www.almasar.co.il
 
 

شوقية عروق منصور: العربي والفلسطيني 2024

لا ترهق نفسك ايها العربي بجلد الذات.. فنحن نجلد ذاتنا ورجال السياسة...

شوقية عروق منصور: رغيف خبز يتحدث عن نفسه في غزة

يقول السيد المسيح: "ليس بالخبز وحده يحيا الانسان"، وذلك قول لا مراء...

مبارك للكاتبة الفلسطينية شوقية عروق منصور حصولها على شهادة التميز كأفضل شخصية أدبية لعام 2024

أعلن منتدى "نبض القلم للشعر والأدب" اليوم عن منح الكاتبة الفلسطينية...

لينا ابو مخ/ الزواج المبكر بين القانون والمجتمع

اعتبرت المرأة في طور أول من تاريخها، أما في المقام الاول، اي تلك التي...

منحة 23 ألف شيقل عند بلوغ سن 21 هدية من الدولة

علم مراسل موقع وصحيفة "المسار" انه بتداء من شهر كانون الثاني 2017 ستقوم...

عطر 2020 من Montblanc للرجال

تقدم دار العطور الفرنسية Montblanc عطر Legend Eau de Parfum، وهو إصدار أقوى وأكثر...
  هل تعتقد ان الحكومة الجديدة ستساعد في الحد من جرائم العنف في المجتمع العربي؟

نعم

لا

لا رأي لي

ام الفحم 22-32
الناصرة 31-20
بئر السبع 33-21
رامالله 32-22
عكا 29-23
يافا تل ابيب 29-24
القدس 32-18
حيفا 31-23

شوقية عروق منصور: حكايات من تحت الركام

التاريخ : 2025-01-22 17:22:11 |



قالها محمود درويش، وكتبها العشرات على أوراق مبعثرة وكلمات عابرة، ولكنها تلخص الموقف الإنساني الذي عاش كوابيس القرارات وانفصام المشاعر: "ستنتهي الحرب ويتصافح القادة وتبقى تلك العجوز تنتظر ولدها الشهيد وتلك الفتاة التي تنتظر زوجها الحبيب وأولئك الطفال، ينتظرون والدهم البطل، لا أعلم من باع الوطن ! لكن رأيت من دفع الثمن"، قالها درويش قبل عشرات السنوات، ومؤكد أشار بالأصبع على من باع - جميعنا نعرفهم وقد قام التاريخ بتعريتهم سابقاً.
بعد كل حرب، يخرج القادة والزعماء وتتدحرج الوجوه على المنصات وأمام الميكروفونات كل واحد يحاول تسلق الخطابات ويحاكي اللف والدوران كي يقنع وسائل الاعلام. لكن الحرب على غزة أصبح لها الضوء الخاص، الضوء الذي يتدلى بالصوت والصورة من أسطح البيوت التي تحولت إلى ركام، وبين حجر وحجر سجلت مئات الحكايات.
في صفحات التاريخ يسجلون أسماء المعارك وأرقام كيلو مترات التي احتلت من المساحات، يسجلون على خجل أرقام الجنود القتلى وعدد الآليات التي دمرت، ويثبتون ما قاله الرئيس والوزير حتى أصبحت صفحات التاريخ تغرد على مزاج واضعي الصفحات.
مئات الأدباء والكُتاب كتبوا قصصاً وحكايات عن جرائم الحروب، من يقرأ الأدب الروسي خلال الحرب العالمية الأولى والثانية، وكذلك الأدب الفرنسي الذي كتب كيف واجه الفرنسين النازيين وباقي الأدبيات العالمية التي كتبت عن مقاومة الشعوب التي جاعت وعطشت وناضلت، كانت حكايات صغيرة لكن كانت تُشكل وجدان ومشاعر شعوب عاشت الأيام والليالي في حصار .
بالنسبة للشعب الفلسطيني سجل في أشعاره وحكاياته وقصصه المعاناة والتصدي والتحدي، والعودة إلى التراث الذي تحول في السنوات الأخيرة إلى محاولة تأكيد أن التاريخ الحقيقي ما تسجله الذاكرة التي ترفض الذوبان، بل تسعى للبقاء متوهجة، لأننا في عصر مسح الذاكرة أو تمزيقها إلى قطع صغيرة من الورق سرعان ما تطير مع أول هبة ريح.
في قطاع غزة / رفح / خان يونس / دير البلح، بعيداً عن بقايا البيوت التي أصبحت أكواماً من الحجارة والغبار، بعيداً عن شهقات الوجع ودموع اللقاء مع الذكريات النازفة، قريباً من التعرف على بقايا الجدران والإصرار على العيش في تلك البقايا، حتى محاولة الإنصات على أصوات الذين رحلوا، وكيف كانوا هنا؟! وماذا قالوا؟!
وما أن تطل صورة أو قميص، او كتاب أو حذاء، حتى يفجر صمت الواقع يتحول إلى تاريخ محاط بالحكاية.
الحرب على غزة ستكون المخزن الذي سيخرج الآلاف من الحكايات، حكايات إنسانية لن يفهمها أحد إلا بعد أن تسترخي الأقلام التي تنبش بقصص النجاح والانتصار، هناك الحكايات المخفية التي لن يقرأها القادة، بل ستركض وتنام في حضن المستقبل.
هناك حكاية الأم التي تبحث عن أولادها الذين كانوا حولها، وفجأة فقدتهم، وهناك الأب الذي قام بجمع جسد ابنه من بين الأنقاض، وهناك الأولاد الذين يقفون في طوابير الطعام لسد جوعهم، وهناك الطفل الذي سقط في طنجرة الطبيخ الساخن وهو يتدافع في الطابور. وهناك الخيام الممزقة التي لم تستطع مواجهة الأمطار فتمزقت وانهارت فوق الراقدين تحتها، وهناك الأم التي لم تعرف كيف تصف ابنها الذي وصل المستشفى، فأخذت تردد "أبيض شعره كيرلي"، هناك العروس التي وجدوا يدها وعرفها خطيبها من خاتمها، وهناك مدير المستشفى - حسام أبو صفية، الذي أصر على البقاء وبكى وهو يشيع أبنه، وهناك عشرات القصص التي تنتظر من يسجلها.
في المقابل هناك الطبيب العراقي محمد طاهر، الذي بقي ولم يرحل مصمماً أن يبقى هو وغيره جنوداً لزرع الأمل في المستشفيات، وهناك المئات من الوجوه التي تستحق أن تبقى أمامنا، وهي أهم من جميع الزعماء والقادة، هؤلاء هم الذين تُرفع لهم القبعات.
والأجمل المواليد الجدد، خلال الحرب قدم إلى الحياة عشرات المواليد، كأن هؤلاء يقدمون رسالة للعالم، من تحت القصف ومن بين الخيام الممزقة جئنا..!!
**
** كم هو مالح رمل غزة
حين يتقمص الدم لون الصهيل
دع خيلك تقود معجزة الريح
وتركب الهواء والغيوم
لتصنع خارطة المستحيل!

 


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/include.php on line 0

اضافة تعليق

الاسم الشخصي *

 

المنطقة / البلدة

البريد الالكتروني

 

عنوان التعليق *

 

التعليق *

 


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/ARA_load.php on line 0
الصفحة الاولى | الاعلان في الموقع | اتصلوا بنا |                                                                                                                                                                                               Powered By ARASTAR