www.almasar.co.il
 
 

شوقية عروق منصور: الصبي الفلسطيني ودراجة الانتصار

متاهة من الجليد تأخذني حين أرى جندياً يجر طفلاً، ينتشله من أرض...

شوقية عروق منصور: المطر الأحمر والأطفال

لوحة فنية.. كيف يلتقيان: مطر السماء النظيف الذي يحمل الخير ويمسك أيدي...

شوقية عروق منصور: خيمة وزغرودة وساق رجل!

قالت لي صديقتي الغزاوية: هل تعرفين معنى خيمة؟ ليست خيمة الرفاهية...

لينا ابو مخ/ الزواج المبكر بين القانون والمجتمع

اعتبرت المرأة في طور أول من تاريخها، أما في المقام الاول، اي تلك التي...

منحة 23 ألف شيقل عند بلوغ سن 21 هدية من الدولة

علم مراسل موقع وصحيفة "المسار" انه بتداء من شهر كانون الثاني 2017 ستقوم...

عطر 2020 من Montblanc للرجال

تقدم دار العطور الفرنسية Montblanc عطر Legend Eau de Parfum، وهو إصدار أقوى وأكثر...
  هل تعتقد ان الحكومة الجديدة ستساعد في الحد من جرائم العنف في المجتمع العربي؟

نعم

لا

لا رأي لي

ام الفحم 22-32
الناصرة 31-20
بئر السبع 33-21
رامالله 32-22
عكا 29-23
يافا تل ابيب 29-24
القدس 32-18
حيفا 31-23

شوقية عروق منصور: حياة الماعز وحياة العامل الفلسطيني العاجز

التاريخ : 2024-08-28 20:01:43 |



يتصدر فيلم "حياة الماعز" هذه الايام عناوين الضجيج ومرايا الاعلام الحر العربي والغربي،  الذي يؤمن بحقوق الانسان لدرجة أن الفيلم أصبح منشوراً سياسياً موجهاً ضد سياسة الكفيل في السعودية، وكأن الأمر كان مخفياً مع أن المملكة العربية السعودية لا تقبل أي عامل أجنبي إلا من خلال مواطن سعودي يكفله، وهذا المواطن يتحكم بالعامل من خلال أخذ جواز سفره..

وسمعنا سابقاً عن عشرات العمال الأجانب الذين عانوا الأمرين من المعاملة السيئة، والأجانب هنا ليس الفرنسي أو الأمريكي أو البريطاني، بل هو القادم من الهند أو سيرلانكا وتايلند ..الخ . مع العلم أن نظام الكفيل في أغلب دول الخليج وليس فقط في السعودية.

الفيلم من تأليف الكاتب الهندي" بنيامين" وقد صدرت الراوية عام 2005 وقد كتبها باللغة "المالايالمية" وهي واحدة من اللغات الهندية المحلية، وترجمها إلى اللغة العربية " سهيل الوافي" وقد أكد الكاتب أن الرواية مستوحاة من أحداث حقيقية وقد قصها عليه بطل الرواية "نجيب محمد" الذي ذهب للعمل في السعودية قوقع ضحية رجل سعودي ادعى أنه الكفيل الذي سيكفله ولكن تحول بعد ذلك إلى عبد يستغله الكفيل عبر الضرب والتجويع في مزرعته في جوف الصحراء البعيدة، وخلال ثلاث سنوات أصبح " نجيب" مثله مثل "الماعز " الذي يقوم برعايته وحراسته وتوليده، مقابل كسرات خبز وبعض الحليب عدا عن الضرب المبرح والتهديد بالقتل من قبل الكفيل وفي ذات الوقت كان " نجيب" منفصلاً عن العالم، ليس له الحق في إجازة أو زيارة أهله أو التكلم معهم .

ما أن عُرض فيلم " حياة الماعز" حتى تكومت حجارة الغضب في السعودية، كيف يمكن أن يقال عنها هذا الكلام ؟؟ يجب منع عرض الفلم ؟ وهناك من شمت وتنفس الصعداء لأن السعودية تحاول تبيض موقفها من التطبيع وترك أهالي غزة لوحدهم، وأيضاً دعمها للفن والفنانين وإنتاج عدد من الأفلام فيها الغمز واللمز بالمواطن العربي خاصة المواطن المصري،

أما الغرب فقد اعتبر الفلم إهانة للعامل والانسان في هذا العصر وأخذت التحليلات والدراسات تدين سياسة الكفيل السعدي و كيف في هذا الزمن نحتفل بأعياد العمال هناك من يهين العامل؟

أحيانا صعوبة الشرح هي التي تجبرنا على الصمت، ولكن الذين ثارت فيهم النخوة.. كيف تغيب الحقوق العمالية ووقفوا يدافعون عن العامل الهندي في الاعلام العربي والغربي ؟ ألم يسمعوا بالعامل الفلسطيني الذي عليه أن يحصل على تصريح للعمل في إسرائيل - هم يعرفون أن مناطق السلطة الفلسطينية تعتمد على إسرائيل في قضية تشغيل العمال - هل يعرفون أن العامل الفلسطيني يغص في روحه حين يقوم ببناء المستوطنات على أرضه المصادرة؟ هل يعرفون أن اختيار العامل والتصريح الذي يحمله عليه أن يمر عبر مكاتب المخابرات وقراءة السيرة الذاتية جيداً وأحيانا يتم رفضه لأن أحد أقاربه مسجوناً على تهمة أمنية أو له نشاط سياسي أما العامل الذي يدخل دون تصريح عليه أن يعيش في رعب واختفاء خوفاً من ملاحقته و اعتقاله.

هل سمعوا "بالحلابات" وهي عبارة عن طريق ضيق أشبه " بالحلابات" حيث تمر البقرة لحلبها أما "حلابات العمل"، فهي تتسع لشخص واحد يمر منه العامل الفلسطيني صباحاً عبر كاميرات وتفتيش دقيق . أما استغلال العامل الفلسطيني في الراتب والمعاملة فحدث ولا حرج، فقد وصلت إلى وسائل الاعلام ولا أحد اهتم للأمر، ومن يقرأ كتاب "العامل" من اعداد أمين أبو وردة ومريم عيتاني وآخرين، والذي صدر في سلسلة " أولست إنساناً" حيث يصفون مدى الاستغلال والانتهاكات الى جانب أجورهم التي لم تتعد نسبة 30-50 % من أجور أمثالهم الإسرائيليين .

ومع سياسة الاغلاق وعدم ادخال العمال إلى إسرائيل للعمل - يعرفون أن لا يوجد أعمال تكفي لهؤلاء العمال في الضفة الغربية وقطاع غزة - يعيش العامل الفلسطيني مع عائلته في الجوع وسياسة التجويع جزء من سياسة الاحتلال .

صور كثيرة بائسة وسوداوية للعامل الفلسطيني في إسرائيل منذ العام 1948 ولكن كبرت الصور بعد العام 67 فالأعمال السوداء الشاقة دائماً يأخذها العامل الفلسطيني، ومن السخرية بعد 7 أكتوبر، وعدم دخول العامل الفلسطيني خاصة في فرعي الزراعة والبناء وباقي الأعمال الصعبة،  جعل أرباب العمل " اليهود" يعترفون أن عدم وجود العامل الفلسطيني كان السبب الرئيسي في فشل الزراعة وإيقاف حركة البناء.

إذا كان "كفيل سعودي واحد" أثار غضب العالم العربي والغربي، فكم كفيل وكفيل للعامل الفلسطيني ؟؟!!

 


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/include.php on line 0

اضافة تعليق

الاسم الشخصي *

 

المنطقة / البلدة

البريد الالكتروني

 

عنوان التعليق *

 

التعليق *

 


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/ARA_load.php on line 0
الصفحة الاولى | الاعلان في الموقع | اتصلوا بنا |                                                                                                                                                                                               Powered By ARASTAR