وأضافت أنه "بذلك، ارتفع حصيلة العدوان إلى 48,239 شهيدًا - أغلبيتهم من الأطفال والنساء - و111,676 إصابة منذ السابع من أكتوبر للعام 2023".

يشار إلى أن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، دخل حيز التنفيذ في التاسع عشر من شهر كانون ثاني/ يناير الماضي، ومنذ بدء سريانه استشهد وأصيب عدد من المواطنين في أنحاء متفرقة من القطاع.

هذا، وبعد أن كان اتفاق وقف إطلاق النار على حافة الانهيار، نشرت مشاهد تظهر عدداً من البيوت المتنقلة والمعدات الثقيلة وهي في طريقها إلى قطاع غزة عبر معبر رفح البري الحدودي مع مصر.

وفي اليوم الـ26 من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، أفادت مصادر للجزيرة بنجاح الاتصالات للمضي في تنفيذ بنود الاتفاق، مؤكدة دخول البيوت المتنقلة والمعدات الثقيلة اليوم إلى القطاع. وقالت المصادر ذاتها إن الوسطاء أكدوا التزامهم بتنفيذ جميع بنود الاتفاق بما فيها البروتوكول الإنساني.

وفي وقت سابق، أشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى تقدم في مسار التفاوض، وذكرت أنه سيتم إطلاق سراح 3 إسرائيليين يوم غد السبت - كما هو متفق عليه. ومن المفترض أن تذهب المساعدات التي تحجبها إسرائيل إلى شمال قطاع غزة.

‏ومنذ بدء تنفيذ الاتفاق قبل شهر، يعاني سكان القطاع غياب كافة مقومات الحياة ولا يجدون خياماً للاحتماء بها من الظروف الجوية الصعبة، في حين أكد الدفاع المدني عجزه عن انتشال جثث الشهداء أو رفع الأنقاض.

وتصدر مصير الأسرى المتبقين في قطاع غزة نقاشات الإعلام الإسرائيلي الذي تساءل عما إذا كان سيتم الإفراج عن أسرى جدد يوم غد السبت، بعد إعلان حماس مطلع الاسبوع تأجيل عمليات التسليم حتى إشعار آخر بسبب انتهاك إسرائيل لبنود الاتفاق.

ووفقا للمسؤول السابق الكبير في جهاز الشاباك - عميت آسا، فإن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تزيد النار داخل إسرائيل، لأنها تدرك أن الإسرائيليين أصبحوا أداة الضغط الكبيرة على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في الوقت الحالي. وقال آسا إن على إسرائيل أن تتعامل بذكاء لأن حماس لن تعيد كافة الأسرى بحلول ظهر السبت المقبل كما طلب الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وتحدثت وسائل الإعلام عما قالت إنها محاولات من نتنياهو لتعطيل الصفقة وتلويحه بالعودة للحرب، وعدم الانتقال إلى المرحلة من الاتفاق.

وقال ألون بن دافيد - محلل الشؤون العسكرية في قناة 13- إن حماس لن تلتزم بالصفقة أبدا عندما تستمع لنتنياهو وهو يتحدث عن عدم نيته التفاوض بشأن المرحلة الثانية وعدم الانسحاب من محور فيلادلفيا في الموعد المتفق عليه. لكن وزير الدفاع السابق أفيغدور ليبرمان، قال إن حماس تريد مواصلة المفاوضات بشأن المرحلة الثانية، وإن الوسطاء لديهم ما يكفي من الوقت لإصلاح الوضع وترتيبه.