هبوعيل ام الفحم يواجه اليوم تحت الاضواء الكاشفة عيروني طبريا في ظل توقعات بحضور جمهور غفير

التاريخ : 2018-12-01 13:18:04 |

كتب عامر طاهر محاميد / المحرر الرياضي لـ"المسار"

من المقرر ان يقارع الاحمر الفحماوي، صاحب المرتبة الثانية، والطامح بالارتقاء الى الممتازة فريق عيروني طبريا، اليوم السبت في الساعة الثامنة مساء، تحت الاضواء الكاشفة على ارضية استاد السلام المتجددة.
ويُمني الاحمر الفحماوي النفس بحصد الغلة بكامل نقاطها والعودة الى مسار الانتصارات، لا سيما وانه لم يتذوق طعم الفوز في آخر جولتين، وخلالهما وقع في فخ التعادل امام كفر كنا ومجدال هعيمق.
ويخوض الاحمر اللقاء منقوص الصفوف، لغياب قلب الدفاع المتأخر موشيه ميشائيلوف، للإيقاف ما سيشكل ازعاجا للمدرب شمعون هداري، المطالَب بإيجاد اللاعب المناسب لسد الثغرة الواسعة، لا سيما وان غيابه، وهو الثاني خلال شهر واحد، كلف الفريق غاليا. ما تجلى بوضوح في المباراة امام ابناء زلفة، والتي خسرها الاحمر، وبدا خط دفاعه فيها مهزوزا للغاية.
وفي القلعة الحمراء مدركون انهم بصدد منافس عنيد ومحنك لا يقهر بسهولة ويطمح هو الآخر بالارتقاء الى الممتازة، بدليل انه خامس الترتيب. ولذا لا بد من يوم كبير واداء رفيع وعرق وقلب واسع لإعادته الى عرينه خائب الامل ومهيض الجناح.
كما ان اللقاء سيكون ثأريا للفريق الفحماوي، كون الفريق الطبراني حطم آماله بالارتقاء الموسم الفائت، عندما كسب الرهان في لقاء ساخن ضمن منافسات "البلي اوف" الأعلى في لقاء مشؤوم وممجوج ما زالت تداعياته وغباره حاضرا، بالنظر الى إبعاد الاحمر عن استاد السلام لثلاث مباريات. الامر الذي نجمت عنه مصاعب مالية في الصندوق، وغياب السيولة اللازمة.
وفي هبوعيل ام الفحم يتوقعون زخما على مستوى الحضور والاقبال الجماهيري، ليساهم بإضفاء الاجواء البيتية. وهم على يقين ان الساعة المتناحرة نسبيا لن تثني أيا من المشجعين عن التوافد والزحف نحو صوب استاد السلام.
ويلاحظ في ادارة الفريق ارتياح تام من مدى تجاوب انصار الفريق مع النداءات الهادفة الى التبرع للفريق، بغية منحه الاستقرار النفسي والهدوء على جبهة الجانب المالية، والتي كادت ان تسفر عن رحيل المدرب شمعون هداري لولا جهود الادارة المضنية ومبادرتها بالقيام بحملة تبرعات لاحتواء المصاعب المالية، في اوقات يقترب الفريق منها بخطف الصدارة بتواجده على مرمى حجر من المرتبة الاولى.
واللافت ان الفريق الفحماوي لم يجد بعد مهاجما برتبة هدّاف، على غرار الجوكر معمر قراقرة. ويبدو انه بانتظار اجابات قاطعة من عدد من المهاجمين يدرسون العرض المقترح، ولم يقرروا بعد الرحيل عن فرقهم.
وكان الاحمر قد خلد للراحة الاسبوع الفائت، وخلاله عملت ادارة الفريق بالتنسيق مع المدرب هداري على تهيئة الظروف والارضية لعودة الفريق للعزف على وتر الانتصارات، خاصة في المباراة امام طبريا، كونها اختبارا شرسا لقوة الفريق وجدارته على تحمل الصعاب وقهر الفرق القوية والصلبة، مع الاشارة الى ان الاحمر في الموسم السابق خذل جمهوره في اللقاءات الحاسمة ومع فرق القمة على غرار اكسال و"روبي شبيرا"، ليصبح ملزما بالإثبات مقولة "لا يفل الحديد الا الحديد" من جديد، ودحر فرق القمة.
وفي حديث مع "المسار الرياضي"، قال الجناح الهجومي لهبوعيل ام الفحم المجرب، ران رول، حول اللقاء المرتقب امام طبريا: "من الواضح ان فريقنا بات مطالبا بالعودة الى مسار الانتصارات بعد تعادلين متتاليين منعاه منه الجلوس على رأس الهرم. فمن الطبيعي ان نحترم الفريق الضيف والاقرار بأنه فريق صلب وعنيد، إلا ان فريقنا مع جمهوره الوفي والمنتمي لن يدخر جهدا في جني كامل النقاط".
وحول السّباق المشتعل في القمة والزحمة في المراتب العليا، بتقارب النقاط بين الفرق المنافسة، قال ران رول: "الدوري صعب للغاية ومن غير الممكن الاستهانة باي فرق، على اعتبار ان فرق الدوري تقع في المواجهات مع فرق من القاع. وبتصوري الخريطة في القمة ستشهد إنعطافة، خاصة اذ عرف لاعبو فريقنا استثمار الطاقات الهائلة الكامنة في اقدامهم".