وقال بن غفير، في سياق لقاء إذاعي مع اذاعة الجيش اليوم الاثنين، ان "اليهود والمسلمين يجب ان يكونوا متساوين دون تمييز ضد اليهود، بما يتعلق بتأدية الصلاة على جبل الهيكل"- حسب تعبيره.

وجاءت الادانات رغم تأكيد ديوان رئاسة الوزراء الإسرائيلي انه لا تغيير على الوضع القائم في الحرم القدسي الشريف، و"سيبقى الوضع على ما هو عليه".

وحمل وزير الدفاع الاسرائيلي يوآف غالانت بشدة على بن غفير، قائلا إنه "يعرّض أمن اسرائيل ومكانتها الدولية للخطر".

ورأى الوزير موشيه اربيل من "شاس" ان "بن غفير انسان أرعن"، داعيا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الى ايقافه عند حده.

وفلسطينيًا، قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، إن دعوات المتطرف بن غفير لإقامة كنيس داخل المسجد الأقصى المبارك، خطيرة جداً، مؤكداً أن الشعب الفلسطيني لن يقبل المساس بالمسجد الأقصى المبارك، وهو خط أحمر لا يمكن السماح بالمساس به إطلاقا.

وأضاف أبو ردينة أن هذه الدعوات المرفوضة والمدانة للمساس بالمسجد الأقصى المبارك، هي محاولات لجر المنطقة إلى حرب دينية ستحرق الجميع، مؤكداً أن مساحة الحرم الشريف البالغة 144 دونما هي ملك للمسلمين فقط.

ودعا أبو ردينة المجتمع الدولي وخاصة الإدارة الأميركية إلى التحرك الفوري للجم هذه الحكومة اليمينية المتطرفة، وإجبارها على الالتزام بالوضع القانوني والتاريخي السائد في الحرم الشريف.

وأشار الناطق الرسمي باسم الرئاسة، إلى أن الدعم الأميركي السياسي والعسكري والمالي هو الذي شجع هؤلاء المتطرفين على الاستمرار في عدوانهم على الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته.

وأكد أن الولايات المتحدة تتحمل المسؤولية عما يتعرض له شعبنا من حرب إبادة في قطاع غزة، وقتل واعتقال وتدمير في الضفة الغربية بما فيها القدس، وعليها إجبار حليفها الاحتلال الإسرائيلي على وقف عدوانه واعتداءاته وإرهاب مستعمريه.

** الحركة الإسلامية والموحدة تستنكران دعوة المأفون بن غفير لبناء كنيس في الأقصى وتدعوان العقلاء والجميع لأخذ مسؤولياتهم قبل أن يصبح متأخرًا

أدانت الحركة الإسلامية والقائمة العربية الموحدة بشدّة وحذّرت من تصريحات وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير صباح اليوم لإحدى الإذاعات الإسرائيلية والتي دعا فيها إلى بناء كنيس داخل المسجد الأقصى المبارك، كما عاد وأكّد فيها على سماحه لليهود بالصلاة داخل الأقصى.

وجاء في بيان للحركة الإسلامية والموحدة: "المسجد الأقصى المبارك بجميع ساحاته ومصلياته، تحت الأرض وفوق الأرض، هي حق خالص للمسلمين، وكل من يحاول أو ينوي تغيير هذا الأمر الواقع فإنه يسعى إلى إشعال حرب دينية عالمية، ويتحدّى بذلك 2 مليار مسلم، لا يمكن أن يتنازل مسلم واحد منهم عن ذرة تراب في مسرى نبيه محمد صلى الله عليه وسلم".

وأضافت الحركة والموحدة في بيانهما: "نحذّر مرة أخرى حكومة إسرائيل ورئيسها نتنياهو من مخططات بن غفير في الأقصى المبارك التي يعلن عنها بواحًا ومرارًا وتكرارًا، ونحمّلهم المسؤولية الكاملة عن النتائج الكارثية التي يفكّر بها المأفون بن غفير، ونطالبهم، هم والعقلاء في هذه الدولة والعالم، بأن يضعوا حدًّا لبن غفير وعدم الاكتفاء ببيانات الاستنكار. كما ندعو المجتمع الدولي والعالم العربي والإسلامي لأخذ دورهم وتحمّل مسؤولياتهم وأخذ تصريحات بن غفير بجدية قبل أن يصبح الوقت متأخرًا، وقبل أن تطال هذه النار التي يحاول بن غفير إشعالها الجميع".

وقال النائب يوسف العطاونة في بيان له ان "بن غفير يلعب بالنار والأقصى خط أحمر والمساس بالوضع القائم فيه سيشعل كل المنطقة..

الوزير الفاشي بن غفير مستمر بمحاولاته لتغيير الوضع القائم في الحرم القدسي الشريف وآخر تصريحاته رغبته ببناء كنيسٍ في الحرم القدسي.

نحذر من أي مساسٍ بالوضع القائم في الحرم القدسي ونؤكد أن هكذا تصريحات فاشية عنصرية من هذا الوزير الفاشي ستعقد الأمور في كل المنطقة وتجرها لصراعٍ شامل ،فالمساس بالمسجد الأقصى هو إعتداء على ملايين المسلمين والأحرار في العالم.

ندعو هذه الحكومة المتطرفة للجم ذراعها الأكثر تطرفا وعنصرية، وبدل البحث عن مسبباب لحرب إقليمية واسعة على هذه الحكومة وقف الحرب التي تقوم بها ضد شعبنا.

ندعو كافة أبناء شعبنا للتواجد في المسجد الأقصى ردًا على هذا الفاشي فالأقصى خط أحمر ولن نسمح لأي كان المساس به وتغيير الوضع القائم فيه" .