|
|
|
سوريا ما بعد الأسد: تجميد الدستور والبرلمان واستئناف الدراسة الأحد المقبل ورسائل طمأنة إلى الداخل والخارجالتاريخ : 2024-12-12 20:33:55 |أعلنت الإدارة السورية الجديدة أنه سيتم تجميد الدستور والبرلمان خلال الفترة الانتقالية التي ستمتد 3 أشهر. كا أعلنت وزارة التربية والتعليم في حكومة تصريف الأعمال أن استئناف العام الدراسي في كل القطاعات سيكون بدءا من الأحد المقبل، كما تعهد محمد البشير بأن حكومته ستضمن حقوق جميع الطوائف في البلاد.
وفي أحدث تصريحاته، قال القائد العام للإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع إن كل من تورط في تعذيب وقتل المعتقلين في السجون السورية لن ينال العفو. وأضاف الشرع، في بيان نشر على قناة تليغرام التابعة للتلفزيون السوري الرسمي، "لن نعفو عمن تورط بتعذيب المعتقلين وتصفيتهم وكان سببا في ذلك". كشف مصدر في الإدارة السياسية في دمشق للجزيرة أنه سيتم تجميد العمل بالدستور الحالي إضافة إلى تجميد عمل مجلس الشعب بشكل مؤقت، وأشار إلى أنه ستشكل لجنة من خبراء قانونيين وحقوقيين للنظر في الدستور وإجراء التعديلات اللازمة. وفي السياق أعلن المتحدث باسم إدارة الشؤون السياسية التابعة للحكومة المؤقتة السورية عبيدة أرناؤوط الخميس أنه سيتم تجميد الدستور والبرلمان خلال الفترة الانتقالية التي ستمتد 3 أشهر. وفي تصريحات لوكالة الصحافة الفرنسية قال أرناؤوط إنه سيتم "تشكيل لجنة قانونية وحقوقية من أجل النظر في الدستور وإجراء التعديلات"، مشيرا إلى أولويات مرتبطة بـ"حماية المؤسسات والوثائق والثبوتيات" فضلا عن مواجهة التحديات على صعيد الخدمات. وقال أرناؤوط: "لدينا الآن أولويات مرتبطة بالحفاظ وحماية المؤسسات"، مؤكدا أن "هذه المرحلة عنوانها دولة القانون والمؤسسات (...) وكل مواطن سوري سيستعيد كرامته ويستعيد حريته المسلوبة". وفيما يتعلق برموز نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد الذي أسقطته الثورة، أشار أرناؤوط إلى أنه "لا بد أن يكون هناك محاسبة وفق القانون لأنه لا عدالة بلا محاسبة". وقبل يومين، تم تكليف محمد البشير برئاسة حكومة انتقالية تستمر حتى مطلع مارس/آذار المقبل، علما بأن البشير كان يرأس "حكومة الإنقاذ" في إدلب التي كانت معقلا لفصائل المعارضة في شمال غرب سوريا على مدى الأعوام الماضية. في الأثناء، تواصلت رسائل الطمأنة التي توجهها السلطات الجديدة في سوريا إلى الداخل والخارج، حيث أعربت إدارة الشؤون السياسية في سوريا عن أملها بعلاقات طيبة مع الدول التي تحترم إرادة الشعب السوري وسيادة سوريا ووحدة أراضيها. وبدورها، أعربت الولايات المتحدة عن دعمها الكامل لعملية انتقال السلطة السياسية في سوريا. وأكدت واشنطن عبر سفارتها في دمشق أن العملية الانتقالية في سوريا يجب أن تفضي إلى حكم موثوق وغير طائفي يشمل الأطياف كافة. كما أعلن قادة مجموعة الدول السبع الكبرى في بيان اليوم الخميس أنهم على استعداد لدعم عملية انتقالية في إطار يؤدي إلى حكم موثوق وجامع وغير طائفي في سوريا. وذكرت مجموعة السبع أن الانتقال السياسي بعد نهاية الحكم الاستبدادي الذي دام 24 عاما لبشار الأسد يجب أن يضمن "احترام سيادة القانون وحقوق الإنسان العالمية، بما في ذلك حقوق المرأة، وحماية جميع السوريين، بما في ذلك الأقليات الدينية والعرقية، والشفافية والمساءلة". وأضاف البيان: "ستعمل مجموعة السبع مع أي حكومة سورية مستقبلية تلتزم بهذه المعايير وتكون نتاج هذه العملية وتدعمها بشكل كامل". كما دعا القادة "كل الأطراف" إلى "الحفاظ على سلامة أراضي سوريا ووحدتها الوطنية واحترام استقلالها وسيادتها". في السياق السياسي أيضا، قالت وزارة الخارجية الفرنسية إن الوزير جان نويل بارو أجرى محادثات مع اللجنة السورية للتفاوض وممثلين عن المجتمع السوري المدني وأشاد الوزير بالتزام محاوريه بالسعي نحو سوريا حرة وديمقراطية ومتعددة الأطياف، وبالالتزام بدعم انتقال سياسي سلمي وممثل للجميع، كما شدد الجانبان على ضرورة استمرار الكفاح ضد الإفلات من العقاب بعد سقوط النظام. هذا، وقال موقع بلومبيرغ إن روسيا تقترب من التوصل إلى اتفاق مع القيادة السورية الجديدة للاحتفاظ بقاعدتين عسكريتين حيويتين ترابط فيهما قوات وأسلحة روسية منذ سنوات. ونقل الموقع الأميركي -عن مصادر قال إنها مطلعة على الأمور في موسكو وأوروبا والشرق الأوسط- أن محادثات تجري بين الجانبين حاليا بشأن قاعدة حميميم الجوية والميناء البحري في طرطوس. وحسب مصدر في موسكو فإن "وزارة الدفاع الروسية تعتقد أنها لديها تفاهم غير رسمي مع هيئة تحرير الشام، بأنها تستطيع البقاء في القواعد السورية". وفي وقت لاحق من اليوم الخميس، نقلت وكالة إنترفاكس عن نائب وزير الخارجية الروسي قوله إن موسكو تعول على استمرار قاعدتيها في سوريا. وأضافت الوكالة الروسية نقلا عن نائب الوزير أن موسكو بدأت اتصالات مع الإدارة السياسية لهيئة تحرير الشام وأن الاتصالات تجري بشكل بناء حتى الآن. واعتبرت وزارة الخارجية الروسية، أن القاعدة العسكرية في حميميم يمكن أن تلعب دورا في مكافحة الإرهاب، على حد وصفها، مضيفة أن "القواعد على الأراضي السورية تبقى حيث كانت ولم يتم اتخاذ أي قرارات أخرى بعد". وفي وقت سابق من اليوم الخميس، كشفت صور أقمار صناعية حديثة تحركات عسكرية روسية في قاعدتي حميميم وطرطوس، حيث أظهرت صور -التقطتها شركة "ماكسار" المختصة بصور الأقمار الصناعية- نشاطا عسكريا ملحوظا في قاعدة طرطوس البحرية. (الجزيرة)
تعليقات الزوار Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/include.php on line 0 Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/ARA_load.php on line 0 |