عن كواليس المسلسل، قصتها مع أغنيات المهرجانات، التقت "السياسة" الكويتية، المغنية آية عبدالله، في هذا الحوار.

كيف تم اختياركِ للفوز في مسابقة "أنا المصري"؟

اختارني أساتذة كبار للحصول على المركز الأول، منهم، المخرج خالد جلال، الذي درست على يده في مركز الإبداع، مدحت صالح، عمرو مصطفى، راجح داود، مي فاروق، وغيرهم، ممن سعدت بتقييمهم لي بهذا الشكل، لأنهم درسوا الغناء ويفهمون جيدا ما أقدمه.

ماذا يعني لكِ هذا التكريم؟

يعني لي الكثير، سعدت جدا بتكريمي من وزيرة الثقافة د.إيناس عبدالدايم، شعرت بتقدير للمجهود الذي بذلته لتقديم شئ جيد للجمهور، التقدير المادي ليس مهما أمام التقدير المعنوي.

ماذا عن تكريمكِ من مستشفى مرضى السرطان؟

بمجرد أن تلقيت الدعوة لم أتردد في الحضور، سعيدة بهذا التكريم جدا، أحب فرحة القلوب ورسم البسمة على وجوه الأطفال وأسرهم، يجب أن ندعمهم ونقف بجوارهم بشكل دائم، أتمنى لهم الشفاء العاجل، وأن يخفف الله مرضهم.

لماذا وافقتِ على غناء تتر برنامج "مصر في القلب"؟

بطبعي أحب غناء "التترات"، لأن الجمهور كلما شاهد البرنامج أو المسلسل، يستمع إلى "التتر" يحفظه ويعرف مغنيه، عندما تواصل معي فريق عمل البرنامج، بدأت في اختيار كلمات وألحان الأغنية مع المؤلف أحمد عبدالمليك والملحن مودي منير، أحببت اسم الأغنية، لأنني أحب الاغنيات الوطنية عن أغنيات الفرح أو الحزن.

لماذا تفضلين الأغنيات الوطنية؟

لأنها تدوم مع الجمهور في أي مناسبة، عكس أغنيات الفرح أو الحزن التي تثير ضجة وقتية، لا يستمع أحد لها بعد ذلك، لكن الأغنية الوطنية لها جمهورها في كل وقت وكل مناسبة.

هل تعمدت التشابه في الأسماء بين أغنية "مصر في القلب" و"مصر نمبر ون"؟

كانت صدفة، رغم أن اسم الأغنية كان على اسم البرنامج "مصر في القلب"، كما توجد أغنيات كثيرة باسم مصر، أما "مصر نمبر ون"، فالاسم كان من اختياري، أردت أن يكون "منتخب مصر نمبر ون"، تم اختصارها الى "مصر نمبر ون".

هل ترين أنك محظوظة بتلك الأغنية؟

أي أغنية أقدمها أحاول أن تكون عامة، لا تخص مناسبة معينة، عندما جهزت الأغنية قصدت عدم ذكر بطولة كأس الأمم الأفريقية، تحدثت فقط عن منتخب بلدي، لذلك عندما فاز فريق الناشئين أخيرا بالبطولة، عرضت الأغنية من جديد، حققت صدى جيدا.

ماذا عن مشاركتك في مسلسل "اطمني"؟

الأمر ما زال في طي الكتمان، سأظهر كمغنية وليس ممثلة، لدي أغنية في حفل زفاف أحد أبطال المسلسل.

من اختارك للمشاركة؟

منتجة المسلسل، رحبت بالمشاركة خصوصا أن المسلسل يضم كل من شيرين، أنوشكا، يسرا اللوزي، محمود حجازي، وآخرون.

هل عرض عليك أعمال درامية وسينمائية أخرى؟

نعم، لكني اعتذرت عن بعض الاعمال لأنها لا تتوافق معي، بها كم كبير من الابتذال والإسفاف، أسعى لاختيار أعمال تتناسب معي كمغنية ومع ما حققته في الغناء.

متى تشاركين في السينما؟

اعكف حاليا على دراسة بعض الأعمال مع فريق العمل، قريبا سأحسم المشاركة في أي منها.

ألهذا السبب خطواتك الفنية بطيئة؟

نعم، خطواتي الفنية بطيئة لكنها مدروسة وترضيني، سعيدة بعروض الأفلام التي ترشحت للمشاركة فيها مع كبار الممثلين.

ما شروطك للمشاركة دراميا؟

شرطي الوحيد أن تكون الشخصية مناسبة وغير مبتذلة، أن تكون أعمالا محترمة، تحترم شخصيتي، مثلما أحرص على الحفاظ عليها في الغناء.

هل درست التمثيل؟

حصلت على كورس تمثيل لأكون مستعدة لتقديم أية شخصية.

هل ترين أن التمثيل يدعم المغني؟

بالتأكيد، يضيف إليه، تامر حسني حقق النجاح في التمثيل والغناء وله جمهور هنا وهناك، لذلك يجب على المغني التفكير في التمثيل عندما يرى أن الجمهور يتقبله.

ما جديدك في الغناء؟

ما زلت في مرحلة التحضير واختيار الكلمات والألحان، استعد لطرح أكثر من سنغل أو ميني ألبوم الفترة المقبلة، حتى الآن لم أحسم هذا، أعد الجمهور بمفاجآت كثيرة في الغناء.

ما رأيك في حال الأغنية حاليا؟

توجد أزمة وصراع بين الأغنيات، لن أقول الطربية بل الشبابية، وبين أغنيات المهرجانات، فالمغني ينفق بين عشرين وأربعين ألف جنيه، ويطرح الأغنية لتحقق مليون مشاهدة وأكثر، بينما أغنية تتكلف ألف جنيه تحقق ملايين المشاهدات، هذا أمر صعب، ليس لدى المغنين مشكلة مع مؤدي أغنيات المهرجانات، لكن المشكلة مع الذوق العام، لذلك نحاول إيجاد كلمات بسيطة تعيد للأغنية رونقها كما كانت في الماضي.

ألم تفكري في تقديم أغنيات المهرجانات؟

فكرت في ذلك منذ فترة، ترددت وتخوفت كثيرا، هل سيتقبلني الجمهور في هذا اللون، سؤال دار في ذهني رغم إنني قدمت اشكالا غنائية كثيرة، أنا "شاطرة" فيما أقدمه، لكن أغنيات المهرجانات خطوة تحتاج إلى دراسة.

هل توافقين على انضمام مغني المهرجانات لنقابة المهن الموسيقية؟

شئنا أم أبينا، أصبح لهم جماهيرية وتواجد على الساحة، يمكن تأسيس نقابة خاصة بهم، يتولاها أشخاص يفهمون في هذا اللون الغنائي، يجب وضع رقابة عليهم وأن تراجع المصنفات كلمات الأغنيات، خصوصا أن اغلبها مبتذل وقليل الأدب، يعلم من يستمع إليها تضمنها ألفاظا خارجة.