سلامٌ علیكْ یا صاحب الوجە السعد، سلامٌ علی روحكَ یاطَيّب الذِکر ویا غَزیر السجایا ، سلامٌ علیكَ طِبتَ وهنئتَ في حیاةِ البرزخِ هنیاً سعيداً..

أُرقد بسلام یا صاحب الشیّم ویا صاحب المبادئ والقیّم.. أُرقد بأمان بقلبك الدَمِث والطیّب ، فأدخل في جناتِ النعیم لا تری فيها شمساً ولا زمهریرا ، فلتقرّ عینُكَ بسلام ولتهنأ روحك بمِیثاقٍ وأمان..

کیفَ حالُك ؟ هل نثر في قبرك من حانوت الجنّة ومن عنبرها وحریرها؟

کم أن فؤاد أحبابكَ من بعدكَ أصبح مبتوراً من غیر سیاق ، العقول سُحِقتّ والکلمات تَوارت. أما عن الایمان بَكَ یااللە فإرتقی وتجلی وتعالی.. أما عن الصبر فقد نُثِر بین ثنایا المنزل ، تَحلینا بالصبر والایمان الجَسیم الذي لطالما کان بحوزة أرواحنا لکننا لم نشعر ..

شعرنا بالفراغ الکاحل الذي من غیر ذبذبات صوتك ، ذلك الفراغ ملئ قلوبنا بالراحة السرمدیة لانك بین یدي العادل والقَهار وملك الملوك العزیز الرحمن، الذي ان شاء اللّٰە سوف یُفیض في قبرك من نعمەِ ویجعلەُ روضةً من رِیاض جناتەِ..

سلامٌ للمربي المُوَقَّر ، والأب الرؤوم ، سلامٌ لصاحب الروح الطیّبة والندیّة..

سلامٌ علی العطيّ والسّباق بالمعروف لجمیع من یعرفهم ، لعلّ لوعة نسائمنا الحارقة توصلُكَ یوماً بعد یوم بریحٍ شفافة..

الی اللقاء ایتها الروح الصالحة في جنةِ الخُلد یوم تکتملُ بها أنوار القصص والحکایات المُبعثرة هُنا وهناك.

(الفاتحة عن روح المرحوم محمود محمد مخلوف محاجنة)