www.almasar.co.il
 
 

وقفة احتجاجية في أم الفحم تضامنًا مع الناشطين محمد طاهر واحمد خليفة ومطالبةً بوقف الحرب على غزة

شارك العشرات من الناشطين، مساء اليوم الخميس، في وقفة احتجاجية نظمت في...

قيصر كبها: كيف نجت عين السهلة من التهجير؟ وما دور المرحوم احمد الشوملي (ابو عمر) في ذلك؟

اذكر انه في مرحلة الطفولة المبكرة كنا انا وأترابي نلعب ولا نكل ولا...

لينا ابو مخ/ الزواج المبكر بين القانون والمجتمع

اعتبرت المرأة في طور أول من تاريخها، أما في المقام الاول، اي تلك التي...

منحة 23 ألف شيقل عند بلوغ سن 21 هدية من الدولة

علم مراسل موقع وصحيفة "المسار" انه بتداء من شهر كانون الثاني 2017 ستقوم...

عطر 2020 من Montblanc للرجال

تقدم دار العطور الفرنسية Montblanc عطر Legend Eau de Parfum، وهو إصدار أقوى وأكثر...
  هل تعتقد ان الحكومة الجديدة ستساعد في الحد من جرائم العنف في المجتمع العربي؟

نعم

لا

لا رأي لي

ام الفحم 22-32
الناصرة 31-20
بئر السبع 33-21
رامالله 32-22
عكا 29-23
يافا تل ابيب 29-24
القدس 32-18
حيفا 31-23

احمد كيوان: نيوزيلاندا الجرح والبلسم...!

التاريخ : 2019-03-22 13:15:56 |



كان عملاً وحشياً وبربرياً ومروعاً، حين اقدم احد السفاحين العنصريين المتعصبين على مهاجمة مسجدين في نيوزيلاندا الوادعة، بينما كان المؤمنون من المسلمين سجّداً ركّعاً، واقفين بين يدي ربهم لتأدية الصلاة، فانهال عليهم هذا المجرم ومن مدفع رشاش ليحصدهم وبالجملة. وهو ما ادى الى استشهاد 50 منهم وجرح العشرات، في ابشع جريمة يندى لها الجبين الانساني خجلاً.

ولا احد يملك من عبارات الشجب والاستنكار لتكون بمستوى الحدث الجلل، الذي اصاب النيوزيلنديين بالصدمة مثلما اصاب كذلك الاستراليين، لان العنصري مرتكب الجريمة مواطن استرالي.

وبينما كان العالم بأسره يستنكر هذا العمل، الذي هو جريمة بحق الانسانية، كان هنالك سناتور استرالي - يبدو انه من اليمين المتعصب - يبرّر هذا العمل الدنيء، مما اثار حفيظة الجمهور، فقام فتى استرالي طيب بإلقاء بيضة عليه، للتعبير عن التقزز من هذا الفعل الآثم، مع ان الغالبية العظمى من الشعب الاسترالي، بمن فيهم رئيس الوزراء، ادانوا بحزم هذه الجريمة، وتعاطفوا مع الضحايا. اما وزير داخلية ايطاليا، الذي ينتمي لليمين المتطرف وقد زار اسرائيل في الآونة الاخيرة، فقد قام هو الآخر بتبرير هذه الجريمة النكراء. وراح يدعي ان الارهاب الحقيقي هو ما سماه هذا الفاشي الجديد بـ"الارهاب الاسلامي". وبأسلوب قريب، ولهجة لا تختلف عن هذه التفوهات، غرّد الاب الاكبر للعنصريين المتطرفين دونالد ترامب، الرئيس الامريكي المعروف بعدائه الشديد للمهاجرين من اصول افريقية ولاتينية. وربما يكون ترامب هذا هو مصدر إلهام لجميع المتطرفين والعنصريين، وانصار الجنس الابيض في جميع انحاء العالم.

ان هذا السلوك الاستعلائي العنصري اليميني المتطرف هو ما قاد اوروبا الى حربين عالميتين، في النصف الاول من القرن العشرين، حصدتا ارواح عشرات الملايين من البشر، ويبدو ان هذا الشر لا زال مستطيرا.

ويجدر بنا ان نذكر وبكل اريحية، وان نثمن غالياً، ذاك الموقف الانساني المسؤول والمشهود الذي وقفه شعب نيوزيلاندا في تعاطفه مع الضحايا وعائلاتهم، واستنكاره لما حدث على ارض بلاده. كما نحيي الموقف النبيل الذي وقفته رئيسة وزراء نيوزيلاندا، تلك الشابة الوسيمة التي تعتبر اصغر رئيس حكومة في العالم. فقد لبست الثوب الاسود، ووضعت على رأسها وشاحا اسود، كأسلوب من اساليب الحداد الصادق حين زارت مركز استقبال المهاجرين الاجانب. وهذه الالتفاتة الكريمة من رئيسة وزراء نيوزيلاندا تعتبر نموذجا يقتدى به، وهي بذلك تؤسس لمدرسة انسانية قلّ نظيرها في عالم اليوم. ولم تكتفِ بذلك، بل صرحت بانها ستسعى لتغيير القوانين في بلادها، حتى لا يتكرر هذا المشهد المأساوي.

ولكي لا تختلط الامور على احد منا، فان سكان كل من استراليا ونيوزيلاندا هم من اطيب واروع بني البشر. ومثل هذه الاعمال بعيدة عنهم وعن مجتمعاتهم. ولنتذكر فقط قبل اشهر، حين قُتلت في استراليا الطالبة المرحومة آية مصاروة، ابنة باقة الغربية، كيف تعاطف معها الاستراليون. وكانت مظاهراتهم القوية ووقفتهم الشجاعة اكبر عزاء لعائلتها. ويعتبر موقفا مشهودا من الاوساط الشعبية والرسمية الاسترالية.

ومن المهم ان نتذكر اليوم، ونحن امام هذه الجريمة النكراء في المسجدين، جريمة شبيهة حدثت في الحرم الابراهيمي الشريف في الخليل، وقام بها السفاح باروخ غولدشتاين، وراح ضحيتها عشرات الشهداء وعشرات الجرحى من ابناء شعبنا الفلسطيني، ولا يزال هذا الجرح نازفا حتى اليوم. ومن مفارقات القدر ان باروخ غولدشتاين اقاموا له في اسرائيل نصبا تذكاريا، وانصاره ممّن ينادون جهارا نهارا بطرد الفلسطينيين وقتلهم، مما يعني ان هذه البذرة لا زالت قائمة، واسرائيل الرسمية من مجاميع اليمين المتطرف تغض الطرف، حتى ان نتنياهو تحالف مع ايتام كهانا مرحّبا بهم في معركته الانتخابية، التي يستميت من اجل ان تبقيه رئيسا للوزراء.

وهناك فرق شاسع بين نيوزيلاندا واسرائيل، فهناك كان الجرح وكان البلسم، اما هنا فان الجرح لا يزال نازفا...!!


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/include.php on line 0

اضافة تعليق

الاسم الشخصي *

 

المنطقة / البلدة

البريد الالكتروني

 

عنوان التعليق *

 

التعليق *

 


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/ARA_load.php on line 0
الصفحة الاولى | الاعلان في الموقع | اتصلوا بنا |                                                                                                                                                                                               Powered By ARASTAR