ونعى الصحفي جاد الله اغبارية المرحوم في هذه الكلمات: "توفي اليوم في قريتنا مصمص الحاج فوزي سعود ابو شهاب ( ابو نزار ) وذلك بعد معاناة شديدة مع المرض ، عرفت المرحوم من خلال صداقته لوالدي المرحوم واخذت اناديه عمي فوزي بالرغم انه لم يكون شقيق لوالدي بل كان صديقا عزيزا حيث كان يزورنا كثيرا في بيتنا الحجري القديم ، وخلال سهراته في بيتنا كنت استمع الى كثير من قصصة التي كان يرويها لنا باسلوب الرواي الماهر وما زالت من هذه القصص عالقة في ذهني حتى اليوم ، حدثنا العم ابو نزار عن طفولته في قرية اللجون المهجرة ، وعن الغبيات الفوقا والتحتا وعن عمته مسعدة وعمه اسعد ابو شهاب الذي كان يكن لهما الاحترام والتقدير وعن اخيه محمد الذي رحل الى الاردن بعد احتلال اللجون ، هذا الى الى جانب قصص المهربين ومخاطر الوصول الى حي العرب بعد النكبة( حي العرب هي الضفة الغرببة اليوم ) ، وفي عام ١٩٦٧ ولما اندلعت الحرب ( وليتها لم تندلع ) تجمعنا نحن الجيران في ببته لسببين وهما : موقع بيته المرتفع ، ووجود كهف بجانب بيته يصلح للاختباء فيه من قصف الطائرات ، ومن موقع ببته راينا طائرتين عراقيتين تمران فوق شارع وادي عارة متجهتين الى جنوب البلاد .

اهم ما ميز العم ابو نزار هو عشقه لقرى اللجون والغبيات الفوقى والتحتى ولد العوادين وابو شوشه وغيرها من القرى المهجرة ، رحل اليوم العم ابو نزار الى مثواه الاخير حاملا هذا العشق فالى جنات الخلد ولاهله وذويه الصبر والسلوان".

 اسرة موقع وصحيفة " المسار" تتقدم بأحر التعازي القلبية إلى عائلة وأقارب الفقيد، وتبتهل إلى الله ان يتغمده برحمته الواسعة، وان يسكنه فسيح جناته, وان يلهم أهله الصبر والسلوان . "انا لله وانا اليه راجعون".