فكان من أهم مميزات الدراسات الثنائية أنها تضم التدريب العملي في شركات رائدة في مجال الطاقة ، ومنها شركة أبناء حامد الجدع التي أتدرب بها حالياً . هذا يساعدني على إكتساب الخبرة العملية اللازمة لسوق العمل، بالإضافة إلى المعرفة النظرية المتخصصة في هذا المجال. وبالتالي، سأتخرج من الجامعة بكفاءة عالية ومؤهلة للعمل في سوق العمل فور التخرج.

والأهم من هذا أنه يعالج مشكلتي في الدراسة الاكاديمية لمدة 5 سنوات والتي كنت أشعر أنها مملة ولكن حلت مشكلتي _كما كثير من زميلاتي _ لان تخصصات الدراسات الثنائية تكون 4 سنوات منها سنتان في سوق العمل.

بالإضافة إلى مميزات التخصص نفسه والتي هي تضم المستقبل وتدعم البيئة كونه يعتمد على المصادر البديلة لإنتاج الطاقة وهذا ما يتوجه إليه العالم في السنوات القادمة وفق ما تشير إليه كثير من الدراسات حول العالم .

ومن أهم مميزات تخصص الطاقة المتجددة ، استكشاف وتطوير وتطبيق التقنيات المستدامة لتوليد واستخدام الطاقة من مصادر طبيعية وغير ناضبة مثل الشمس والرياح والمياه والحرارة الجوفية.

يتضمن هذا التخصص دراسة الجوانب الفنية والهندسية لأنظمة الطاقة المتجددة، بالإضافة إلى الجوانب البيئية والاقتصادية والاجتماعية المرتبطة بها. و يتيح هذا التخصص للدارسين فرص العمل في مجالات تصميم وبناء وتركيب وصيانة مشاريع الطاقة المتجددة، كما يؤهلهم للعمل في شركات الطاقة والهيئات البحثية والحكومية المعنية بتطوير حلول الطاقة النظيفة والمستدامة. وبتخرجهم ، يكتسب الطلاب مهارات قّيمة في الابتكار والبحث العلمي والتحليل والتخطيط للحفاظ على البيئة وتلبية احتياجات الطاقة المتزايدة بطرق صديقة للبيئة.

خلال دراستي في الجامعة، أتيحت لي العديد من الفرص للمشاركة في مشاريع وبحوث متعلقة بالطاقة المتجددة. على سبيل المثال، قمت بتصميم وتركيب نظام طاقة شمسية لمشاريع كبيرة ، مما أتاح لي الفرصة للتعامل مع التقنيات الحديثة في هذا المجال. كما شاركت في مسابقة للابتكار في مجال الطاقة المتجددة، حيث قدمت فكرة مبتكرة لتطوير نظام إنارة صديق للبيئة باستخدام الألواح الشمسية. هذه التجارب العملية عززت معرفتي النظرية وأتاحت لي فرصة لتطبيق ما تعلمته في الواقع العملي.، إضافة إلى أنه عزز من حضور الفتاة الفلسطينية المتعلمة والمتخصصة في هذا المجال .

إن دراسة الطاقة المتجددة ليست مجرد تخصص أكاديمي، بل هي طريق لتحقيق التنمية المستدامة والحفاظ على البيئة. وأنا على ثقة بأن هذا المسار سيوفر لي _ ولكل زميلاتي المتخصصة في هذا المجال _ فرصًا واعدة للنمو المهني والشخصي في المستقبل.

إن هذه التجربة الشخصية التي توشحت بخبرة علمية وتجارب ميدانية جعلتني كفتاه فلسطينية أتطلع إلى المزيد من النجاحات والفرص التي يمكن أن اقتنصها في بيئة تنهض فيها الفتاة الفلسطينية اليوم لتعبر عن احتياجاتها وتصنع مشروعاتها الذاتية وتجد لها مكاناً تحت الشمس.