ان دول الامارات بالخليج واتباعها وازلامهم من امراء الدول المدعوة والمسماة الدول العربية، والتي تقود هذا المحور المتخاذل والمتواطئ بقيادة محمد بن سلمان، ولي عهد المملكة السعودية، الذي يعمل جاهدا لتطويع وتشجيع مثل هؤلاء الارذال من ازلام العرب. ولكن الامة العربية وشعوبنا العربية هي براء منهم ومن اعمالهم ومن كل ما يعملونه ويصنعونه ضد امتنا العربية.

لقد كان هؤلاء الاذناب والعملاء يلبسون الزي العربي في بلادهم ولكن عندما طلبهم ودعاهم سيدهم ترامب الى الحضور الى الولايات المتحدة تقمص هؤلاء اللباس الافرنجي كي لا يظهروا على الملأ انهم عرب يتبعون الامة العربية.

وهذا بحد ذاته يشهد على شعورهم بالنقص ولا يستطيعون ان يكونوا امام العدو والغاصب المحتل بلباس عربي. ويكفينا امثال هؤلاء الجبناء والارذال من الحكام الصغار في الامارات التي يسمونها دول الخليج العربي وكل هذه الهرولة تنم عن مدى عدائهم وحقدهم على شعبنا العربي الفلسطيني. وقد ظهر ذلك امام العالم وامام الامة العربية هذا البيع وهذا التطبيع، الذي نسميه "تتبيع تابعين" لأسيادهم في أميركيا الذين يخططون ويرسمون لهم سبل الحياة .

لقد حضر رئيس الولايات المتحدة الى المملكة السعودية قبل اقل من عام وقال لهم بصريح العبارة ادفعوا الجزية والخاوة لكي احميكم واذا رفعت يدي عن حمايتكم فخلال اسبوعين سيسقط نظامكم وهؤلاء الجبناء والتابعين قد قدموا الفدية والخاوة لسيدهم بمئات مليارات الدولارات وذهب ايضا الى دول الخليج وامرهم بدفع الخاوة لحماية نظامهم البائد .

ان حكام أميركيا واسرائيل يخططون من اجل القضاء على حقوق الشعب الفلسطيني وعدم قيام دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران أي حدود عام67. ويخطط نتنياهو مع ترامب من اجل ضم الاراضي الفلسطينية في الضفة، ويقوم جيش الاحتلال بالاعتداء والسيطرة على الاراضي الفلسطينية. كما يقوم بهدم البيوت وبالاعتداء على المقدسات مثل المسجد الاقصى المبارك والمسجد الابراهيمي.

ان حكام الدول العربية الذين قدموا مشروع قرار للعالم والقبول بالأرض مقابل السلام أي ان تتنازل وتنسحب اسرائيل من جميع المناطق المحتلة قبل الرابع من حزيران. وقد كان هذا المخطط كما يبدو مخططا لهم مع الولايات المتحدة وحكام اسرائيل. وبدأ التفكك والانحلال والانحطاط من قبل هذه الدويلات. وقد تنازلت لحكام اسرائيل وامريكا عن الحق الفلسطيني المشروع والتي اقرتها القرارات الدولية في مجلس الامن الدولي وهيئة الامم. 

وهذه القرارت التي قبل بها شعبنا العربي الفلسطيني بالرغم من انها لا تلبي جميع المطالب للشعب الفلسطيني , وبدأ حكام الدول العربية التابعة للمشروع الامريكي الصهيوني تتنازل وتقبل بمشروع سموه السلام مقابل السلام. ونحن نسأل: اين الحدود الرابطة مع هذه الدويلات وهل هي خاضت الحروب مع حكام اسرائيل ؟

اننا نعرف ان هؤلاء الحكام لم ولن يكن لهم وجود على أي حدود الواقعة على حدود اسرائيل ولماذا كل هذه الهرولة والسباق لكي تكونوا خدم لحكام اسرائيل وأمريكا. لقد كان في سنوات الخمسينات حلف اسمه حلف بغداد وكانت جميع الدول العربية باستثناء مصر وسوريا تابعة لحلف بغداد مع ايران، التي كانت جزء من هذا المعسكر الرجعي العالمي. وقد تصدى في سنوات الخمسينات والستينات والسبعينات قائد حركة التحرر الوطني الرئيس المرحوم جمال عبد الناصر وقد كانت الحركة الوطنية العربية القومية تجتاح جميع الدول العربية التابعة لحلف بغداد، وانفجرت الثورات العربية الوطنية في الوطن العربي. والان نرى اننا نعيش بشبه تلك الفترة في الخمسينات التي بدأت تقاوم الاستعمار والاحتلال.

ونحن بالرغم من هذه الطعنة والخيانة من قبل دويلات الخليج الامارات والبحرين فإننا نحذر باقي الدول التي يشار اليها بالارتماء والهرولة الى هذا الاتفاق المعيب والمهين للامة العربية وطعنة في صدر القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني. وشعوبنا العربية سوف تقوم قريبا ضد هذا المخطط وتنزل الضربات الموجعة واسقاط الانظمة العميلة والمعادية لشعبنا الفلسطيني .

لتسقط المؤامرات الدنسة والخزي والعار لحكام تلك الدول المتخاذلة والراكضة وراء الاوهام الاستعمارية .