ولم يكن هذا الحادث الأول من نوعه، فقبل أيام أطلق مجهولون النار على سيارة محاسب بلدية أم الفحم جمعة أحمد إغبارية، ما أثار حالة من الهلع والقلق في المكان. وقبل أسابيع، ألقيت قنبلة على منزل عضو البلدية ونائب الرئيس الحاج فاروق أبو رعد أبو عوني. ناهيك عن اطلاق النار على ممتلكات موظفين آخرين في البلدية.

وفي اعقاب ذلك، دعت بلدية أم الفحم لعقد اجتماعًا طارئًا صباح اليوم الخميس. وأصدرت في ختامه البيان التالي: "عقدت بلدية ام الفحم صباح اليوم الخميس الموافق 19.9.2024 جلسة طارئة، أدارها رئيس البلدية د. سمير صبحي، بحضور أعضاء إدارة البلدية، أعضاء لجنة عمال بلدية ام الفحم، لجنة الإصلاح، اللجنة الشعبية وعدد من المواطنين والناشطين، وذلك في أعقاب إطلاق النار على بيت القائم بأعمال رئيس البلدية السيد ناصر خالد إغبارية، وإلقاء قنبلة على مبنى البلدية، حيث جاءت الجلسة إثر تكرار أعمال العنف وإطلاق النار على عدد من موظفي البلدية ومنتخبي الجمهور، أعضاء المجلس البلدي.

وقد افتتح الجلسة رئيسي البلدية د. سمير صبحي مهنئًا باسم الجميع الأخ ناصر خالد على سلامته، ووقوف الجميع معه في هذا الموقف. مؤكدًا على أن ام الفحم معروفة ومشهورة بطيب أهلها وناسها، وهذا العمل لا يمثل أهالي ام الفحم ولا يمثل الوجه الحقيقي لام الفحم، ولا يعكس أيضا بلدية ام الفحم، فالجميع يعرف تفاني منتخبي الجمهور في البلدية وموظفي البلدية، وانتمائهم اللامحدود لبلدهم وبلديتهم وحسن اخلاقهم. وإذا كان هناك من عنده مظلمة فليتفضل فنحن جاهزون للحق.

وأكد جميع الحاضرين على أن المسؤول الأول عما يحصل هو الشرطة، فهي العنوان الأول لفوضى العنف الحاصلة. كما ان بلدية ام الفحم تؤكد أنها لن تخضع لأي ابتزاز او تنصاع لأي ضغوطات، وستكمل مسيرة العطاء لأهل البلد، كما هي دائمًا وابدًا.

وفي نهاية النقاش تم اتخاذ عدد من الخطوات وهي:

- وقفة احتجاجية لموظفي البلدية على الدوار الأول الكبير تنديدا بالاعتداء الآثم.

- زيارة تضامنية جماعية لبيت السيد ناصر خالد إغبارية.

- الاعتداء على البلدية وعلى منزل القائم بأعمال الرئيس وعلى منتخبي الجمهور وموظفي البلدية، هو عمل مدان ومرفوض ومستنكر، ونطالب الشرطة بالكشف عن المجرمين في هذه الجرائم وغيرها من جرائم الاعتداء على منتخبي الجمهور وموظفي البلدية.

- نفحص مع المستشار القضائي للبلدية إمكانية تشكيل فرقة حراسة في المدينة.

- نتوجه للجنة الإصلاح في المدينة حتى تقوم بفحص الأمور والوقوف على مجريات الأحداث.

- سنعمل على تكثيف نصب كاميرات في مناطق مختلفة من المدينة.

- المبادرة لجلسة مع قيادة الشرطة في المدينة.

- البلدية هي مؤسسة خدماتية تصرف شؤون المواطنين بنظافة يد ووفق القانون ولن تردعنا هذه الجرائم عن مواصلة القيام بواجبنا.

- أم الفحم ستبقى تاج البلدان ولن تفكر صفوها قلة قليلة.

حفظ الله ام الفحم، بلدًا آمنًا سالمًا، تاج البلدان"، الى هنا البيان.