وصادفت هذه الحوادث فترة ما قبل عيد الاضحى وخلاله، لتتحول مظاهر البهجة بالعيد الى حالة من الحداد والحزن لدى العائلات والبلدات المنكوبة، وخاصة كفر قاسم التي فقدت 5 من ابنائها في غضون يومين، وعرابة التي فجعت امس بوفاة ثلاثة من عائلة عرابي، وكذلك رهط التي تبكي هي الأخرى وداع ثلاثة من أبنائها. والبلدات المنكوبة بهذه الحوادث هي: سخنين، وجسر الزرقاء، وجلجولية، وحورة، بالإضافة لعرابة وكفر قاسم ورهط.

ويذكر ان عدد ضحايا حوادث الطرق العرب تجاوز 80 قتيلًا منذ مطلع العام، بحسب تقرير لجمعية "اور ياروك".. رحمهم الله جميعًا وصبّر اهلهم وذويهم.. و"انا لله وانا اليه راجعون".

هذا وكانت دعت المؤسّسة الدعويّة القُطرية في الحركة الإسلاميّة أئمّة المساجد في مجتمعنا العربي إلى تخصيص خطبة الجمعة للحديث عن حوادث الطرق والغرق الّتي تعصف بمجتمعنا العربي، والّتي حصدت خلال الأسبوعَيْن الأخيرَيْن أرواح العشرات من أبناء مجتمعنا، منهم عائلات بأكملها.

وأفاد الأستاذ إبراهيم حجازي - رئيس الإدارة العامّة في الحركة الإسلاميّة - أنّ المؤسّسة الدعويّة القُطريّة قد قامت بإعداد خطبة جمعة ليستعين فيها الأئمّة والخطباء، بحيث تؤكّد على أهميّة وضرورة حفظ النفس، وعدم إلقاء أنفسنا إلى التهلكة، كونها أحد مقاصد الشريعة الإسلاميّة الأساسيّة. كما تتضمّن الخطبة أرقامًا وإحصائيات حول أعداد قتلى حوادث الطرق العرب المرتفعة بشكل كبير، بالاعتماد على تقارير جمعيّة السلامة المجتمعيّة الفاعلة في مجال التوعية المرورية، حيث تشير هذه الإحصائيات إلى أنّ نسبة أعداد قتلى حوادث الطرق العرب في الدولة تبلغ 35%، رغم أنّ نسبة المواطنين العرب في الدولة تبلغ فقط 21%، ممّا يحتّم علينا جميعًا، كلّ في موقعه، تكثيف حملات التوعية تجاه هذه الكارثة.