وبفضل جهود المهندسة اسيل واكتشافهم تم تسجيل أسمي الكوكبين على اسمها بوكالة ناسا الامريكية لعلوم الفضاء. وحصلت أسيل طالبة معهد الهندسة التطبيقية "التخنيون" بحيفا على شهادة تقدير من وكالة ناسا واعتراف من الوكالة بتسجيل الكوكبين على أسمها!

عن ذلك تحدث المهندسة اسيل حسين نعمة قائلة: "اولاً انا طالبة جامعية بموضوع أخر عن موضوع الفضاء فانا في سنتي الاخيرة في معهد التخنيون بموضوع الهندسة الطبية، لكن موضوع الفضاء وكل ما يتعلق بالفضاء يجذبني".

واضافت: "عندي شغف كبير لمعرفة المجهول وموضوع الفضاء موضوع مثير جداً فهم عالم وكَون بحد ذاته ، ودائماً كنت اهتم بهذا الموضوع بالرغم من دراستي لموضوع آخر، واهتمامي لهذا الموضوع اوصلني الى "مسابقة بحث" تم الاعلان عنها من قبل وكالة ناسا الامريكية للفضاء فحواها أكشف كواكب ونجوم غير معروفة للوكالة بتاتاً ."

وتابعت: "بالرغم من الشروط التي وضعتها الوكالة بان يكون هناك مجموعات الا انني لم اجد احداً للانضمام لمجموعتي. وبعد ارسال عدة رسائل لوكالة ناسا وافقوا وبشكل استثنائي ان اكون لوحدي بالقيام بهذا البحث. وبالفعل قمت بمغامرة كبيرة من خلال صور وفيديوهات تم ارسالها لي من قبل وكالة الفضاء ناسا وتم البحث عبر تطبيق الزوم بسبب جائحة الكورونا العالمية. ومن خلال هذا البحث توصلت ووصلت الى كوكبين جديدين لم يَكنا معروفين للوكالة من قبل".

وزادت اسيل نعمة: "بعد الفحص التي قامت به الوكالة أكدوا صحة بحثي واكتشافي وتم تكريمي بشهادة تقدير وشهادة اعتراف من قبل وكالة ناسا للفضاء بإطلاق اسمي على هاذين الكوكبين".

وعن أمكانية الانتقال لدراسة علم الفضاء قالت المهندسة اسيل نعمة: "انا احب الهندسة الطبية فهذا الموضوع الذي أدرسه الان وانا على وشك التخرج به من معهد التخنيون . وبالنسبة لموضوع الفضاء فربما مستقبلاً سأقوم بدراسته. اما بالنسبة لوكالة ناسا والانضمام اليها فكما علمت هناك شروط عديدة احداها ان تكون تملك الجنسية الامريكية وهذا بحد ذاته عائقًا أمامي الان" .

وعن ردود الفعل الواسعة حول أكتشافها للكوكبين اختتمت أسيل نعمة حديثها قائلة : "اولاً: شكراً كل من قام بالإطراء والتهنئة فهذا شرف كبير بالنسبة لي. ثانياُ: لا بد من كلمة شكري لوالديه ابي المربي حسين نعمة وامي المربية ابتسام نعمة، اللذين يقفان الى جانبي وفي مسيرتي التعليمية منذ الصغر. ولخالي الحبيب نبيل الذي دائماً يحثني على التعليم وأتلقى منه الدعم المعنوي المتواصل. ولا انسى من أين انطلقت، من مدارس بلدي ومن ثانوية بلدي دير الاسد، فالشكر الجزيللكافة المعلمين والمعلمات على جهودهم وتفانيهم وتضحيتهم من أجلنا.. وكلي امل ان اكون عن حسن ظن الجميع". (محاسن ناصر- كل العرب)