www.almasar.co.il
 
 

شوقية عروق منصور: رغيف خبز يتحدث عن نفسه في غزة

يقول السيد المسيح: "ليس بالخبز وحده يحيا الانسان"، وذلك قول لا مراء...

مبارك للكاتبة الفلسطينية شوقية عروق منصور حصولها على شهادة التميز كأفضل شخصية أدبية لعام 2024

أعلن منتدى "نبض القلم للشعر والأدب" اليوم عن منح الكاتبة الفلسطينية...

شوقية عروق منصور: من اتكل على زاد ترامب طال جوعه!

نجلس في الزوايا مثل الأيتام ، نحضن وسائد الآمال التي خرج حشوها وأصبحت...

لينا ابو مخ/ الزواج المبكر بين القانون والمجتمع

اعتبرت المرأة في طور أول من تاريخها، أما في المقام الاول، اي تلك التي...

منحة 23 ألف شيقل عند بلوغ سن 21 هدية من الدولة

علم مراسل موقع وصحيفة "المسار" انه بتداء من شهر كانون الثاني 2017 ستقوم...

عطر 2020 من Montblanc للرجال

تقدم دار العطور الفرنسية Montblanc عطر Legend Eau de Parfum، وهو إصدار أقوى وأكثر...
  هل تعتقد ان الحكومة الجديدة ستساعد في الحد من جرائم العنف في المجتمع العربي؟

نعم

لا

لا رأي لي

ام الفحم 22-32
الناصرة 31-20
بئر السبع 33-21
رامالله 32-22
عكا 29-23
يافا تل ابيب 29-24
القدس 32-18
حيفا 31-23

شوقية عروق منصور: بين الموت والركام لا أحد!!

التاريخ : 2024-11-27 16:18:33 |



صرخ الشاعر  أحمد عبد المعطي حجازي قائلاً: "في هذا الزحام لا أحد".. وهناك من قال: "أرجو ألا يخدعك هذا الزحام حولي فلا أحد في الداخل " .. هذه الكلمات التي تمشي متثاقلة فهناك من صب داخلها باطون الخذلان ، لذلك صرخت صرخة الوجع الإنساني وجلست إلى جانبي ، تراقب معي الشاشات الفضائية التي تنقل الأحداث والأخبار في العالم .
الصور والتقارير الإخبارية القادمة من لبنان تختم ذاكرتي بشمع الوجع ، لأن الشمع الأحمر يليق بهؤلاء الذين قرروا إغلاق عيونهم وآذانهم به ، حتى أصبح الشمع المتراكم جبالاً من اللامبالاة، فهم يعتقدون أن التاريخ يملك الصفحات المنتقاة ، ويسجل ويكتب حسب ما يرونه ويريدونه ، إنهم لا يعرفون أن التاريخ يملك ذاكرة يقظة لا تنام ، وأتساءل باستهجان كيف ستكون صفحاتهم ؟؟.
صور اللبنانيين العائدين إلى بيوتهم المدمرة في بيروت والقرى ، إنها ذات الصور التي رأيناها سابقاً في كل الدول التي عانت من الحروب والويلات ، افتحوا البومات صور الحروب تجدون الابتسامات والدموع وتقبيل التراب وجدران البيوت التي ما زالت واقفة، والبكاء على الذين رحلوا .
الصور القادمة من لبنان من بيروت تحمل في طياتها وجوهاً عليها لغة جديدة، قسامتها مليئة بالغضب والإصرار والتحدي، صوراً تؤكد أن الذي كان يعتقد أن لبنان مرصوداً للضعف والمذابح والخوف والاقتحام ويكون - ملطشة - لأن لبنان خُلق فقط لكي يكون جميلاً فاتناً وموالاً رائعاً .
الصور القادمة من الشوارع والطرقات والسيارات التي تحمل العائدين وفوقها بقايا فراشهم وثيابهم تمزق كل صفحات التاريخ .. هناك قبل وهناك بعد ..!! وبينهما وجوهاً جديدة .
ب
الوضع في قطاع غزة صعب ، ولكن الأصعب من الجوع والبرد والمناشدات التي وصلت إلى طبقات الفضاء العليا ، رؤية العالم الصامت، بكل العهر الحضاري المدجج بالقوة التكنولوجية التي جعلت من الإنسانية ممسحة ملقاة في زاوية مهملة ، لقد اكتشفنا خلال الحرب على غزة أننا نعيش في عصر لا يملك إلا العناوين ، ولكن في داخل تلك العناوين ما زال يسكن رجل الغاب .
الوضع في قطاع غزة ليس فقط بطاقة تشفي وضحكات ساخرة من بعض الدول التي تدور في الفلك الأمريكي الإسرائيلي ، بل هي درساً لكل شعب يحاول أن يخرج عن خارطة طاعة و الصمت التي فرضتها الإدارة الامريكية والإسرائيلية وباقي الحضانات المفتوحة على مشارف طأطأة الرؤوس والخضوع .
ت
لم أكن يوماً عنصرية، لكن وزير الدفاع الأمريكي "لويد أوستين"، الذي هو من أصول أفريقية وقد عاش المعاناة والوضع الأمريكي العنصري، الذي كان يتمتع بتعذيب السود وتعاملهم معهم فقط عن طريق السيد والعبد ، حتى في العصر الحديث كان الأمريكي الأبيض يمنع السود من دخول الجامعات أو حتى دخول المراحيض المخصصة للبيض.. يقف  أوستين ويتكلم بطريقة صلفة ومتعالية عن الشعب الفلسطيني!
ث
رجل العام وامرأة العام
بدأت أسماء رجال ونساء العام 2024 .. تهطل أمامنا .. ولكن :
أ - رجل العام الذي تمزقت خيمته ونام في العراء جائعاً .
ب- رجل العام الذي تدمر بيته واستشهد أفراد عائلته ، ويردد الحمد الله.
ت- رجل العام الذي لم يبق له أحداً تهدم بيته واستشهد جميع أفراد عائلته ، وما زال يأمل أن المستقبل سيكون أفضل .
ث- رجل العام الطبيب الذي يعمل في أحد مستشفيات غزة المدمرة، لكن رغم ذلك يركض ويعالج ويتحدى شح الأدوية والأجهزة الطبية .
ج-- رجل العام الذي أصيب ولم يجد سريراً ينام عليه، وكان ملقى على بلاط المستشفى بصبر وثبات دون تذمر .
ح- رجل العام الذي يقف في الطابور عدة ساعات للحصول على وجبة طعام .
خ- رجل العام يحمل أطفاله من مكان إلى مكان خوفاً على حياتهم .
أما امرأة العام فهي المرأة الغزاوية واللبنانية الجنوبية التي لخصت جميع النساء اللواتي عشن مرحلة التهجير والجوع والخوف والدمار ، النساء اللواتي عشن مرحلة البكاء والنواح وانتشال الأبناء من تحت الركام والردم ، وجمعن أشلاء أطفالهن في كيس وقمن بدفهن .اللواتي وفرن الطعام لأولادهن بأقل الإمكانيات .
امرأة العام المرأة التي تبتسم رغم الآلام والأوجاع والفقدان ، ابتسامتها تنحني لها جميع الرسومات العالمية التي تخلد الابتسامات .
بدلاً من موناليزا " دافنشي " ضعوا صورة ابتسامة الطفلة الصغيرة التي ركضت وهي تحمل الرغيف الذي حصلت عليه بعد الوقوف في الطابور عدة ساعات ، تحضن أمها وتصيح بفرح طفولي: " يما ... يما ... أخذت رغيف " .

 


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/include.php on line 0

اضافة تعليق

الاسم الشخصي *

 

المنطقة / البلدة

البريد الالكتروني

 

عنوان التعليق *

 

التعليق *

 


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/ARA_load.php on line 0
الصفحة الاولى | الاعلان في الموقع | اتصلوا بنا |                                                                                                                                                                                               Powered By ARASTAR