تحية اجلال واكبار لشعبنا الفلسطيني... بقلم الناشط الفحماوي عدنان عبد الهادي (ابو حسام)

التاريخ : 2020-02-13 18:48:21 |

في هذه الايام يدور الحديث عن صفقة القرن المشؤومة التي تصدى لها شعبنا العربي الفلسطيني لهذه التخطيطات والبرامج القديمة والجديدة حيث انكشف دور الولايات المتحدة الامريكية وانحيازها المطلق لجانب المحتلين الاسرائيليين وانحيازهم المتواطئ والخسيس للسياسة الصهيونية الاحتلالية ومعارضتهم وعدائهم الشديد لشعبنا العربي الفلسطيني وتنكرهم للحق الفلسطيني في قيام دولة مستقلة الى جانب دولة اسرائيل. ان الشعب العربي الفلسطيني قد قدم تنازلات كبيرة واستجابةً للرأي العام العالمي واستجابة لهيئة الام المتحدة فقد قبل بحدود 4 حزيران عام 1967 أي بعد عام 5 حزيران المشؤومة, وقد فرضت اسرائيل احتلالاً ظالماً وجائراً على شعبنا العربي الفلسطيني وزرعت المستوطنات داخل الاراضي العربية المحتلة في فلسطين والجولان وجنوب لبنان, وقد عمل حكام اسرائيل على فرض قيود ونظام ظالم في احتلالهم للاراضي العربية الفلسطينية واستمر هذا الاحتلال الى يومنا هذا وجاء رئيس الولايات المتحدة المدعو المعتوه ترامب الى سدة الحكم وواصل دعم الولايات المتحدة الامريكية لحكام اسرائيل وقد تواطئ ترامب مع حكام اسرائيل مجاراةً من اجل الفوز في الانتخابات القادمة في امريكا مستعيناً بالصوت اليهودي الصهيوني في امريكا وقد عمل بالتنسيق مع حكام اسرائيل قادة اليمين المتطرف بقيادة نتنياهو رئيس حكومة اسرائيل المتورط بالفساد والملفات الدامغة بحقة من الفساد والمحاكم تطارده على هذه الملفات الساخنة وجاء مشروع صفقة القرن بالتشاور مع بعض حكام دول الخليج في الامارات والسعودية التي تتواطئ وتتخاذل خدمةً لمصالح الحركة الصهيونية.

وقد جاء مشروع صفقة القرن متنكراً لحق الشعب العربي الفلسطيني في قيام دولته المستقلة وحق اللاجئين في العودة والاستيلاء على جميع الاراضي العربية الفلسطينية بما فيه الاغوار الشرقية والاعتراف بالقدس عاصمة لدولة اسرائيل ونقل السفارة الامريكية الى القدس متجاهلين القرارات الدولية في حق الشعب العربي الفلسطيني بقيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية حسب القرارات الدولية في هيئة الامم ومجلس الامن.

لقد خرج شعبنا العربي الفلسطيني في جميع الاراضي الفلسطينية من غزة هاشم الى القدس والخليل وكل المدن والقرى الفلسطينية وفي الشتات في لبنان والاردن وسوريا والعراق وفي كل مكان من انحاء المعمورة مستنكرين ورافضين لصفقة العار التي حاكها ترامب ونتنياهو والرجعية العربية المتخاذلة لقد رفض شعبنا في الداخل وخرجت المظاهرات في كل قرانا وفي باقة والناصرة وسخنين وتل ابيب! رداً على هذه المؤامرة الجديدة والتنكر لحق شعبنا في قيام دولته الفلسطينية.

ان جماهير شعبنا في الداخل يجب ان تأخذ دورها ومكانتها وموقعها نحن جزئ هام من هذه البلاد ولنا تأثيرنا الكبير في البلاد ويتطلب منا جميعاً الشباب والرجال والنساء وكل ابناء شعبنا في هذه البلاد حيث فرضت حكومة نتنياهو واليمين الاسرائيلي المتطرف قوانين ظالمة وجائرة ضد شعبنا من قانون القومية وكامينست وغيرها من القوانين الظالمة وفي الفترة الاخيرة حاول اليمين المتطرف شطب القائمة المشتركة للأحزاب في الكنيست وعضوة البرلمان هبة يزبك بذرائع اننا نحرض ضد الدولة ومعاديين وارهابيين, ونقول لحكام الدولة انتم من ترعون الارهاب وتقومون في هدم البيوت وتدمير الاراضي وسلبها ومصادرتها وتزجون بالاف الشباب والشابات والاطفال في غياهب السجون انتم من تقومون في عمليات الارهاب وهدم البيوت ومصادرة اراضينا وفي داخل البلاد حيث تتعرض قرانا جميعها الى سياسة الهدم وعدم ايجاد الخرائط الهيكلية وتطوير قرانا وفي النقب تجري عملية تشريد وترحيل وعدم الاعتراف بقرانا العربية في النقب وهناك مخطط رهيب لترحيل اهالينا في النقب حيث قرية العراقيب تهدم بالشهر مرة ومرتين وام الحيران وغيرها من قرانا الصامدة في النقب ولهذا علينا ان ننظر كيف نحافظ على وجودنا وان نقاوم المحتل والظالم الذي يفرض القيود علينا حتى ان لغتنا العربية اصبحت لغة غير معترف فيها بداخل الدولة وحسب دستور وميثاق الاستقلال تعترف الدولة بلغتنا العربية كلغة رسمية وذلك التنكر نابع من الحقد والعنصرية المتنامية داخل المجتمع الاسرائيلي.

لهذا نوجه رسالة ونداء الى ابناء شعبنا في الداخل اجراء حساب عسير لهذه السلطة الظالمة وهناك انتخابات ستجري للكنيست في القريب في 2.3.2020 وعلينا ان ننزل ضربة قاسمة لهذه الاحزاب الصهيونية التي تفرض قوانينها واحكامها ضدنا ويجب ان نشهر صوتنا مجلجلاً ومزلزلاً لهذه الحكومة اليمينية الظالمة, ان نتنياهو وليبيرمان وبينيت وغيرهم من العنصريين الذين يجاهرون بتنفيذ صفقة القرن التي يراد منها عزل اهلنا في المثلث واقتطاعها وفرض كنتونات تحت احكام جائرة تفرضها سياسة حكام اسرائيل. ان باستطاعتنا خذل واسقاط هذه الاحزاب من سدة الحكم اذا قدرنا عالياً وبنظرة واسعة اهمية الصوت العربي وقيمته وان نقوم كحزمة واحدة لدعم القائمة المشتركة المركبة من الاحزاب العربية التي تحمل مطالبنا وامانينا وتدافع عن حقنا ووجودنا لنعمل معاً لانجاح القائمة المشتركة في الانتخابات القادمة وسلاحنا الوحيد الذي له اهمية كبيرة ومدوية سينزل بحكومة نتنياهو الضربة الموجعة من اجل ايقاف الاضطهاد والحرمان واسقاط القوانين الجائرة بحق شعبنا.

لنكن رجل واحد وقوة واحدة لانجاح القائمة المشتركة

معاً لانجاح معركتنا في الانتخابات القادمة

النصر النصر لجماهير شعبنا

الحاج عدنان عبد الهادي ام الفحم

13.2.2020