وقد بدأ د. أحمد رسلان محاجنة مسيرته المهنية في مستشفى "هداسا - عين كارم" بالقدس، حيث تعرض، أثناء عمله في المستشفى، لموقف استثنائي جسّد أخلاقيات مهنة الطب، حينما أصرّ على تقديم الرعاية لمريض فلسطيني في وضع صحي حرج، رغم ضغوط وتحديات سياسية واجتماعية.

وتجسدت في هذا الموقف الانساني أخلاقيات مهنته، ليبرز كطبيب يضع إنقاذ حياة المرضى فوق كل اعتبار، ما أكسبه احتراماً واسعاً ودعماً مهنياً.

بعد ذلك، انتقل للعمل في قسم جراحة القلب بمستشفى "رمبام" في مدينة حيفا، حيث واصل تفانيه في خدمة المرضى وتحقيق النجاح الطبي. وهو يتواجد حاليًا في مدينة ماستريخت الهولندية لإكمال درجة الدكتوراه PhD، حيث يتابع أبحاثه حول الدعم الميكانيكي للمرضى الذين يعانون من الصدمة القلبية تحت إشراف البروفيسور العالمي روبرتو لوروسو.

وخلال الفترة الأخيرة، شارك د. أحمد محاجنة في مؤتمرات عالمية في كل من لشبونة بالبرتغال، وبراغ بالتشيك، حول تقنية الإيكمو (ECMO) والدعم الميكانيكي للمرضى. ويستعد حاليًا للمشاركة في مؤتمر عالمي ودورة تدريبية في بوينيس آيريس بالأرجنتين، والذي سيركز على زراعة القلب، الإيكمو، والدعم الميكانيكي.

تُشكل عائلة د. أحمد دعماً أساسياً له خلال مسيرته، فزوجته روان خطيب ممرضة في "هداسا" ومحامية، وتدعمه باستمرار في رحلته الطبية. اما والدته، المربية رندة محاجنة، فهي معلمة متقاعدة، غرست فيه حب العلم والمثابرة. ووالده رسلان محاجنة وشقيقه خالد رسلان محاجنة هما محاميان معروفان، يعملان في مجال حقوق الإنسان وقضايا الأسرى الفلسطينيين.

وعلى خلفية هذا الدعم العائلي المتميز والتفاني المهني، يمضي د. أحمد رسلان محاجنة في مسيرته المهنية الواعدة لتضعه في مصاف الجراحين البارزين، وترسّخ مكانته كابن بارّ تفخر به مدينته أم الفحم.