بكل ما أوتيت من طاقة جاهدتُ لأُقاوم تلك الحالة من اليأس ‘ الحزن' و الضيق التي تضعنا فيها ماكينة الإعلام الحقيرة التي تطحن آمالنا و تتلاعب بأشواقنا لتُعيد تدوير وعينا بخطاب موجّه' و متواطئ ..بالصوت و الصورة !

و هذا حقّاً هو (الحاصل )..!

كنوع من الهروب قرّرت إشغال العقل بما يُفيد ‘ قلّبت المحطّات' العبريّة استوقفني برنامج التّحديات اليوميّة (فكّر و غيّر ) و الذي كان ممنوعاً من الطرح على مدار العيش في (عالمنا العربي) لسنوات.. استطرد مقدّم البرنامج المُستعرب( السمج) قائلاً : يلا خلينا نطبّع سوا'عالهوا!و شاركنا' باتصال او (مسج ) و بتكون (رابح )..

كلمة من ٧ حروف و تعني :

(قائد قطيع الغنم الذي يعتمد عليه الراعي في توجيه غنمه ‘ وهو خروف كثير الصوف، جميل الصوت ‘يُخصى كي لا ينشغل عن وظيفته الأساس وهي قيادة القطيع ‘ يوضع برقبته قرقاع ‘و يقوم بدور المحافظ على الأغنام حيث عندما تراهُ يمشينَ فوراً خلفَه وخلف الحمار وبدوره يعود إلى المكان الذي تربى فيه ) جاوب عالسؤال و اوّل متصل معنا ‘ ورا الشمس ‘رايح ..

بصراحة تخوّفت و لكني تشجّعت و اتصلت' هممت بالإجابة ‘للأسف' انقطع الإتصال ..! ! مممم لا بأس فلا أذكر أن الحظ حالفني او رافقني يوماً ؛ بكل الأحوال' بيني و بينه عداوة !

عالهداوة ‘أدرتُ مقبس الرّاديو بفتور ؛ لعلّهُ يأتيني بما يُطرب الروح و يمسح على قلبي المُثقل بالجراح ‘ و إذ برائعة ابراهيم ناجي التي ابدع فيها السنباطي على مقام الرست تشدو بها السّت' على ( راحة الأرواح )'.. يا لهُ من شعور !! ‘ تهللت روحي وتسلّلت لنفسي حيرة ممزوجة بالحسرة ! سمعت' سرحت ‘ و غفوت !

لأجدني هناك على مقربة نبضة من اجمل و أحب الشواطئ إلى نفسي و روحي ‘ أُناظرُ وجه الحياة من بحر غزّة..!!

على حين غرّة صحوت و بسرعة ‘رفعت صوت المذياع ‘و إذ بالسّت تشدو :

(كان صرحاً من خيالٍ ‘ فهوى ..)!!

‘ تنهدتُ طويلاً ‘و حزنت..

؛ لا أدري يا عزيزي ‘أهي الحرب ذكرتني بالسؤال ! أم أنّ الأطلال ذكرتني بالحُب' و بك ؟!! فتذكّرت الحال' و المرياع ..!! (عن: رأي اليوم)

فبكيت ..!