www.almasar.co.il
 
 

شوقية عروق منصور: العربي والفلسطيني 2024

لا ترهق نفسك ايها العربي بجلد الذات.. فنحن نجلد ذاتنا ورجال السياسة...

شوقية عروق منصور: رغيف خبز يتحدث عن نفسه في غزة

يقول السيد المسيح: "ليس بالخبز وحده يحيا الانسان"، وذلك قول لا مراء...

مبارك للكاتبة الفلسطينية شوقية عروق منصور حصولها على شهادة التميز كأفضل شخصية أدبية لعام 2024

أعلن منتدى "نبض القلم للشعر والأدب" اليوم عن منح الكاتبة الفلسطينية...

لينا ابو مخ/ الزواج المبكر بين القانون والمجتمع

اعتبرت المرأة في طور أول من تاريخها، أما في المقام الاول، اي تلك التي...

منحة 23 ألف شيقل عند بلوغ سن 21 هدية من الدولة

علم مراسل موقع وصحيفة "المسار" انه بتداء من شهر كانون الثاني 2017 ستقوم...

عطر 2020 من Montblanc للرجال

تقدم دار العطور الفرنسية Montblanc عطر Legend Eau de Parfum، وهو إصدار أقوى وأكثر...
  هل تعتقد ان الحكومة الجديدة ستساعد في الحد من جرائم العنف في المجتمع العربي؟

نعم

لا

لا رأي لي

ام الفحم 22-32
الناصرة 31-20
بئر السبع 33-21
رامالله 32-22
عكا 29-23
يافا تل ابيب 29-24
القدس 32-18
حيفا 31-23

شوقية عروق منصور: لا تتزوجوا إلا الجميلات!

التاريخ : 2019-10-11 07:21:30 |



أستاذ جامعي من غزة يُطلق حملة على الفيس بوك - لكن قام بمسحها بعد ذلك - موجهة الى الرجال الذين يقرأون يومياً وجوه النساء بحثاً عن زوجة جميلة، ودائماً تنشط عندهم غدد ملاحقة أخبار النساء وتفرز عندهم الكثير من العناوين والعبارات. غير ان هذا الأستاذ الجامعي فاق توقعات الجميع بالجرأة والوضوح، معلناً بأعلى صوته: "يا رجال.. لا تتزوجوا إلا الجميلات"!

لقد قام بتوجيه مسدسه المليء برصاص الحكم على حياة المرأة وتفكيرها، مستعيناً بثرثرة ذكورية تحمل مناخ السطحية والتفاهة  وجغرافية المجتمع الذي يعيش فيه.

لا أحد يكره الجمال، وجمال المرأة على مر التاريخ مر بأوصاف وأشكال جسمانية عديدة، والعصور التي كانت تتغزل بالمرأة وتنتشي من تقاطيع جسدها، كما قالت العرب:  "لها مؤخرة إذا قامت أقعدتها". بيد ان هذه الأوصاف دخلت ثلاجة التاريخ ولم تعد قائمة بتاتاً، وجميع رسومات النساء التي رسمت في العصور الوسطىـ ومعروضة في المتاحف العالمية، كانت لها جماليتها الخاصة. فقد قامت بالتركيز على الصدر المرأة الواسع الكبير، وكان هذا الصدر دلالة على قدرة المرأة على الانجاب والارضاع. ومع تطور الزمن تطورت النظرة للمرأة، حتى وصلت الى صورة المرأة النحيفة التي تزن وزن الريشة. وما زالت الكثير من المجتمعات تصر على أن تكون العروس بدينة، لأن البدانة تدل على رغد العيش والغنى والجسم الصلب القوي القادر على انتاج الأطفال.

اذا اختصرنا جميع النظريات الجمالية والمجتمعات  العربية والغربية، وحاولنا عصر المفاهيم الجمالية في معصرة اليوم، لاكتشفنا أن هناك تغيرات في عالم الجمال، ولم يعد الجمال الرباني هو المسيطر بقدر ما هو الجمال الاصطناعي، فالذي يملك المال يملك الجمال. عندها يخسر الرجل الرهان، لأن الجمال الذي امتلكه قد صنع بأيدي الجراحين وأصحاب مصانع المساحيق والألوان. والفضائيات تحمل الوجوه النسائية التي أصبحت جميعها متساوية: الأنف واحد والشفاه واحدة والصدر والخدود والرموش، حتى أصبح الشعار الدارج هو "يا نساء العالم اتحدن عند عيادات التجميل"!  

الغريب في الأمر أن ردود الفعل حول حملة الأستاذ الجامعي "لا تتزوجوا إلا الجميلات" بَصمت ووقعت وصادقت وأكدت على هذه الدعوة من قبل الرجال. وتحولت المرأة الجميلة في نظر هؤلاء الرجال إلى سمكة شهية والصياد الشاطر هو الذي يفوز بهذه السمكة.

لا تستطيع المرأة اطلاق حملة معاكسة "لا تتزوجي إلا الرجل الجميل"، لأنها تعلم علم اليقين ان الرجل بقيمته وفكره وعمله وشخصيته، وأن الرجل الوفي الأب المخلص المعطاء أكبر من قناع قد يظهر خلفه الف حصان خشبي.

الغريب أن يأتي قول من أستاذ جامعي "لا تتزوجوا إلا الجميلات" ومن قطاع غزة. توقعت أن يكتب هذا الأستاذ: "لا تتزوجوا إلا المناضلات" أو "لا تتزوجوا إلا السجينات السياسيات"، لا سيما بأن هناك أزمة حقيقية، أو أزمة فلسطينية خاصة تؤكد أن هناك نسبة عالية من السجينات السياسيات و المناضلات أو اللواتي حقق معهن الاحتلال دخلن العنوسة ولم يتزوجن بسبب نظرة المجتمع الفلسطيني لهن، نظرة فيها شك وتساؤل. وهذا الشك يبرز بعد  انتهاء الحفلات والاستقبالات وعبارات الفخر والاعتزاز، حيث تطل برأسها التساؤلات الذكورية، ويفضل الرجل الزواج من امرأة بعيدة عن كل هذا "الشك".

على وقع المزاح - كما قال الأستاذ الجامعي -  أو على وقع الكتابة العابرة، نقول نحن النساء: لم يعد في القلب ذلك المتسع لمهاترات الرجال..! ولم نعد نتقن فن التصفيق ونمجد كل ما يتفوه به الرجال، ولن نمدح رجلاً يحاول حصر امرأة داخل زجاجة ملونة، ويقلل من عطاء امومتها وعشقها وبيتها وتعليمها ونضالها وقضبان سجنها. لن نمدح رجلاً يخون الكلمات ويمارس العنصرية النسوية، حيث يفضل فئة على فئة.

لا نحترم رجلاً تأتي طعناته من الخلف، ولكن بسخرية نقول أن الطعنة من الخلف  تدفعنا أمتاراً الى الأمام!

 

 


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/include.php on line 0

اضافة تعليق

الاسم الشخصي *

 

المنطقة / البلدة

البريد الالكتروني

 

عنوان التعليق *

 

التعليق *

 


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/ARA_load.php on line 0
الصفحة الاولى | الاعلان في الموقع | اتصلوا بنا |                                                                                                                                                                                               Powered By ARASTAR