www.almasar.co.il
 
 

طالبة الصف الرابع سلمى عمر وتد من جت تصدر باكورة نتاجها الادبي بعنوان "كنز الحديقة المفقودة"

اصدرت الطالبة سلمى عمر وتد من قرية جت قصتها الاولى بعنون "كنز الحديقة...

د. جمال زحالقة: نتنياهو يسعى لإفشال الصفقة!

فاجأ الرئيس الأمريكي جو بايدن، بطرحه خريطة طريق لوقف الحرب على غزة،...

أمير مخول: الخلافات بصدد الصفقة هي على الجوهر وليست على التفاصيل

كما توقعنا في تقدير سابق فإن شهر رمضان المبارك قد يمر دون التوصل الى...

لينا ابو مخ/ الزواج المبكر بين القانون والمجتمع

اعتبرت المرأة في طور أول من تاريخها، أما في المقام الاول، اي تلك التي...

منحة 23 ألف شيقل عند بلوغ سن 21 هدية من الدولة

علم مراسل موقع وصحيفة "المسار" انه بتداء من شهر كانون الثاني 2017 ستقوم...

عطر 2020 من Montblanc للرجال

تقدم دار العطور الفرنسية Montblanc عطر Legend Eau de Parfum، وهو إصدار أقوى وأكثر...
  هل تعتقد ان الحكومة الجديدة ستساعد في الحد من جرائم العنف في المجتمع العربي؟

نعم

لا

لا رأي لي

ام الفحم 22-32
الناصرة 31-20
بئر السبع 33-21
رامالله 32-22
عكا 29-23
يافا تل ابيب 29-24
القدس 32-18
حيفا 31-23

رهبة الصف الأول تتلاشى بضجيج الصغار وفرحة الأمهات

التاريخ : 2012-09-05 18:59:02 |



يقرع جرس المدرسة الصباحي، ليستهل الطلبة يومهم الجديد. غير أن ما يلفت الأنظار مشاعر طلاب الصف الأول، الذين جاؤوا مع أمهاتهم ليدخلوا ذلك "العالم المجهول"، بمشاعر هي خليط من الفضول، والرهبة، وحب المعرفة.

التردد يتملك أطفال الصف الأول بين فضولهم وخوفهم، لتنعكس مشاعرهم على سلوكهم خلال تمسكهم بأيادي أمهاتهم، وقلقهم من متابعة الدوام، فرغم الحماس الذي كانوا به قبل بدء الدوام، وسعادتهم في تجهيز الزي المدرسي، وترتيب الدفاتر والأقلام وعلب الألوان، والحقائب المستعدة لحمل الكتب الجديدة، إلا أن كل ذلك الحماس يتراجع بمجرد الوصول للحلم ليصبح واقعا.
في جولةٍ لـ"الغد" بين طابور المدرسة الصباحي لطلاب الصف الأول الابتدائي بإحدى مدارس المملكة، كان الخوف في عيون رواد المستقبل، والأشد تأثيراً مواقف الأمهات أمام غرفة الإدارة منتظرات استقرار أبنائهن في صفوفهم. تقول العشرينية مي صغيّر، والدموع في عينيها، فرحاً بابنتها الوحيدة، وخوفاً عليها: "منذ أول يوم انطلقت به ابنتي للحياة المدرسية، وأنا أنتظرها بغرفة المديرة حتى تنتهي من دوامها، وأعود إلى البيت ويدها بيدي، فحتى الآن لم أتقبل فكرة غياب ابنتي فرح عن البيت لأي سبب كان".
كان منظر التوأمين إيناس وليلاس، جميلا وجذابا بلبسهما المريول الأزرق الصغير مع الشبرة البيضاء، وهما وافقتان في الصف الأول بالطابور، وكأنهما واحدة بجانبها صورتها بالمرآة "أنا مبسوطة لأني صرت كبيرة"، وفق الطفلة النشيطة إيناس، وتداخلت مع سعادتها لهفة أختها ليلاس لتقول بحماس طفولي: "بدي أتعلم كل اشي عشان أصير دكتورة".
أما ذلك الطفل الحزين، علي الصالح، وهو واحد من الكثير من الطلاب في عمره ممن يمرون بشعوره، فمن شدة خوفه لم يجرؤ حتى على الوقوف مع زملائه في الطابور الصباحي، وعن سبب ذلك الخوف، قال بنبرة حزينة وطفولية: "أخاف أن يضربني أحد، ولا أجد بابا بجانبي ليحميني"، وما إن أكمل عبارته حتى اختبأ خلف عباءة والدته التي تحاول طمأنته ليدخل إلى الحصة الأولى مع زملائه.
داخل الفصل، كان المنظر معبراً عن انتقال أي شخص إلى مرحلة جديدة في حياته؛ فالإنسان بكل مراحله ينتابه الخوف في أول خطوة جديدة، لكن مشاعر الأطفال صادقة، فالخوف يرتسم على ملامح وجوههم، ويختبئ بين نبرات أصواتهم. كان مدهشاً منظر المقعد الأول وهو خال من الطلاب؛ إذ سيطر الأطفال على المقاعد الخلفية. تقول الطفلة أماني عبدالقادر، التي احتلت آخر مقعد في الفصل: "ماما قالت لي أجلسي في الخلف، لكنني تفاجأت أن جميع الأمهات قلن لأبنائهن أن يفعلوا مثلي"، وكان مضحكاً تعبيرها عن موقفها.
طفل يبكي وحده في ممر المدرسة ذاهباً الى الحمام، أثناء الحصة الأولى، كان منظره يوحي بالحزن وعدم التأقلم على تلك الحياة الجديدة، وعند سؤاله عن سبب بكائه، صمت دقيقة وقال بخوف وتردد: "مس العربي بتخوف"، وعاد للبكاء بقوة من جديد وكأنه استرجع اللقطة التي أخافته، حتى تدخلت المرشدة الاجتماعية وأعادت الطفل إلى فصله.
وتقول معلمة الصف الأول في تلك المدرسة شيماء جبريل "اعتدنا على حالة الرعب التي تصيب الأطفال في أول أيام الدوام المدرسي للصف الأول الابتدائي، فهذا الخوف طبيعي لأي طفل سينفصل للمرة الأولى وبشكل مفاجئ عن بيته وأمه وحياته الطبيعية، ليدخل عالماً جديداً وغريباً عليه، يرى فيه وجوهاً جديدة من معلميه وزملائه لم يتمرن من قبل على كيفية التعامل نفسياً وذهنياً واجتماعياً معهم، ولم يتعود على التعامل مع هذه الأعداد الكبيرة من البشر".
وتؤكد جبريل أهمية دور الأهل في توفير جو آمن للطفل في البيت، وتهيئته نفسياً للدوام المدرسي، كما يتشارك جهد الأهل مع أسلوب المعلمة ومدى خبرتها في مساعدة الطفل الطالب على التأقلم.
الأربعينية بشائر حسين، تقول: "رزقني الله بأربعة أطفال، وقبل أيام سلّحت ابني الأصغر يزن (آخر العنقود) بمجموعة نصائح حياتية ليبدأ بها مشواره الدراسي الطويل"، لكن يزن بالنسبة لأمه يساوي الدنيا بما فيها، وكان يوماً صعباً عليها ذلك اليوم الذي انطلق به الأطفال والطلاب الى صفوفهم ليبدأوا عامهم الجديد.
وتضيف: "لم تذق عيوني النوم في يوم يزن الدراسي الأول، فلم أتخيل نفسي أستيقظ صباحاً بدون أن أجد يزن بجانبي ليبقى يونسني بوحدتي الى حين عودة باقي إخوته، لكنني أستغرب مدى حماسته للمدرسة، ربما لأنه يرى إخوته الأكبر منه سنا، فتولد لديه فضول في معرفة الى أين يذهبون كل يوم وماذا يفعلون".
بعد ساعات قليلة، ستبدأ الطفلة المشاكسة والذكية ليلى يومها الأول في (kg1)، فهي لا تشعر بالخوف ولا القلق، بل تفكر وتتأمل في تلك المرحلة الجديدة من حياتها، وتطمح إلى أن تكون سيدة صغيرة ومتميزة في محيطها. تقول ليلى: "أنا أحب المدرسة، لكن لم يعجبني الزي المدرسي، فأنا أريده زهريّ اللون ليليق بي، ليس المكون من قميص أزرق وبنطلون كحلي، فهو يشبه لبس الأولاد".


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/include.php on line 0

اضافة تعليق

الاسم الشخصي *

 

المنطقة / البلدة

البريد الالكتروني

 

عنوان التعليق *

 

التعليق *

 


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/ARA_load.php on line 0
الصفحة الاولى | الاعلان في الموقع | اتصلوا بنا |                                                                                                                                                                                               Powered By ARASTAR