www.almasar.co.il
 
 

د. محمد عقل: وقفة مع اللغة

** أخطاء في صيغة مَفاعِل (منتهى الجموع) إذا كانت العين ياء: من الأخطاء...

د. جمال زحالقة: «إسرائيل الدولة» هي الجندي الفار من العدالة

عاد إلى إسرائيل، أمس الأربعاء، الجندي يوفال فاجداني، الذي فرّ من...

الجميليّ وتشكار يدرسان "تقاسيم الفلسطينيّ" للاديبة د. سناء الشّعلان في مؤتمر مكّة الدّوليّ السّادس

جدّة/ المملكة العربيّة السّعوديّة: قدّمت الباحثة العراقيّة نبأ حسن...

لينا ابو مخ/ الزواج المبكر بين القانون والمجتمع

اعتبرت المرأة في طور أول من تاريخها، أما في المقام الاول، اي تلك التي...

منحة 23 ألف شيقل عند بلوغ سن 21 هدية من الدولة

علم مراسل موقع وصحيفة "المسار" انه بتداء من شهر كانون الثاني 2017 ستقوم...

عطر 2020 من Montblanc للرجال

تقدم دار العطور الفرنسية Montblanc عطر Legend Eau de Parfum، وهو إصدار أقوى وأكثر...
  هل تعتقد ان الحكومة الجديدة ستساعد في الحد من جرائم العنف في المجتمع العربي؟

نعم

لا

لا رأي لي

ام الفحم 22-32
الناصرة 31-20
بئر السبع 33-21
رامالله 32-22
عكا 29-23
يافا تل ابيب 29-24
القدس 32-18
حيفا 31-23

د. محمود أبو فنة: نَعَم للنّقد الذّاتيّ.. ولا للجلد الذاتيّ

التاريخ : 2025-01-10 21:53:50 |



 

الأخوة والأخوات الكرام، المحبطون اليائسون الّذين ينعون أمّة العرب، لكم جميعًا ولكلّ من يتذمّر ويشكو ويتألّم أقول: "خيرٌ لنا أنْ نضيءَ شمعةً من أنْ نلعنَ الظّلام"، فأنا أختلف معكم في هذا التّوجّه المُحبط، مع إقراري بتخلّفنا النّسبيّ عن ركب الحضارة، ورؤيتي أوضاعنا المتردّية البائسة المحزنة.
ما ينقصنا هو الثّقة بأنفسنا وبقدراتنا ومواردنا وبقيمنا الإيجابيّة!
ما أجدرنا بتبنّي التّوجّه المتفائل بالخير وبالتّغيير للأحسن والأفضل؟
ولنتذكّر عبارة د. إدوارد سعيد الحكيمة الّتي وردت في كتابه: "المثقّف والسّلطة": "ليس على المثقّف أو المفكّر أنْ يكونَ شكّاءً بكّاءً لا يعرف الابتسام".
أنا لا أزعمُ أنّنا خيرُ الأمم، ولا أفضلُ الشّعوب، ففينا القمحُ وفينا الزّؤان!
وفينا العاقل المتّزن، وفينا الأهوج المتهوّر!
وفينا محبّو الخير والإيثار، وفينا محبّو الشرّ والأثرة!
لكن ما يحدثُ في ربوعنا وأوطاننا لنا نصيبٌ فيه، وللآخرين نصيب!
فنحنُ لم ننجح في تذويت قيم الدّيموقراطيّة، ولا قيم المساواة والعدل، ولم ننجح في إيصال قيادات حكيمة للحكم لهم رؤيا وانتماء صادق!
لم ننجح في تحرير عقولنا من التّفكير الخرافيّ والسّحر والشّعوذة!
لم ننجح في التّعامل مع المرأة كشريك متساوٍ للرّجل وبعيدًا عن الإغواء!
لم ننجح في تبنّي أساليب تعليم وتربية تنمّي التّفكير والإبداع!
لم ننجح في ممارسة القراءة الذاتيّة كعادة متجذّرة متأصّلة لدى المواطنين.
لم ننجح في استغلال ما وهبنا اللهُ من موارد للنّهوض والتقدّم والعمران!
وقائمة "لم ننجح" طويلة طويلة...
بالمقابل هناك الآخرون المتربّصون بنا، يريدوننا شِيَعًا وطوائف وعشائر.
يعملون في الخفاء وفي الجهر على تفريقنا وتمزيقنا وشرذمتنا!
يبثّون في نفوسنا روح الهزيمة والضّعف والهوان.
يريدوننا مستهلكين لبضائعهم ومنتوجاتهم وأفكارهم وسياساتهم!
يقفون مع المستبدّ الظّلاميّ، ويعادُون المتنوّر الواعي.
وقائمة ما يفعله الآخرون لنبقى على هامش التّاريخ قد تطول وتطول...
آن الأوان لنؤمن بأنفسنا وبأجيالنا وبقيمنا الأصيلة!
آن الأوان لنعرف مسؤوليّاتِنا وواجباتِنا تجاه أنفسنا!
آن الأوان لنعرف الصّديق من العدوّ!
آن الأوان لنتعاون ونتّحد ونتكاتف!
آن الأوان لنثور على ما يقيّد انطلاقتنا وحرّيّتنا وعقولنا!
آن الأوان لنرفض هذا الجلد الذّاتيّ ومشاعرَ الدّونيّة:
فعندنا الكثير الكثير ممّا يمنحنا الإيمانَ بطاقاتنا وأجيالنا وتاريخنا ومواردنا:
- نمتلك عمقًا حضاريّا وتراثا علميّا وأدبيّا قد لا يمتلكه الآخرون!
- نمتلك عقولا مفكّرة كالآخرين!
- نمتلك ملايين الأطفال والشّباب الواعدين الطّموحين المتعطّشين
للتّغيير وصنع مستقبل آخر أفضل!
إذن، لماذا هذا الجلدُ الذاتيُّ، ولماذا هذه السّوداويّة القاتلة؟
ما ينقصنا هو الثّقة بأنفسنا وبقدراتنا ومواردنا وبقيمنا الإيجابيّة!
- ليبدأ كلّ منّا في دائرته القريبة، في بيته ومع أهله:
- لنزرع التّفاؤل والأمل وروح العمل المخلص!
-لنعمل على غرس المحبّة والإيثار في النّفوس!
- ولنزوّد أبناءنا بروح الإبداع والابتكار والتّفكير المستقلّ!
- لنحبّب الطّلابَ بالتّعلّم والاستكشاف ولنشجّعْهم على القراءة الذّاتيّة.
- لنفتح عقولنا على كلّ جديد، ولا ضير أن نتعلّم من الآخرين، مع الحفاظ على خصوصيّاتنا الثّقافيّة، حتّى نلحق بالرّكب!
ليس العلمُ، وليس التقدّم حكرًا على شعب أو أمّة دون الآخرين!
- نحتاج إلى "ثورة" في أساليب التّربية والتّعليم!
- نحتاج - في العالم العربيّ الواسع - إلى التّغيير في طرق الزّراعة والرّيّ!
نحتاج إلى تحوّل جذريّ بكلّ ما يتعلّق بالسّياحة الّتي نملك فيها أشياء وأشياء!
ثمّ، ألا نستطيع أنْ نهضم التّكنولوجيا ونطوّر الصّناعة الحديثة عندنا؟!
- لنتحرّر من عادات بالية، وانتماءات ضيّقة، وتطلّعات محدودة!
قد يكون بيننا متخاذلون حاقدون!
ولكن لا زال بيننا من يأبى الضّيم، ومن يتمسّك بالقيم والمثل النّيّرة الخالدة، ومن يسعى للإصلاح والتّغيير، ومن يؤمن بإمكانيّة تحقيق التقدّم والارتقاء!
- نحتاج للنقد البنّاء، ونحتاج للشّفافيّة والمساءلة.
لنكافئ كلّ مجتهدٍ مخلص يقوم بإتقان عمله، ولنحاسب كلّ متقاعس في أداء عمله أو وظيفته أو رسالته!
وإن شاء اللهُ، سيكون غدُنا مشرقًا ناصعًا بالعدل والحرّيّة والمساواة والعلم والإيمان والعزّة والرّفاهية والازدهار!
لا شيء مستحيل إذا كانت النّفوسُ كبارا، والعزائمُ عظيمة!
**
تحيّاتي القلبيّة لجميع الأصدقاء الأعزّاء!

 

 

مع انبلاج أنوار العام الميلاديّ الجديد أتمنّى لنفسي ولأسرتي ولبلدتي ولشعبي ولكلّ النّاس الطيّبين في العالم عامًا، متوّجًا بالسّلامة والخير والأمان والسّكينة والغبطة.
ونسألُ الباري في علاه أن بعمر قلوب النّاس بالمحبّة والاعتدال والتّسامح واحترام بعضهم البعض، رغم الاختلاف في الآراء والعقائد!

 

 


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/include.php on line 0

اضافة تعليق

الاسم الشخصي *

 

المنطقة / البلدة

البريد الالكتروني

 

عنوان التعليق *

 

التعليق *

 


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/ARA_load.php on line 0
الصفحة الاولى | الاعلان في الموقع | اتصلوا بنا |                                                                                                                                                                                               Powered By ARASTAR