|
|
|
بيان الشبيبة الشيوعية في أم الفحم: لا غفران ولا نسيان.. في الذكرى الـ20 لهبة اكتوبر 2000التاريخ : 2020-09-27 14:57:27 |بعد فشل مؤتمر كامب ديفيد وفشل باراك وياسر عرفات في الولايات المتحدة، في أواخر شهر أيلول 2000 أعطى باراك إذنًا لأريئيل شارون بدخول باحة المسجد الأقصى مع مجموعة من المتطرفين العنصريين ورأى الفلسطينيون في ذلك تدنيسًا لحرمة المسجد المقدّس. تصدى المصلون في المسجد الأقصى لشارون وقوى الأمن الحامية له ولمستوطنيه بأجسادهم العارية وسقط يومها العديد من الشهداء وعشرات الجرحى وكان هذا إيذانًا بانطلاق الانتفاضة الثانية بعد انتفاضة أطفال الحجارة عام 1987 والتي انتهت بعد اتفاق أوسلو. وكان أمرًا طبيعيًا وشلال الدم يجري في الأراضي الفلسطينية المحتلة حيث عمدت قوات الاحتلال إلى مواجهة الاحتجاجات بشأن تدنيس المسجد الأقصى، وفي كل يوم يسقط المزيد من الشهداء ولم تجد الجماهير العربيّة إلّا أن تهب في الجليل والمثلث والنقب للاحتجاج هي الأخرى فكانت انتفاضتها العارمة في الأول من أكتوبر 2000، وهنا واجهت الشرطة والقوى الأمنية الاسرائيلية المتظاهرين الفلسطينيين مواطني اسرائيل بنفس الأسلوب العدواني الذي واجهوا به احتجاجات فلسطينيي الأراضي المحتلة وكانت الأوامر أنه يجب قتل أعداد من هؤلاء المتظاهرين حتى يخاف ويرتدع الاخرون وكان قائد المنطقة الشمالية حينها، العنصري الكبير اريك رول، وهو الذي أشرف بنفسه على إطلاق النار في بعض الأماكن ومنها مقتل الشاب أحمد صيام عند مدخل أم الفحم. ومع كل هذا العدوان البوليسي الممنهج والكبير إلّا أن الجماهير العربية استمرت في هبتها القوية وعلى سبيل المثال فإنّ أبناء المثلث الشّمالي، أم الفحم عارة وعرعرة أغلقوا الشارع الرئيسي من العفولة للخضيرة لمدة ثلاثة أيام متتالية. وبعد ذلك رأى وزير الأمن الداخلي وكان يسوّق نفسه على أنه احد الحمائم في اسرائيل أمر قواته بالتوقف عن إطلاق النار وقتل المتظاهرين والذي حصل أن الجماهير العربية كانت مستعدة لهذه المواجهة ولم يردعها الدم الذي أرادوا تخويفها به ودفعت هذا الدم ثمنًا لصمودها ووقفتها إلى جانب حقوق الشعب العربي الفلسطيني والتي هي جزء لا يتجزأ منه. كما أن حكام اسرائيل أدركوا مرة اخرى أنه من خلال التصعيد الارهابي ضد الجماهير لن يستطيعوا أن يكسروا شوكتها وإرادتها وبقيت جذوة النضال مشتعلة بدليل أن نضالاتنا لم ولن تتوقف مهما تعرض شعبنا للعنف والأذى المبرمج والمقصود. وأكبر دليل على ذلك مواقف البطولة التي يقفها أهل النقب وذاك الاصرار على البقاء، صمود أهل العراقيب التي دمرت أكثر من 130 مرة وما زال أهلها صامدون لا يبرحون أرضهم لأنها وطن آبائهم وأجدادهم ووطن أبنائهم وأحفادهم من بعدهم. والشيء الأبرز كان في عدوانية الشرطة ضد المتظاهرين العرب الذين أطلقت عليهم النار بكل برودة لتقتلهم بخلاف تفريق المظاهرات بدون قطرة دم واحدة عند اليهود، هذا يظهر أن شرطة اسرائيل تم تربيتها وتدريبها على أن العربي يجب التعامل معه باعتباره عدوًا، رغم من أنه من الناحية القانونية مواطن ومن هنا فان إسرائيل التي لم تحاول أن تتصالح ليس مع الشعب الفلسطيني وحده ولكن مع مواطنيها العرب، كيف لا يخجل حكامها بأن يقولوا انهم عقدوا اتفاق سلام مع هذا البلد العربي أو ذاك؟ فالسلام يبدأ بفلسطين وينتهي بفلسطين. الشبيبة الشيوعية -أم الفحم تعليقات الزوار Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/include.php on line 0 Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/ARA_load.php on line 0 |