|
|
![]()
![]()
![]() ![]()
![]()
|
امير مخول: الدفعة السابعة من الصفقة.. اختبار لنتنياهو وواشنطن!التاريخ : 2025-02-17 17:31:27 |![]() ** تقدير موقف، امير مخول مركز تقدم للسياسات تقديم: مع انتهاء انذار ترامب بإطلاق سراح معظم الاسرى والمحتجزين من غزة، عقد نتنياهو مشاورات امنية مكثفة مساء 15 شباط/فبراير، للبت في الانذار المذكور وفي مصير الصفقة واطارها القائم والمفاوضات. استثنى نتنياهو من هذا الاجتماع رؤساء الاركان والموساد والشاباك. بدوره صرح ترامب بعد انجاز الدفعة السادسة من الصفقة بأن حماس قد تراجعت عن تهديدها من بداية الاسبوع الفائت بتجميد الدفعة السادسة. في ذات السياق بدأت جولة وزير الخارجية الامريكي ماركو روبيو الى المنطقة والتي ستشمل وفقا ما صرّح به اسرائيل والسعودية والامارات. وفقا لصحيفة هآرتس فإن روبيو يسعى الى الدفع نحو تطبيق المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار والى اطلاق سراح معظم الاسرى والمحتجزين الامريكان والآخرين ولمواجهة ايران والتنظيمات الحليفة واعمالها "المخلة بالاستقرار". لفت موقع واينت واسع الانتشار الى ان الدفعة السادسة من عملية التبادل لم تحظ بتغطية اعلامية رئيسية في الاعلام الغربي، بل سلط الاعلام البريطاني والإيرلندي وفقا للموقع على صور الاسرى الفلسطينيين وحالتهم الصحية الخطيرة. قراءة: - كان لافتا في الدفعة السادسة من التبادل 15/2 مدى سلاستها وانتظامها من حيث الجدول الزمني والاجراءات، في حين انه يمكن اعتبارها محطة مفصلية في إطار الصفقة بمراحلها الثلاث. لقد تمت عملية التبادل على الرغم من التفاوض تحت التهديد الذي بلغ حد الترهيب بالتهجير الجماعي من قبل ترامب. - تمت الدفعة السادسة في ظل موقف عربي موحد ضد التهجير وفي مواجهة مخططات ترامب التي رأت فيها الدول العربية وحصريا مصر والاردن والسعودية بأنها تهدد الامن القومي العربي. كل ذلك عشية تكثيف المشاورات التحضيرية للقمة العربية الاستثنائية والتي من المفترض ان تصادق على الصيغة المصرية لمشروع اعادة اعمار غزة مع بقاء السكان على ارضهم. - يتمحور المسعى الاسرائيلي بقيادة نتنياهو والامريكي برئاسة ترامب في اعتماد مبدأ التكثيف وتسريع عملية التبادل، وتؤكد صحيفة "يسرائيل هيوم" اليمينية بأنه في حال إطلاق سراح ستة اسرى ومحتجزين اسرائيليين احياء في الاسبوع التالي وضمن الدفعة السابعة، سوف يتاح ادخال الاليات الثقيلة والبيوت المتنقلة من الجانب المصري الى معظم مناطق قطاع غزة بما فيه الشمال. كما تحدد الصحيفة بأن هذه الصيغة والتي من المزمع ان تقرها الحكومة، لا تتعارض مع تصريحات ترامب وتهديداته، لكنها تُبقي لإسرائيل حرية تصرف تتماشى مع مصالحها الامنية واولوياتها بإتمام التبادل، وليس من الواضح ما إذا كانت ستعود الى تجديد الحرب على غزة. - تشير التقديرات الاسرائيلية الى ان اسرائيل معنية بإطالة أمد المرحلة الاولى من الصفقة لتشمل شهر رمضان المبارك، اي حتى نهاية اذار/مارس. وهناك توجه لدى نتنياهو يشاركه فيه ترامب بتصريحاته، وهو حصر التعامل مع الصفقة في عملية تبادل الاسرى فقط، وعندها يتمكن نتنياهو من التحلل من وعد انهاء الحرب حتى ولو تم وقفها فعليا، الا ان هذه المعادلة وفقا له تخدمه سياسيا في صيانة ائتلافه الحاكم دون الاضطرار الى الاعتماد على شبكة امان من المعارضة تؤدي الى انتخابات مبكرة. - وفقا للناطقة باسم الخارجية الامريكية فإن جولة روبيو تأتي في إطار مسعى لضمان الانتقال للمرحلة الثانية وتطبيق الصفقة حتى وقف اطلاق النار والحرب، وفيه تعديل - كما يبدو- من المؤسسة الامنية الامريكية لتصريحات ترامب بالتهجير وبالجحيم والتي كررها مؤخرا. اما اسرائيليا فإنها تفرض على نتنياهو حسم موقفه الفعلي، بينما تتيح له المناورة باتجاه اطالة أمد المرحلة الاولى بذريعة إطلاق سراح أكبر عدد من الاسرى والمحتجزين. - فعليا في حال اعتماد هذا المسعى سيكون بمثابة إلقاء للكرة في ملعب الجهات الوسيطة، المصري والقطري، ومن المتوقع وفقا للقراءات الاسرائيلية ان يكون تقبلا لهذ المنحى في حال جددت اسرائيل وادارة ترامب التزامها بإنهاء الحرب وادخال المساعدات الانسانية ولإعادة الاعمار، فإن ذلك يعني التوافق مع المبادرة العربية التي تصيغها مصر بشأن الاعمار واسقاط مشروع التهجير من جدول الاعمال. - اثبتت الدفعة السادسة قوة اتفاق الصفقة، وجدارة الوسيطين المصري والقطري، والموقف العربي ضد التهجير والقلق الاسرائيلي من اية احتمالية لإعادة نظر مصر في اتفاقات كامب ديفيد ومن تحركات الجيش المصري في شمال سيناء على الحدود المصرية الفلسطينية، مما ألقى بظلاله على القرار الاسرائيلي المتعارض مع روح تصريحات ترامب. كما اثبتت الدفعة السادسة صعوبة تنصل حكومة نتنياهو من التزاماتها تجاهها. - يرجح بعض المحللين الإسرائيليين فكرة، ان جولة وزير الخارجية الامريكي للمنطقة تسعى للتراجع عن حدة تصريحات ترامب بصدد التهجير وربما التلاقي مع رؤية للنظام العربي بديلا لمقترح ترامب. أو أن الجولة تأتي في إطار مناورة سياسية امريكية استباقية للقمة العربية سعيا للتأثير عن مخرجاتها. - وتميل تحليلات أخرى الى راي يقول بأن الجولة تمثل اعترافا بضرورة الاتفاق على تصور لما يسمى "اليوم التالي" للحرب على غزة ليصبح الطرف الوحيد الذي لا يجاري هذه التطورات بصدد "اليوم التالي" هو حكومة نتنياهو وذلك سعيا للإبقاء على حكمها وكذلك تجنبا لأي حسم يصب في صالح تجسيد الدولة الفلسطينية في المناطق المحتلة عام 1967 . للخلاصة: ** بيّنت الدفعة السادسة وسلاسة تنفيذها بأن استكمال إطلاق سراح الاسرى والتبادل، يعتمد على الحيلولة دون تنصل الحكومة الاسرائيلية من استحقاقات الصفقة. ** الاختلاف في الموقفين الامريكي والاسرائيلي بصدد تنفيذ مراحل الصفقة بالكامل حول اطالة امد المرحلة الاولى، قد يفضي الى فرض الموقف الامريكي حتى ولو على حساب ائتلاف نتنياهو الحالي. ** لا تزال التطورات تحمل الكثير من المخاطر الجوهرية ولم يحسم بعد وزير الخارجية الأمريكي خطر عودة اسرائيل للحرب على غزة، وتبقى تلك الاحتمالات واردة حتى ولو تراجعت نوعا ما. **. استمرار الموقف العربي الموحد المساند للموقف الفلسطيني وتعزيزه بمبادرة شاملة وبالتصدي لمشروع التهجير هو امر حاسم. وهو الضمانة الاهم لاستمرارية الصفقة ولبلورة مشاريع الاعمار وكيفية ادارة قطاع غزة ووحدته المصيرية مع الضفة الغربية نحو الاستقلال والتحرر.
تعليقات الزوار Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/include.php on line 0 ![]() Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/ARA_load.php on line 0 ![]() |