رسالة تزرع فيهم اعتزازهم بلغة الضاد، وحبّ المعرفة والاستطلاع، وتنمّي مهارات التفكير..

رسالة تعزّز انتماءهم لشعبهم وأمّتهم وثقافتهم وإنسانيّتهم، رسالة تذوّت في نفوسهم قيم التسامح والتعدديّة.. رسالة تُعلي عندهم قدسيّة الحياة وعظمة الإنسان..

وتعاملت مع المربّين والمسؤولين بشفافيّة وبصدق بدون أقنعة، رافضًا أساليب المجاملة والنفاق، ومحكّمًا معايير الكفاءة والعطاء.

ناديتُ، وأنادي، باحترام حريّة الجميع - أفرادًا وشعوبًا - والحفاظ على كرامة الجميع، وحقّهم في اختياراتهم بما لا يتناقض مع قيم

العدل والمساواة والحريّة!

**

الكلّ يتذمّر ويشكو، الكلّ يائسٌ محبط، الكل يلجأ للجلد الذاتيّ ويتّهم ويُبخس ويثبّط..

الكلّ يقول إنّ الفضيلة ضائعة تبكي مصيرها الأسود، الكلّ يتّهمُ الكلّ بالتقاعس والتخاذل وو...

وأنا ما زلتُ مؤمنًا أنّ هناك بصيصًا من الضوء في آخر هذا النفق المظلم.. ما زلتُ مؤمنًا أنّنا نملك الطاقات والقدرات والموارد والآمال بالتغيير للأفضل.

قد تطول عمليّة المخاض، وقد تكون مصحوبة بآلام حادّة، لكن سيأتي "المولود" المعافى السليم، بإذن الله، يبشّر بمستقبل زاهر مشرق!

لن أصدّق ولن أُذعن لما يقوله المحبطون اليائسون.. هكذا أنا وهكذا سأبقى!

يحقّ لنا جميعًا أن نفتخر ونعتزّ ببلدتنا الحبيبة كفر قرع؛ نفتخر ونعتزّ بأهلها الكرام الطيّبين!

نفتخر ونعتزّ بما يتحلّى به أهلُها من التّكاتف والإباء والطّموح!

نفتخر ونعتزّ بعلاقات الألفة والمحبّة والجيرة الحسنة فيها!

نفتخر ونعتزّ بإنجازاتها العلميّة ومشاريعها العمرانيّة!

وبفضل إيمانِ أهل كفر قرع بقدسيّة العمل، وقناعتهم بأهميّة العلم كرافعة للتّغيير والارتقاء، استطاعت بلدتُنا أن تنهضَ وتزدهر لتصبح زهرة البلدات العربيّة عن جدارة!

ولنعترف إنّ الفضل في تحقيق الإنجازات والعلاقات الدافئة الحميمة يرجع لجيل الآباء والأمّهات والأجداد، يرجع للجهود الجبّارة التي بذلوها، يرجع للتّضحيات الّتي قدّموها، يرجع للحكمة الّتي تعاملوا فيها مع بعضهم ومع جيرانهم ومع الآخرين.

فألف تحيّة لجيل الآباء والأجداد ولكلّ من عمل على رفاهية وسعادة سكان بلدتنا العامرة..

أيّها الأخوة والأخوات الكرام.. في يوم الخميس القادم ستجري الانتخابات للهيئة الإداريّة للنادي، ويسرّني أن أعلن عن ترشيحي. وأعاهدكم، إذا منحتموني ثقتكم ونجحتُ، فإنّني سأتعاون مع الأخوة والأخوات في النّادي، ومع المسؤولين في بلديّة كفر قرع ومع الوزارات والدوائر المختلفة، لرفع مكانة بيت المسنّين ورفاهية أعضائه، وتعزيز الفعاليّات والنّشاطات وتقديم الخدمات الّتي تسهم في راحتكم وسعادتكم.

وسنسعى أن يكون النادي في بلدتنا نموذجًا يُحتذى في الوسط العربيّ - وغير العربيّ - بإذن الله تعالى.

أخيرًا، أكرّر ما أؤمن به:

إنّني أعتبر أيَّ منصب أو أيَّ مهمّة تُلقى على عاتقي بمثابة: "تكليف وليس تشريف"

وسأظلّ، دائمًا وأبدًا، الابنَ البارّ لكفر قرع العامرة.

قال تعالى: (وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ" - صدق اللهُ العظيم. (4.1.2024)