www.almasar.co.il
 
 

شوقية عروق منصور: خيمة وزغرودة وساق رجل!

قالت لي صديقتي الغزاوية: هل تعرفين معنى خيمة؟ ليست خيمة الرفاهية...

شوقية عروق منصور: حياة الماعز وحياة العامل الفلسطيني العاجز

يتصدر فيلم "حياة الماعز" هذه الايام عناوين الضجيج ومرايا الاعلام الحر...

شوقية عروق منصور: غزة في عيون الثرثرة والأدب

قال مارتن لوثر كنغ: "أسوأ مكان في الجحيم محجوز لهؤلاء الذين يبقون على...

لينا ابو مخ/ الزواج المبكر بين القانون والمجتمع

اعتبرت المرأة في طور أول من تاريخها، أما في المقام الاول، اي تلك التي...

منحة 23 ألف شيقل عند بلوغ سن 21 هدية من الدولة

علم مراسل موقع وصحيفة "المسار" انه بتداء من شهر كانون الثاني 2017 ستقوم...

عطر 2020 من Montblanc للرجال

تقدم دار العطور الفرنسية Montblanc عطر Legend Eau de Parfum، وهو إصدار أقوى وأكثر...
  هل تعتقد ان الحكومة الجديدة ستساعد في الحد من جرائم العنف في المجتمع العربي؟

نعم

لا

لا رأي لي

ام الفحم 22-32
الناصرة 31-20
بئر السبع 33-21
رامالله 32-22
عكا 29-23
يافا تل ابيب 29-24
القدس 32-18
حيفا 31-23

شوقية عروق منصور: دود الخل منه وفيه..!!

التاريخ : 2023-10-04 17:14:19 |



تعبنا، وكلما فتحنا الصفحات تنز من بين السطور الصرخات والشتائم، وفي حجرات الاتهام نجلس أمام المرايا التي تحتل الجدران، حيث نرى أنفسنا جيداً ولكن نفجر مهرجان الضحكات ونحن نردد نحن فوق النقد والكلمات.
على أبواب انتخابات السطات المحلية نركض في متاهات ودوائر، نتشرد تحت مطر الشعارات ونغتال الكلمات التي تتحول بين أيدينا من نسور شامخة إلى دجاجات عاجزة جميع الكلمات والشعارات أمامنا الآن (الكرامة، التطور، الازدهار، الأمانة) وغيرها من الكلمات التي خرجت من قواميس الاحلام لتغسل الشوارع والطرقات.
على أبواب الانتخابات نقف ونسأل هل نحن نفتش عن الحلول لمجتمعنا؟ أم عندما ندخل وراء الستار نمارس حقنا في العائلية والمصالح الشخصية.
على أبواب الانتخابات ننسى كل القضايا العالقة كمواطنين لهم الحق في العيش بكرامة وتطور وازدهار ولا نتذكر غياب المشاريع الثقافية والاجتماعية، في غيبوبة الانتخاب نتحول إلى قطط تشم روائح العائلية.
على أبواب الانتخابات مَن منا يقف ويتذكر مصلحة بلده بعيداً عن أسنان العائلية أنياب الطائفية، مَن منا يقف أمام مرايا الواقع ويعترف بمسؤوليته أمام المجتمع حين انتخب في الماضي شخصا لا يمت إلى الانتماء بصلة، انتخبه لمجرد أنه قريبه من حمولته.
على أبواب الانتخابات قالوا في الأمثال: "اللي يجرب المجرب عقله مخرب". ونحن عندما ننتخب مرة ثانية وثالثة رؤساء وأعضاء بلديات ومجالس محلية خاضوا التجارب وفشلوا فشلاً ذريعاً نكون نحن السبب في تدهور المجتمع.
على أبواب الانتخابات من السذاجة عندما نفكر ان تزفيت شارع وتعبيد طريق هو أكبر انجاز والدليل أن الذين يرشحون أنفسهم للمرة الثانية والثالثة يفتخرون بتزفيت الشوارع ويلتقطون الصور والهتافات، يا للعار لأن تزفيت شارع للمواطن من الأمور البديهية، على الأقل مقابل الضريبة - الارنونا - التي يدفعها للبلدية أو للسلطة المحلية.
على أبواب الانتخابات، وحين ينظر المواطن ويجد مدارس بلده قد بيعت لشركات يهودية وكذلك مكاتب الجباية والمياه، وهناك غياب للمناطق الصناعية والنوادي الثقافية والخرائط الهيكلية، وينتخب ذات الشخص مرة ثانية ويصمت ولا يعترض.. عندها يكون هذا المواطن مشاركًا في وضع قائمة بلده في أسفل قائمة البلدان.
على أبواب الانتخابات نحن الخل المر، نقولها على الملأ من أجل المصالح الشخصية والتوظيف - وكل مرشح يعرف نفسية أبناء بلدته فيتسلل ليلاً ومن تحت الطاولات يعد بالتوظيف وتقسيم أشلاء البلد بين فلان وعلان - حتى يضمن الأصوات.
على أبواب الانتخابات نحن دود الخل الموجود في الأكاديميين الذين دخلوا نفق العائلية ولم يحاولوا الارتقاء بمجتمعهم، بل ساهموا في ترسيخ العائلية حين صاغوا مؤتمرات "برايمرز" العائلية.
على أبواب الانتخابات دود الخل في الأحزاب العربية التي تدعي الوطنية، الوطنية الحقة التي تختار الانسان والشخص المناسب لرفع مستوى البلد، وليس ما نستطيع الحصول عليه من وظائف وتوظيفات.
على أبواب الانتخابات جميعنا مذنبون، جميعنا نغرق في الخل، نحن دود الخل لذلك لا تلموا الأجيال الجديدة التي عرفت لعبة التوظيف والمصالح الشخصية حين لا تسمع كلام القادة والرؤساء ولا تهتم عند اعلان الإضرابات، لأن المصالح الشخصية نزعت الجماهير من تربة الانتماء الحقيقي.
نعترف أن هناك اجحاف في الميزانيات وأن الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة عاقبت المجتمع العربي، ولكن عندما تعترف الوزارات المختلفة أن هناك عشرات الميزانيات لا أحد يطلبها وأن الرؤساء وأعضاء البلديات في تقاعس، وعندما لا نسمع مراقب البلدية ولا نعرف كيف تصرف الميزانيات، وعندما يتم توظيف فلان وعلان دون اعلان مناقصة ومدراء المدارس خاصة الثانويات يسقطون من سماء الوعودات الانتخابية، ونعرف اسم المدير قبل بناء المدرسة.
وعندما تدخل البلدية أو المجلس وتكون التفرقة بين المواطن والمواطن هذا من جماعتي وهذا ليس من جماعتي كيف سنخلق مجتمعاً ناجحاً يواجه مخاطر الصهيونية واليمين المتطرف؟ كيف سيحافظ المواطن على جذوره ومستقبله في بلده؟ كيف سينتمي لبلده عندما يجد هناك اهمالاً من قبل المسؤولين في بلده؟
نحن نواجه العنف والدم وأرقام القتلى، نعيش في بحيرات الدم، فهل سألنا أنفسنا: ماذا تخطط السلطات المحلية والبلديات للمواجهة؟! عندما قلنا: يجب اغلاق مراكز الشرطة التي تحتل مساحات واسعة من قرانا ومدنا قامت القيامة.. ماذا تفعل مراكز الشرطة وقواعدها ورجالها عندنا ما دامت لا تقوم بحمايتنا؟!
ملايين الأسئلة يجب أن نسألها، ولكن نعترف نحن دود الخل منه وفيه.. وعندما نصمت ونرفع شعار "زاحت عن ظهري بسيطة"، وكل باب يغلق على سكانه ولا يهمني أحد.. عندها سنضيع ويضيع مستقبل أولادنا أكثر من ضياع اليوم...!!

 


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/include.php on line 0

اضافة تعليق

الاسم الشخصي *

 

المنطقة / البلدة

البريد الالكتروني

 

عنوان التعليق *

 

التعليق *

 


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/ARA_load.php on line 0
الصفحة الاولى | الاعلان في الموقع | اتصلوا بنا |                                                                                                                                                                                               Powered By ARASTAR