وأفادت مصادر محلية أن شابين أحدهما من بلدة قباطية والآخر من نزلة زبدة قرب يعبد أصيبا بالرصاص الحي في القدم خلال توجههما للعمل في الأراضي عام 48. وجرى نقل المصابين إلى مستشفى جنين الحكومي ووصفت إصابتهما بالمستقرة.

ويُلاحق الاحتلال العمال الفلسطينيين عند بوابات الجدار في الضفة والفتحات فيه، من خلال إطلاق الرصاص الحي والمطاطي والقنابل الصوتية والغازية لإبعادهم ومنعهم من الدخول.

ويرفض الاحتلال منح آلاف الفلسطينيين تصاريح لدخول الأراضي عام 48 بدعوى "المنع الأمني"، لذلك يتخذون طرقاً عديدة للوصول؛ بحثاً عن العمل كي يعيلوا عائلاتهم.

ويضطر ما يزيد عن50 ألف عامل الدخول عبر فتحات الجدار على طول مدن جنين وطولكرم وقلقيلية وسلفيت والخليل للوصول إلى أماكن عملهم.

ويتعرض جزء كبير من العمال للاستغلال والابتزاز مقابل دخولهم ووصولهم إلى أماكن عملهم، علاوة عن المخاطر الني يتعرضون لها بشكل يومي.

وأصيب عشرات العمال منذ بداية العام الجاري، أثناء محاولتهم الدخول للداخل عام 1948م، عبر فتحات الجدار، وبعضهم أصيب إصابات حرجة.

وأظهرت مشاهد مصورة نشرت خلال الأشهر الماضية جنود الاحتلال وهم ينكلون بالعمال، ويدوسون على رؤوسهم. وتسبب جدار الفصل العنصري الذي بدأ الاحتلال بإنشائه عام 2004 بتدمير مساحات واسعة من الأراضي الزراعية في الضفة ومصادرة 164780 دونما.

وينتهك الجدار الحقوق الأساسية لحوالي مليون فلسطيني، ما اضطر الآلاف منهم إلى استصدار تصاريح خاصة من قوات الاحتلال للسماح لهم بمواصلة العيش والتنقل بين منازلهم وأراضيهم. 

كما خلف الجدار أثاراً سلبية عميقة على العملية التعليمية؛ فقد حرم الكثير من الطلبة والمدرسين الوصول إلى مدارسهم، مما أربك العملية التعليمية في العديد من المدارس. (حرية نيوز)