سمير صبحي - رئيس بلدية ام الفحم: ام الفحم مدرسة في التضحية والعطاء!

التاريخ : 2019-12-06 10:11:07 |

الى اهلي في بلدي.. هذا الأسبوع سطرت بلدنا ام الفحم بمدادٍ من ذهب تاريخاً ناصعاً مرصعّاً بالتضحية والعطاء، تاريخاً يشهد له القاصي والداني، والحاضر والمستقبل، وعلى مرّ الأجيال، هم كذلك أهل بلدي، أهلُ عطاءٍ وتضحيةٍ وانتماءٍ وجودٍ وكرمٍ ونخوةٍ. فحالة الطفل أحمد نعمان، شافاه الله وعافاه وحفظه ورعاه وأبقاه لأهله، كشفت هذا المعدن النفيس في أهل بلدي الحبيب.

هاهم شباب ونساء ام الفحم يتسابقون ويتنافسون على فحص نوع دمهم في مشفى النور الطبي، والذي نعتز ونفخر بوجوده في مدينتنا، ليتبرعوا للطفل احمد نعمان بدمائهم، هكذا هم أهل بلدي، للخير يتسابقون وعلى الخير يتنافسون، تجدهم يداً واحدةً لدعم ابن بلدهم وابنهم جميعا احمد نعمان إغبارية.

 وانا شهدت بنفسي عدداً من العمال الفحماويين الذين حضروا من عملهم الى مستشفى شنايدر في ساعات المساء ليجروا فحوصات دم ويتبرعوا بدمائهم لأحمد.

نعم، هذا هو المجتمع الفحماوي المترابط والمتآخي والمتعاون على الخير، يجسّد قول الله تعالى: (ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا) وقولَ رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم أيمّا تجسيد: (إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى).

نشكر من أعماق قلوبنا كلَ من ضحى بوقته وحضر الى مشفى النور الطبي لفحص نوع دمه وكل من وجد دمه مطابقاً لنوع دم احمد وتبرع بوجبة من دمه، سواء كان من مدينة ام الفحم او من خارج ام الفحم من باقي القرى والمدن العربية، لكم جميعاً كل الشكر والتقدير، بوركتم جميعا وحفظكم المولى عز وجل من كل مرض ومن كل مكروه.

**نتفهم مطالب الفرق الرياضية، لكننا نعمل وفق الاولويات والإمكانيات

ما حصل هذا الأسبوع في مشهد الرياضة الفحماوية يدعونا للفخر أيضاً، عندما نشاهد شباب بلدنا لديهم الحرقة ليكون عندهم ملاعب كرة قدم، يلعبون فيها ويتدربون ويمارسون هواية الرياضة، ولنا الفخر في هؤلاء الشباب أنهم يبحثون عما يفيدهم ويقضون به أوقاتهم.

إننا نتفهم مطالب فرق كرة القدم والحركة الرياضية الفحماوية ونعمل لتحقيقها وفق القانون ووفق المواصفات التقنية المطلوبة من الجهات الرسمية المسؤولة، ووفق الامكانيات والقدرات المالية للبلدية أيضا.

وفي ذات الوقت نؤكد أيضا أن إدارة البلدية عملت وتعمل كل ما بوسعها وفوق طاقتها بكثير بهدف انجاز مشروع استاد السلام، لكن الميزانيات المطلوبة لإنجاز هذا المشروع هي فوق طاقتنا وفوق قدرتنا.

ولن نحمّل ميزانية البلدية أكثر مما تحتمل، خاصة وأن هناك خطة إشفاء نسير وفقها أيضا ونلتزم بها، ولأن هنالك أولويات في بلدنا نعمل بناء عليها، وهناك مشاريع كثيرة وخدمات اكثر بحاجة أن نوفر لها الميزانيات ونجند لها أموالاً لكي نستمر بتقديمها للمواطنين.

اننا نواصل الليل بالنهار، ولن ندخر جهداً حتى نوفر الميزانيات المطلوبة لإنجاز مشروع استاد السلام. وما حصل في المناقصة الأخيرة أن أحد المقاولين الاثنين اللذين تقدما للمناقصة لا يفي ولا يستجيب لشروط المناقصة، فيما تقدم المقاول الثاني بمبلغ يفوق تقديرات وتخمينات المخططين والمهنيين، وهذا شيء غير قانوني، عليه، تم الغاء المناقصة السابقة وتم إصدار مناقصة جديدة هذا الأسبوع.

أما فيما يتعلق بملعب التدريبات السنتيتي فقد تم الاتفاق هذا الأسبوع مع المقاول ان ينهي تجهيز وتحضير وإكمال النواقص والإجراءات المطلوبة فيما يخص مصادقات الأمن والأمان، الشرطة، بيزك، مضخات المياه، نقاط الإطفائية وغيرها من النقاط التي تم الاتفاق على انهائها حتى نهاية الأسبوع القادم.

وبعد هذه الترتيبات نتوقع أن تتم المصادقة على الملعب من قبل مفعال هبايس وسلطة الإطفاء، على أن نفتتحه بشكل رسمي بعد ذلك مباشرة.

**نرفع رأسنا بكم عالياً

في الأسبوع الماضي، استبشرنا خيراً وفرحنا بأبنائنا الفحماويين الخريجين الذين رفعوا رأسنا وهاماتنا عالياً، عندما نجحوا في امتحانات الدولة الرسمية، سواء في موضوع الطب او الطب المساعد او التمريض او الحسابات او المحاماة وغيرها من المواضيع.

هنيئاً لأم الفحم ولأهلكم بكم.. نعتز ونفخر بكم، ومزيدا من النجاح والتألق والتفوق والعطاء لبلدنا، وفقكم الله جميعا والى الأمام. ولمن لم يحالفه الحظ هذه المرة نبارك له استعداده للمثابرة والجد والاجتهاد والانطلاق من جديد إصراراً وعزيمة للنجاح في المرة القادمة بإذن الله.

***"من فحمك نور"

وفي الأسبوع قبل الماضي، نظمت مدرسة إسكندر يوماً دراسياً ناجحاً تحت عنوان "من فحمك نور"، حول موضوع التسامح والإخاء والتعاون بين أهل البلد الواحد، وتم خلاله عرض فيلم "موقف شجاع ورجل كريم"، والذي يتناول قصة تسامح وعفو عائلة فحماية قُتِل ابنها مع عائلة القاتل.

وقد أجمع المتحدثون على ضرورة توجيه طاقات شبابنا نحو العطاء والايجابية والخير.

إننا من هذا المقام نشد على أيدي القائمين على هذا اليوم الدراسي، ونشجع تنظيم مثل هذه الأيام وأن تحذو مؤسساتنا التربوية الأخرى حذوها، لترشيد شبابنا وتوجيههم نحو الخير ونحو العطاء لبلدهم الحبيب أم الفحمّ