|
|
|
الفنانة الفحماوية ماريا صالح محاميد تحصد إطراءات واسعة تقديرًا على مشاركتها بعمل تشكيلي مميز في متحف هرتسلياالتاريخ : 2020-01-27 19:53:49 |ام الفحم - من مراسل المسار: محمد اسامة محاميد
حصدت الفنانة الفحماوية ماريا صالح فريد محاميد اطراءات واسعة من قبل النقاد ووسائل اعلام عبرية تقديرًا على مشاركتها بعمل تشكيلي في المعرض المقام حاليا في متحف هرتسليا للفن المعاصر. وقد افردت صحيفة "جلوبوس" مساحة واسعة للفنانة الشابة من خلال تقرير موسع عن المعرض الذي يضم في الوقت نفسه اعمالًا تشكيلية لستة فنانين وفنانات يهود، تحت عنوان "زمن البورتريه". وتعرض الفنانة ماريا صالح محاميد لوحة باسم "انا هون"، حيث بدأ عرضها في القسم المركزي للمعرض بمدخل الصالة على طول ساحة المدخل، لتستحوذ على كل فضائه، ما جذب الانتباه والتركيز عليها. وقالت محاميد ان لوحة "انا هون" هي فصل من فصول حياتها، وفيها تتطرق للتبرع بنخاعها الشوكي الذي قامت به من خلال عملية جراحيه بمستشفى "هداسا" بالقدس لإنقاذ طفل من خارج البلاد كان الموت يتربصه، بعمر ١٠ سنوات، وهي حتى الان تجهل هويته، بعد ان اختيرت من بين ٣٠ مليون متقدم لتكون الانسب له. ورأت بذلك اختيارا ربانيا لها، لذا لم تتردد بقبول التبرع. وبعد ان استفاقت من العملية قامت بعمل اشارة النصر باصبعيها، تعبيرا عن شعورها بانها انقذت الطفل من مرضه، وايضا عن نهوضها وقهر مصاعبها الجسدية، وهي تصور هذا المشهد بارتكازها على شخصيتين ساعداها على النهوض والوقوف. اما الحدث الثاني فهو الحادث الاليم الذي تعرضت له بشارع ٦، حيث صدمتها شاحنة محملة بعجول، وكادت ان تودي بها لولا رحمة الله. وهي بالإضافة لتصويرها الفني للحادثة ، تتحدث عن ألمها وألم هذه الحيوانات التي تساق للذبح، وعن الشعور المتبادل وقت الحادثة. وايضا تتطرق لموضوع كاميرات المراقبة على شارع ٦ وكيف اصبحت حياتنا كلها مراقبة. وتتساءل ماريا: من يملك الحق بمراقبتنا وسلب حريتنا الشخصية؟ وهل هذا ما نرغبه فعلا ام هو واجب وجودة حياة؟ وتضيف: "الكاميرات في كل مكان، ونحن مكشوفون بأدق امور حياتنا". والفنانة ماريا صالح محاميد من مواليد ام الفحم وحائزة بامتياز على اللقب الاول في الفنون والتدريس من كلية " اورانيم ". وهي الآن طالبة للقب الثاني في نفس الكلية في مسار "معلم فنان"، وحاصلة على شهادة تدريس للمتفوقين والمتميزين في نفس الكلية. وهي الوحيدة التي تم اختيارها في السنة الاولى بمنحه للسفر الى ايطاليا في إطار التعليم. وفي اواخر 2018، اقامت معرضا تشكيليا ضم مجموعة من اعمالها في بيت الفنانين بكلية " بتسليئيل" بالقدس الغربية، بعنوان "فحماوية"، على اسم عمل فني تطرق الى النسيج السكاني لمدينة ام الفحم، وعالج بشكل فني معبر مسألة العنف وفوضى السلاح وفقدان الامن والامان في المدينة. ومن خلال هذا المعرض، اوصلت الفنانة ماريا محاميد مأساة ومعاناة الاهالي في مدينتها، جراء تفشي العنف والجريمة، الى الوسط اليهودي الذي كان يجهل عمق هذه الآفة وحقيقتها. واكد عدد من النقاد والزوار ان لوحات الفنانة الفحماوية المبدعة تجسد ارتباطها بمدينتها ام الفحم وبتاريخها، وتعبر عن مدى انتمائها وحبها لبلدها مهما ساءت الاوضاع والظروف. وتقول الفنانة الفحماوية الشابة انها عرضت لوحة "فحماوية"، التي تعتبرها من اللوحات المهمة في مسيرتها الفنية، في اماكن عدة في انحاء البلاد. وتضيف انها لوحة تجسد ارتباط الفنانة ببلدها ام الفحم وبحبها لبلدها. وفي لوحتها هذه تطرقت الى آفة اطلاق النار، العنف والقتل، وسلب الحياة، في الوقت الذي كانت هي تنقذ الاخرين. وتتساءل ماريا محاميد: كيف ولماذا وباي قانون يحدث هذا الوضع الذي لا يطاق؟ ومن هو المسؤول عنه؟ هل المجتمع ام الشرطة ام الاثنان معا ؟ وهل اي منا خُوّل لأخذ حياة الآخرين؟ تجدر الاشارة ان هذه الاعمال الفنية لاقت ترحيبا فنيا ونقدا ايجابيا قويا لدى كل النقاد الفنيين، الذين رأوا هذه اللوحات. وهذا الامر جعل المهتمين بالفن في التلفزيون والراديو والصحافة الى دعوتها لمقابلات عدة. وكانت للفنانة مقابلة قبل فترة قصيرة مع مسؤولي الفن في "غلوبوس" العبرية. ولكن للاسف لم يكن هنالك اي اهتمام بها من وسطنا العربي وقياداته، رغم انها حصلت على تشجيع كبير من الوسط اليهودي، وكلهم هناك منحوها التقدير والاشادة والنقد الفني الرائع. وتضيف ماريا انها اوصلت رسالتها وهموم شعبنا لكثير من اوساط المجتمع اليهودي بصورة فنية رفيعة المستوى دون خوف وبصدق. وتأسف لعدم اعارة اي من قياداتنا العربية لأعمالها ولفنها. وتقول: "ان قياديّينا تراهم يذهبون لأعراس وحفلات وافتتاح محلات، ربما لان اصحابها حسب مفهومهم اغنياء وذوو شأن، وهذا خلل يجب ان يتدارسوه". واكدت الفنانة ماريا صالح محاميد انها لا تطلب المنّة من اي كان ولكنها تود التطرق لها كي تعطي المثل والقدوة لكثير من الموهوبين في مجتمعنا، ليجربوا وليبدعوا ولا يخافوا، لان اعمالهم هي التي ستوصلهم للقمة، وليس الوساطات والمحسوبيات. واختتمت الفنانة الفحماوية حديثها قائلة: "اخيرًا اود ان اقول للجميع بانني مستمرة في الابداع والعمل الفني، اذ تعاقدت لفترة طويلة مع متاحف وصالات فنية لعرض اعمالي ولوحاتي، واعمل الآن على لوحات جديدة خصيصًا لمتاحف فنية في البلاد" .
تعليقات الزوار Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/include.php on line 0 Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/ARA_load.php on line 0 |