عدنان عبد الهادي: الجماهير العربية في الداخل الى أين في هذه المعركة الانتخابية للكنيست؟

التاريخ : 2019-03-02 16:57:41 |

في هذه الأيام يجري الحديث عن الانتخابات للكنيست البرلمان ال 21 ونحن في هذه البلاد نعاني من سياسة الاضطهاد القومي والتمييز العنصري وسن القوانين الجاهرة من حكومة اليمين المتطرف بقيادة رئيس الحكومة نتنياهو ، الذي عمل كل ما يستطيع من سن قوانين ضد المواطنين العرب وعمل مع المستوطنين والعنصريين والفاشيين على تهويد الأراضي الفلسطينية وخاصة في منطقة الاغوار والخليل وتهويد القدس والعمل على تنفيذ مشروع تقسيم المسجد الأقصى المبارك. وقد حاول المستوطنون طيلة الوقت العمل على تدنيس المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس والخليل والاستيطان في ربوع القدس والخليل والسامرة وانتشار حوالي المليون من المستوطنين في الأراضي الفلسطينية وتهويدة والعمل على عدم تنفيذ قرارات الام المتحدة ومجلس الامن من ال إقامة دولة فلسطينية بجانب دولة إسرائيل وعلى حدود 67 وعاصمتها القدس الشريف، وفي بلادنا حيث يستمر الهجوم على الجماهير العربية من سن القوانين الجاهرة والعنصرية وتهويد الأراضي في النقب وفي ام الحيران وام العراقيب والقرى العربية في النقب وهدم البيوت وترحيل أهلها. وفي المدن المختلطة حيث تستمر الهجمة ضد الجماهير العربية حيث هدم البيوت في المدن والقرى العربية في الجنوب والشمال والوسط وفي ام الفحم ومنطقتها وانتشار العنف والقتل والمخدرات بعلم الشرطة والحكومة.
وهنا يبرز دور الجماهير العربية و قيادتها في العمل والتصدي لهذه السياسة الجائرة وقد كان فضلاً كبيراً لأعضاء الكنيست العرب في القائمة المشتركة حيث وقفوا في كل المراحل والمناسبات والاوقات الى جانب جماهيرنا المظلومة يناضلون ويقودون النضال في التصدي لهدم البيوت ومن اجل بلدياتنا وسلطاتنا ومن اجل حقوقنا والعمل في هذه البلاد والعيش بكرامة وكما يقول مثلنا العربي : "الحقوق تؤخذ ولا تعطى".
ونحن نسأل جماهيرنا ونقول لأنفسنا ما هو دورنا في هذه الانتخابات القريبة علينا؟ لنأخذ مثلاً عن وجود الشعب اليهودي والحركة الصهيونية في الولايات المتحدة الامريكية حيث يأخذ الشعب اليهودي دوراً رئيسياً ومبادراً في التأثير على السياسة الامريكية لصالح دولة إسرائيل والاحتلال وتهويد الأراضي العربية، حيث تجند الحركة الصهيونية في الولايات المتحدة جماهير الشعب اليهودي هناك الى التأثير على القرار والادلاء باصواتهم على مراكز القرار في الولايات المتحدة حيث تصوت الأغلبية الساحقة الى الأحزاب الحاكمة والمؤثرة على القرار الأمريكي من أجل دعم مواقف حكام إسرائيل في سياستهم المتطرفة والمغايرة والمعارضة لحق شعبنا الفلسطيني.
يجب علينا نحن الجماهير العربية في الداخل أن نعرف وزن هذه المعركة السياسية القادمة ونحن نعاني من سياسة الاضطهاد القومي وجهاً لوجه مع القرار الصهيوني، والان حكام إسرائيل في ورطة ورئيس الحكومة في ورطة لانه يقف امام قضية فساد ورشوة واختلاسات ومتهم ويقدم في القريب الى العدالة وهو يقود اليمين الإسرائيلي في هذه البلاد والان جن جنونهم حيث قدم المستشار القضائي لائحة اتهام بحق نتنياهو حيث يتعرض الان الى العقاب والمحاكمة.
ونحن نسال جماهيرنا هل نحن متفرجون ؟ هل نحن غير قادرين على انزال الهزيمة باليمين الإسرائيلي والمتطرفين ؟ نحن نمثل اكثر من 20% من مواطنين هذه البلاد وعلينا واجب وطني والزامي ان نقوم بدور هام ومسؤول امام جماهيرنا وشعبنا ان ننزل الضربة الموجعة بالأحزاب الصهيونية المعادية لشعبنا ونقف مع الكتلة العربية الجبهة والتغيير والأحزاب العربية التي ترفع شعارات النضال من أجل حقوقنا في هذه البلاد. ان من يدعون الى المقاطعة يتحملون مسؤولية تاريخية امام شعبنا وامام الله ونقول لمن يقاطع : هو يدعم الأحزاب الكبيرة من الأحزاب الصهيونية ولا يوجد هنا حياد وعلينا استخلاص العبر والحكمة من اعدائنا. كيف يناصرون قضيتهم ويحصلون على الدعم والتأييد لمصالحهم ؟ نحن اجدر واولى بان نكون مدافعين عن حقنا في الحرية والعدالة والوجود! ان من يقاطع الانتخابات يساهم في دعم الظالمين وحكام بلادنا.
اننا نوجه نداء اخوياً لبناتنا واولادنا واخوتنا وشيوخنا وسيداتنا أن يكونوا في صف الكفاح والنضال والادلاء بأصواتهم في 9.4.2019 لأجل الجبهة والأحزاب العربية واحراز النصر ولجم سياسة الاضطهاد القومي.. عاشت جماهيرنا العربية.