وقال البيان: "ارتكب الجيش الإسرائيلي، اليوم الأحد، مجزرة ضد اللبنانيين العائدين إلى قراهم في جنوب لبنان، ما أسفر إلى استشهاد 22 شخصًا بينهم عسكري وإصابة 124 آخرين في حصيلة غير نهائية".

وأعلنت عنها وزارة الصحة اللبنانية، في بيان، إن «اعتداءات العدو الإسرائيلي خلال محاولة مواطنين الدخول إلى بلداتهم، التي لا تزال محتلة أدت إلى ارتفاع في عدد الشهداء والجرحى وفق حصيلة غير نهائية» في جنوب لبنان.

وتضمنت حصيلة الضحايا استشهاد جندي وإصابة آخر بنيران إسرائيلية في جنوب لبنان، بحسب بيان صادر عن الجيش اللبناني الذي اتهم إسرائيل برفض الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار و«الانسحاب من الاراضي اللبنانية التي احتلتها» في الفترة الأخيرة.

وأعلن الجيش في منشور على منصة إكس: «استشهاد أحد العسكريين على طريق مروحين الضهيرة - صور وإصابة آخر في بلدة ميس الجبل - مرجعيون» نتيجة استهدافهما بإطلاق نار من قبل العدو الإسرائيلي، في سياق اعتداءاته المتواصلة على المواطنين وعناصر الجيش في المناطق الحدودية الجنوبية».

وكان الجيش اللبناني قد أعلن في وقت سابق من اليوم أن وحدات من قواته «تواكب دخول المواطنين إلى بلدات عيتا الشعب - بنت جبيل، ودير سريان، عدشيت القصير، الطيبة، القنطرة - مرجعيون، إضافة إلى مناطق حدودية أخرى، وسط إمعان العدو الإسرائيلي في خرق سيادة لبنان، واعتدائه على المواطنين موقعًا بينهم شهداء وجرحى».

ودخلت وحدات من الجيش إلى بلدة الضهيرة - صور ومناطق حدودية أخرى، فيما يواصل العدو الإسرائيلي اعتداءه على المواطنين، بحسب بيان للجيش اللبناني.

كذلك، دخلت وحدات من الجيش إلى بلدة مارون الراس - بنت جبيل ومناطق حدودية أخرى، حيث تقف إلى جانب المواطنين في مواجهة العدو الإسرائيلي.

ودعا الجيش اللبناني في بيانه «المواطنين إلى ضبط النفس واتباع توجيهات الوحدات العسكرية»، خصوصا مع محاولة المئات من اللبنانيين العودة إلى قراهم.

الى ذلك، أفادت وسائل إعلام بأن الجيش الإسرائيلي يواصل العمل بتوجيه من المستوى السياسي في مناطق عدة جنوبي لبنان.

يأتي ذلك في إطار محاولات الإعلام الإسرائيلي تبرير عدم انسحاب الجيش من جنوب لبنان بالرغم من انتهاء مهلة الستين يوما.

وبحسب هيئة البث الإسرائيلية، زعم مصدر عسكري أن الجيش ينتشر في جنوب لبنان لتنفيذ عمليات دفاعية، حيث حاول مدنيون الوصول إلى خلف الخط المحدد في الاتفاق، في ظل انتهاء مهلة الستين يوما.

وأضاف أنه منذ صباح اليوم الأحد، يحاول مئات المدنيين، بما في ذلك عناصر من حزب الله، الوصول إلى الصف الأول من القرى في مواقع عدة، وتنفيذ ما وصفها بأنها «مسيرات استعراضية» واستفزازية، بالرغم من أنهم ليسوا على مقربة من الحدود الآن.

وأشار إلى أن قوات الجيش الإسرائيلي تنتشر لمنع عبور «العدو» والمدنيين الخط المتفق عليه، حيث يقوم الجنود بإطلاق النار لإزالة أي تهديد أو محاولة الاقتراب من منطقة السياج.

وتابع أنه حتى الآن، اعتقلت قوات الجيش الإسرائيلي عددا من المشتبه بهم الذين اقتربوا منها وشكلوا تهديدا حقيقيا، وتم نقلهم للتحقيق ميدانيا.

وقال المصدر: «كما أوضحت وأعلنت القيادة السياسية، فإن الانسحاب بموجب الاتفاق لا يشترط أن يتم في نهاية مهلة الستين يوما، ويجري النقاش حول مدة تمديد فترة التنفيذ وأماكن تواجد قوات الجيش الإسرائيلي في المنطقة مؤقتا بين المستوى السياسي والولايات المتحدة وبينها وبين لبنان».

وزعم المصدر أن الجيش الإسرائيلي يواصل عمله وفقا لاتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان، ويرصد محاولات حزب الله العودة إلى منطقة جنوب لبنان. (قناة الغد)