صفقة القرن صفقة العار والشنار لحكام السعودية والامارات والرجعية العربية.. بقلم: عدنان عبد الهادي

التاريخ : 2019-06-24 15:49:04 |

في هذه الأيام يدور الحديث عن عقد ورشة البحرين التي من المقرر أن تنعقد غداً 25.6.2019 بدعوة وتخطيط من الولايات المتحدة بإدارة رئيسها المعتوه ترامب، وذلك من أجل إيجاد وسيلة لاختراق الصف والوحدة الفلسطينية والعربية وبذريعة الدعم وانقاذ الفلسطينيين مما يعانونه ويعيشونه في ارض الشتات.
وتعمل الإدارة الامريكية برئاسة رئيسها دونالد ترامب على إيجاد طريق ومنفذ ومخرج لتفتيت الصف العربي وإيجاد حلول جانبية للقضية الفلسطينية ولقضية اللاجئين الفلسطينيين والبحث عن حلول جانبية ترى فيها الولايات المتحدة أن القضية قضية معيشة وحل قضية حياة في داخل الأراضي المحتلة وفي المخيمات والشتات.ويعلم العالم اجمع ان قضية الشعب العربي الفلسطيني كان فيها قرارات من الجمعية العامة ومجلس الامن تعترف فيها بحق الشعب العربي الفلسطيني بقيام وطن له ودولة على الأراضي العربية الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.
ان تنكر حكام إسرائيل وامريكا والرجعية العربية بحق الشعب الفلسطيني بإقامة وطن قومي له دليل فاضح على مدى العداء وعدم الاعتراف بحق تقرير المصير للشعب العربي الفلسطيني.
ان ترامب وحكومته ومن يلف لفه يحاولون منذ سنوات على تفعيل برنامج للتنكر للشعب العربي الفلسطيني في حقة بتقرير المصير، لقد عمل ترامب على اجبار السعودية والامارات بدفع المبالغ الطائلة بمئات مليارات الدولارات وقد جباها عنوةً و بالتهديد اذا لم تدفع هذه الدول الجزية والضريبة لخدمة كيانهم والمحافظة على عروشهم. لقد دفعت المملكة العربية السعودية ما يقارب ال 465 مليار دولار، وكذلك الامارات دفعت الجزية حماية لعروشها والان السيد ترامب يتكرم من اجل حل القضية الفلسطينية بشراء القضية بمبلغ 50 مليار دولار تصرف على الفلسطينيين ودول الجوار خلال 10 سنوات وكما يقول المثل العربي "من ذيلو واعلمو شباك" هذه المهزلة التي يراد بها التنكر وعدم الاعتراف بحقوق الشعب العربي الفلسطيني هي قمة الوقاحة والنذالة من قبل قادة هذه الدول والمجموعات.
أن حق الشعب العربي الفلسطيني لم ولن يسمح ويتنازل عنه شعبنا ومهما فعلت أمريكا واذنابها لن يستطيعوا تغيير التاريخ والمنطق وان القدس والأرض العربية الفلسطينية سوف تبقى عربية خالصة لشعبها ولن يسمح احد باقتطاع وضم القدس الى إسرائيل وخاصة أن وجود الأقصى المبارك في تلك الأرض المقدسة، مهما حاول ترامب ان يزيف التاريخ وينقل سفارته الى القدس ويعترف لإسرائيل بان القدس جزء من إسرائيل أن ذلك لن يمر أبداً والشعب العربي الفلسطيني يتصدى لهذه المؤامرة الدنسة وتنطلق المظاهرات والاحتجاجات في جميع الأرض الفلسطينية وفي الشتات وفي العالم العربي ويطالب شبعنا العربي الفلسطيني العالم رفض هذا المشروع ويطالب الدول العربية والإسلامية والجامعة العربية ودول العالم وهيئة الأمم بعدم الحضور والمشاركة في اجتماع وورشة البحرين التي يراد منها تزييف إرادة شعبنا العربي الفلسطيني وحكام إسرائيل يقفون مذعورين ومنفعلين نتيجة الرفض الواسع والحاسم من جميع الفصائل الفلسطينية ومن السلطة الفلسطينية التي راهنوا عليها انها سوف تشارك في هذه الرذيلة شعبنا مصر ويطالب العالم بالالتزام وبتنفيذ القرارات الدولية والاعتراف بقيام دولة فلسطين على الأراضي العربية من عام 1967 والقدس عاصمة الدولة الفلسطينية ان إصرار شعبنا وقيادته ورفض صفقة القرن هو مؤشر كبير على انتصار قضيتنا العادلة في المستقبل القريب ولن يضيع حق ورائه مطالب.
لتسقط صفقة القرن ومشاريع ترامب.
الحاج عدنان عبد الهادي أم الفحم.
24.6.2019.