وهو إصدار أقوى وأكثر...
  هل تعتقد ان الحكومة الحالية ستساعد في الحد من جرائم العنف في المجتمع العربي؟

نعم

لا

لا رأي لي

ام الفحم 22-32
الناصرة 31-20
بئر السبع 33-21
رامالله 32-22
عكا 29-23
يافا تل ابيب 29-24
القدس 32-18
حيفا 31-23

د. محمد حبيب الله: مع الكاتب علي قدح في كتابه "الشذرات والألماسات"

التاريخ : 2025-03-05 20:32:25 |



اهداني مشكوراً الصديق علي قدح كتابه الذي صَدَرَ اخيراً تحت عنوان "الشذرات والألماسات". بعد تصفح الكتاب وجدت فيه مقالات تشدُّ القارئ وتتصلُ بالحياةِ والمُجتمَع على اختلافِ أوجه الحياة.
وهو كتابٌ يحتوي بين دفاته شذرات والماسات تتصل بمواضيع نعيشها كل يوم مع كل ما تحويه من مناسبات واحداث وفكاهات وعادات تتصل بالكبير والصغير وبالآباء والابناء حيث سلط الكاتب الأضواء عليها وعالجها بعمق ودراية.
قدم للكتاب الأستاذ صالح مراد قال فيهِ "وقد سُمي هذا الكتاب الشذرات والالماسات والشذرات هي قطع الذهب او اللآلئ الصغيرة لأنها فعلاً غاليةٌ وثمينةٌ ونادرةٌ، وحرص صاحبها ان تكون كذلك وان تؤدي دوراً في ضمائر البشر وعقولِهِم من حيث التآلف والتحابّ والتعاون والنفع فهناك مقالات ذات اثرٍ اكثر من سواها فهي الماسات والشذرات التي يجبُ التخلّق بها من اجل بناءِ مجتمعٍ راقٍ يقوم على هذه المبادئ وبعيدا عن العنف والعنصرية والبغضاء والبغي والظلم والقتل وما اكثر السلبيات في حياتنا وفي دنيانا".
الكاتب علي قدح من الرعيل الثاني من المتعلمين الذين حرصوا كل الحرص واجتهدوا كل الاجتهاد لإضاءة حياة الناس وظلامهم ودحر الجهل والاميّة وهداية البريّة الى سبيل الخير والعزةِ والتقدم والكرامة.
عرفت أبا عزمي في أواسط القرن الماضي طالباً مجتهداً في المدرسة الثانوية البلدية في الناصرة, عَرَفتُهُ شابّاً ميّالاً للقراءة والمطالعة والكتابةِ في مواضيع تتصل بظواهر اجتماعية لا بد من طرق بابها. وقد ظهرت في حينه مجموعة من الطلاب تميل ُ للأدب والكتابةِ وانشأت حينها اسرة "التلميذ الملهم" وأصدرت لاحقاً مجلّة مدرسية سميت "الامل" هذه المجلة التي كانت تطبع في مكتب المرحوم فؤاد دنيال كان من بين هذه المجموعة فتحي فوراني وفوزي عبدلله وجورج قنازع واحمد حسين وعلي قدح وفهد أبو خضره وجمال قعوار وتوفيق فياض وطارق عون الله ووليد فاهوم وعماد شقور وعثمان سعدي وفواز حسن عبد المجيد وياسر توفيق الريناوي. وقد تحولت هذه المجلّة (الامل) الى منبرٍ لكل من يريد الكتابة فيها من مقالٍ او قصةٍ او قصيدةٍ شعريةٍ. وقد كنت انا واحداً من هؤلاء الذين شاركوا في نشر القصائد الشعرية ومقالات تتصل بالمجتمع. لا زلت اذكر كيف ارسل لي الأستاذ علي قدح بعد سنين بالبريد بعض ما نشرتُهُ (تصويراً) من بعض أعضاء المجلّة. لقد تعجّبتُ حين قرأت ما كتبت كيف كنا ونحن لا نزال طلاباً في المدرسة الثانوية نكتب بلغةٍ ذات مستوى راقٍ لا يختلف عمّا نكتبه اليوم! لقد ساهم في تثقيف الطلاب في حينِهِ اقبالهم على المطالعةِ وقراءةِ كتبٍ كان الجميع عطشى لها وكان المرحوم فؤاد دنيال يصورها بعد ان تصدر في العالم العربي وتصل الى البلاد بطرق التفافية من العالم العربي هذا بالإضافة الى مساعدتِهِ للطلاب في طباعة المجلّة ومواد تعليميه أخرى عن طريق ورق "ستانسل".

 

وعودة الى الكتاب أعلاه وبنظرة خاطفة الى الفهرس نجدُ اسماءَ مقالاتٍ كثيرة مثل: كيف تكون سعيداً، كيف تختار الأصدقاء، الدين المعاملة، النظافة من الايمان، في ذكرى الهجرة النبوية، في ذكرى المولد النبوي الشريف، في ذكرى الاسراء والمعراج وبالوالدين احساناً, آهٍ يا ولدِ. الفصل الأخير من الكتاب يحتوي مقالاتٍ مثل: في الذكرى الستين لمجزرة "صندلة"، وداعاً يا فارس لغتنا الجميلة (والمقصود هو الأستاذ صالح مراد الذي كتب المقدمة). وفي الفصل الخاص بالتربية يعرّج الكاتب على خليل السكاكيني و"كيف نربّي اولادنا". ويختتم الكاتب مقالاتِهِ في ذكر أيام لا زالت راسخة في الذاكرة مثل: عبق الماضي، محطات في حياة جمال عبد الناصر، ذكرى معركة حطين وزهرة المدائن عبر التاريخ.
يحتوي الكتاب على اكثر من أربعين مقالاً في المجتمع والدّين والتربية والرثاء. فيما يلي وقفاتٌ عند بعض ما جاءَ في هذا الكتاب, ففي المقال: كانت النصيحة بجَمَل (ص 9) يقول الكاتب ان النصيحة هي ثمرة تجارب عملية للحياة كان لها اكبر الاثر في تعديل سلوك الفرد حيث كان يسمع النصيحة فلا يغضب ولا ينفر ولا يعادي صاحب النصيحة وهذا ما لا يحدث اليوم حيث لا يصغي اولادنا للنصيحة من الكبير ولا يعملون بها بل يتهمون الكبار بأنهم "جيل قديم" وكان العرب قديما يهتمون بالامثال والنصائح حتى ان البعض كان يشتريها بجمل كما تروي لنا احدى القصص صفحة 9.
وفي المقال: الكلمة الطيّبة صدقة (ص 14) يقول الكاتب "ان الكلام الطيب واللطيف يؤثر ايجابيا في النفوس ويقوي روابط الالفة والصداقة بينها فهيا تدأب على استعمال الكلمة الطيبة لنرى تأثير سحرها في النفوس فهي كالشجرة الطيبة اصلها ثابت في الارض وتعطي الثمار كل وقت بعكس الكلمة الخبيثة".
اما المقال كيف تكون سعيدا (ص 21) فيتكلم عن مفهوم السعادة بين جيل واخر وان السعادة موجودة في ايدينا وليس من الحتم ان نطلبها من غيرنا ويستشهد بقول الشاعر:
ولست ارى السعادة جمع مالٍ ولكن التّقيّ هو السعيد
والمقال "كيف تختار الاصدقاء" (ص 23) حيث يقول الكاتب ان الانسان بطبيعته يأنس, ولا يستطيع ان يعيش وحيدا او منعزلا عن مجتمعه وهو بالطبع يختار مجموعة من الاصدقاء واحيانا يكتفي بصديق واحد يودعه كل اسراره. والخلاصة التي يصل اليها الكاتب هي: ان الاصدقاء او الاصحاب خمسة: صاحب كالهواء لا تستغني عنه وصاحب كالغذاء لا عيش الا به وصاحب كالدواء كريه, ولكن لا بد منه احيانا وصاحب كالصهباء (الخمرة) تلذ شاربها ولكنها تودي بصحته وشرفه وصاحب كالبلاء.
وعن اهمية النظافة في حياة الانسان يؤكد الكاتب في مقاله حديث الرسول (صلعم) "النظافة من الايمان" (ص 33): وان النظافة عامل اساسي مهم للحفاظ على صحتنا وحياتنا. وقد دعت كل الاديان الى الاهتمام بها وممارستها كثقافة يومية مستمرة حتى اصبحت جزءا من الايمان وان التعامل معها غير بعيد عن التعامل مع صفة الايمان عند الانسان.
ويعرّج الكاتب في كتابه على مواضيع تتصل في "ذكرى المولد النبوي الشريف" (ص 40) والذي يعتبره المسلمون عيدا يتذاكرون فيه حياة الرسول محمد (ص) من ولادته وحتى مجيئه بالرسالة. ويتطرق الكاتب في اخر المقال الى ما قاله النبي (صلعم) في خطبة الوداع.
ولا ينسى الكاتب التحدث عن مكانة الوالدين في المجتمع فتحت عنوان "وبالوالدين احسانا" (ص 46) يتحدث الكاتب عن التعامل مع الوالدين مستشهدا بالايتين الكريمتين من سورة "الاسراء" (23 - 24) واللتين تنصان على واجب الاحسان للوالدين خاصة عند الكبر "فلا تقل لهما اف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما" (23) "واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا" (24). ويورد الكاتب حديثا عن الرسول يقول: "رضى الله في رضى الوالدين وسخط الله في سخط الوالدين".
ولا ينسى الكاتب صديق عمره الاستاذ صالح مراد الذي ترك بصماته على طلابه عندما كان مدرسا للغة العربية في المدرسة الثانوية البلدية في الناصرة والذي توفي في سن مبكرة فيخاطبه في مقاله وداعا يا فارس لغتنا العربية (ص 60) فيقول: حين رحل عن الدنيا رفيق دربه الاستاذ صالح مراد ابو رامي رحمه الله: "ما اقصر الحياة مهما طالت, يضيع العمر في لحظة. لا ازال اتذكر انك كنت من اقترح الاسم لكتابي هذا "الشذرات والالماسات". لقد احببت لغتنا الجميلة حتى النخاع... وتخرج على يديك الاطباء والمهندسون والمحامون وغيرهم ممن ساهموا في بناء المجتمع"
ولا ينسى في هذا الكتاب الحديث عن خليل السكاكيني (ص 70) هذا المفكر والفيلسوف التربوي الفلسطيني العظيم والذي يعتبره كاتب هذا المقال توأم روحه وذلك في كتابه الذي صدر حديثا تحت اسم "خليل السكاكيني 2024", فيتحدث عن كتابه المشهور والذي شاع استعماله في المدارس الفلسطينية حتى الخمسينيات, كتاب "الجديد في القراءة العربية" او ما كان يعرف بكتاب "راس روس", فيروي عنه قوله الذي جاء على لسانه اكثر من مرة انه خلق ليكون معلما وانه كان يرى في التعليم متعة وخدمة انسانية وكيف كان يبث الحياة في تلاميذه فيقول "تلك امالي وذلك مبعث سروري" لقد كان السكاكيني يعتبر المدرسة خير اداة لاصلاح المجتمع.
وانطلاقا من فكر السكاكيني يقول الكاتب في مقاله "كيف نربي اولادنا؟" ان تربية الاولاد تعتبر من اهم الادوار في الحياة وفي عدم اتقاننا لهذا الدور ضرر جسيما وخسارة كبيرة لنا ولأولادنا والمجتمع.
وفي الباب الاخير من الكتاب "ايام من الذاكرة" ( ص 89) يتحدث الكاتب في مقاله "من عبق الماضي" (ص 90) عن الشتاء ووهج الصوبّة (المدفأة) ورائحة الشاي واعواد الميرمية واستنشاق عبقها واصوات حبات المطر التي توحي لنا بالتدثر بألبسة الصوف, عند قصف الرعد ولمع البرق وصوت المزاريب تصب في البراميل المثبتة تحتها من اجل استعمال مائها لاحقا. يتحدث الكاتب كيف كان الناس في الماضي يستمتعون بصوت "صباح" من الراديو القديم وبأغاني "فيروز" التي كانت تغني: "شتي يا دنيا شتي".
وفي صفحة (91) يتكلم الاستاذ علي قدح عن "محطات في حياة جمال عبد الناصر", ولا ينسى التعريج على ذكرى معركة حطين بتاريخ 4.7.1187 وانتصار صلاح الدين الايوبي على الصليبيين.
واخيرا لا يسع الكاتب الا ان يعرج على "القدس (زهرة المدائن عبر التاريخ)" صفحة (95) حيث يقول ان اول من سكن القدس اليبوسيون العرب سنة 3500 ق.م وسميت نسبة اليهم حيث سكنوا شرق المسجد الاقصى على سفح المنحدر الى وادي قدرون وكان سالم اول من حكم القدس فسميت بإسمه "اور - سالم" أي بلد سالم. ويستمر الكاتب في اعطاء لمحة تاريخية عن القدس حتى السنوات الاخيرة والوضع الحالي الذي تعيشه هذه المدينة التي حولها اليهود الى "يروشلايم".
واخيراً لا بد من الإشارة الى ان هذا الكتاب جديرٌ بالقراءةِ باعتبارِهِ يتكلم عن لبنةٍ في بناء الصرح الادبي والثقافي الذي كنّا نعيشُهُ (اقليّة عربية فلسطينيةً) تلك الأيام ونسعى الى ترسيخِ وجودنا في الدولة مساهمةً منّا في وصفِ ما كان يجري في الساحةِ الأدبيةِ اسوةً لما كان يحصل في العالم العربي. شكراً لكِ أبا عزمي على هذه الشذرات والالماسات التي اتحفتنا بها في هذا الكتاب.

 

 


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/include.php on line 0

اضافة تعليق

الاسم الشخصي *

 

المنطقة / البلدة

البريد الالكتروني

 

عنوان التعليق *

 

التعليق *

 


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/ARA_load.php on line 0
الصفحة الاولى | الاعلان في الموقع | اتصلوا بنا |                                                                                                                                                                                               Powered By ARASTAR