نتساءل ونحن غير مصدقين ان نشهد هذه الفعلة الشنعاء التي اقدم عليها لصوص فاقدو اي احساس انساني، حينما اقدموا في جنح الظلام على السطو على بيت شقيقة المربي الفحماوي عبد المنعم القواسمة، ابن مدينة الخليل، اثناء تقديم العزاء بوفاة والدته المرحومة الحاجة سهيلة اسماعيل ادعيس القواسمة، حرم المرحوم يوسف عبد المنعم القواسمة، التي انتقلت الى رحمة الله تعالى اول امس الاربعاء.

والمربي والناشط الفيسبوكي، الاستاذ عبد المنعم القواسمي، اصبح منذ عدة عقود مواطنًا فحماويًا اصيلًا بعد ان قدم الى المدينة من بلده ومسقط رأسه الغالي، مدينة خليل الرحمن، بحثًا عن لقمة العيش والعمل في مدارسها ومدارس المنطقة معلمًا للغة الانجليزية. وتزوج من احدى بنات ام الفحم الماجدات، وهي المربية الفاضلة سعاد شوربجي محاجنة، التي تدرّس مادة الدين الاسلامي في المدرسة الثانوية "الشاملة" في ام الفحم. وتحظى هي وزوجها بمساحة واسعة من الاحترام العميق والتقدير الكبير بين اهالي ام الفحم وخارجها. 

وحول الواقعة المؤسفة، كتب الاستاذ عبد المنعم القواسمي على صفحته على الفيسبوك: "انتقلت والدتي الله يرحمها الى الرفيق الأعلى قبل ثلاثة أيام، وانزلنا اعلانات عن الخبر ومكان بيت العزاء في دار والدتي.. واثناء تواجد اختي وابنائها وبناتها في بيت العزاء، سطا لصوص على منزلها وكسروا الاثاث وسرقوا مبالغ مالية ومصوغات ذهبية، دون ادنى مراعاة لحال اختي".

وتابع يقول: "انتبهوا ايها السادة في بيوت الاجر والاعراس.. لقد تجرد بعض البشر من ادنى درجات الإنسانية. ولا يسعنا الا ان نقول حسبنا الله ونعم الوكيل.. الا يكفي الانسان مصابه؟!".

واذ تستنكر أسرة موقع وصحيفة "المسار" هذا التصرف الخسيس والجبان البعيد عن اعرافنا الاسلامية واخلاقنا العربية - الفلسطينية، لتعرب عن تضامنها مع المربي الاستاذ عبد المنعم القواسمي وشقيقته وعموم عائلته. 

كما تتقدم بأحر التعازي القلبية إلى عائلة وأقارب الفقيدة، وتبتهل إلى الله ان يتغمدها برحمته الواسعة، وان يسكنها فسيح جناته، وان يلهم أهلها الصبر والسلوان .