www.almasar.co.il
 
 

انطلاق "مبادرة مليونية" لتنظيف المناطق المفتوحة وتذويت ثقافة الحفاظ على البيئة بمشاركة ودعم مفعال هبايس

عشية يوم الكرة الأرضية في 22.4.21، تم إطلاق مبادرة وطنية واسعة تهدف إلى...

تذويت فعاليّة الدّستور المدرسيّ في ثانويّة مشيرفة الشّاملة

قامت لجنة الطّاعة والدّستور بإشراف المربّي فيّاض زكي؛ بالتّعاون مع...

ام الفحم: مدرسة التسامح الشاملة تُساهم في تذويت نشاطات يوم النظافة العالمي

ضمن سلسلة الفعاليات اللامنهجية التي تقوم بتنظيمها مدرسة التسامح...

لينا ابو مخ/ الزواج المبكر بين القانون والمجتمع

اعتبرت المرأة في طور أول من تاريخها، أما في المقام الاول، اي تلك التي...

منحة 23 ألف شيقل عند بلوغ سن 21 هدية من الدولة

علم مراسل موقع وصحيفة "المسار" انه بتداء من شهر كانون الثاني 2017 ستقوم...

عطر 2020 من Montblanc للرجال

تقدم دار العطور الفرنسية Montblanc عطر Legend Eau de Parfum، وهو إصدار أقوى وأكثر...
  هل تعتقد ان الحكومة الجديدة ستساعد في الحد من جرائم العنف في المجتمع العربي؟

نعم

لا

لا رأي لي

ام الفحم 22-32
الناصرة 31-20
بئر السبع 33-21
رامالله 32-22
عكا 29-23
يافا تل ابيب 29-24
القدس 32-18
حيفا 31-23

تذويت القراءة/المطالعة وترسيخها لتصبح عادة! (*)....بقلم: د. محمود أبو فنه

التاريخ : 2022-02-08 16:02:10 |



تمهيد

لا أغالي إذا أكّدت على أهميّة اكتساب مهارات القراءة وإتقانها، وبصورة خاصّة اكتساب عادة القراءة الذاتيّة التي تعتبر من أهمّ العادات التي تسهم في نجاح الإنسان وتقدّمه في حياته المهنيّة، وتؤثّر بصورة كبيرة على حياته النفسيّة والاجتماعيّة.

لذلك، تحرص الشعوب والأمم المتقدّمة على إكساب مواطنيها هذه العادة، ويشارك في هذه العمليّة عدّة أطراف أو وسطاء يُسهمون في غرس عادة القراءة وتذويتها لدى الأبناء:

 - البيئة المنزليّة - الوالدان وأفراد الأسرة.

 - الحضانات والروضات والمدارس في مراحلها المختلفة.

 - وسائل الإعلام/الاتّصال المختلفة:

        - الصحافة والمجلات.

          - الإذاعة والتلفزيون.

          - السينما والمسرح.

        - شبكة المعلومات (الإنترنت).

- المجتمع بمؤسّساته وبتأثير "الثقافة" السائدة فيه.

وأعتقد أن التهافت على استخدام التلفزيون والحاسوب والهاتف الخلويّ ووسائط التواصل الاجتماعيّ لا يشكّل بديلًا عن القراءة من المصادر الورقيّة أو الإلكترونيّة؛ فالقراءة تحقّق الفهم والتعمّق، وفيها متعة خاصة لا تتوفّر في مشاهدة التلفزيون ولا في غيره من وسائل الاتّصال الحديثة.

ففي القراءة الأُلفة، والحميميّة والدفء والمشاركة الفعّالة.

رغم هذه الأهميّة للقراءة وتأثيرها إلّا أنّنا نلاحظ ظاهرة العزوف عن القراءة المتفشيّة في المجتمعات العربيّة، ولا تقتصر هذه الظاهرة على عامّة الناس، بل قد تشمل المتعلّمين وحملة الشهادات العليا.

أمّا أهمُّ الأسباب والعوامل للعزوف عن القراءة الذاتيّة فهي:

 -  عدم توفّر وعيٍ كافٍ - لدى الأطراف والوسطاء المذكورين أعلاه - الأهل، المؤسسات التعليميّة ووسائل الإعلام ... - بأهميّة القراءة الذاتيّة وانعكاساتها على القرّاء في مجالات حياتهم المختلفة.

 - عدم توفّر القدوة والمثل للمحاكاة - لدى غالبيّة الأهل والمعلّمين - في حبّ القراءة والإقبال عليها.

-  عدم توفّر البيئة الداعمة الكافية من مكتبات بيتيّة أو مدرسيّة ومكتبات عامّة تسهم في تحبيب القراءة وتذويتها لدى المواطنين.

 - تنافس وسائل الإعلام المختلفة واستئثارها بأوقات الفراغ، والإقبال على استخدام تلك الوسائل بصورة مفرطة.

 - التجارب المُحبطة في تعلّم القراءة في المراحل الأولى للمتعلمين، ممّا قد ينفّرهم من القراءة ويبعدهم عنها.

- غلبة المناهج والكتب التعليميّة وأساليب التدريس التي تركّز على الحفظ والتلقين ولا تنمّي البحث والقراءة خارج المقرّر.

 - الكثير من المواد القرائيّة المتوفّرة من كتب ونصوص لا تستجيب للميول القرائيّة حسب المراحل العمريّة المختلفة، ولا تراعي قدرات المتعلّمين العقليّة والعاطفيّة واللغويّة.

 - كذلك نجد أنّ "الثقافة" السائدة في مجتمعاتنا لا تشجّع على القراءة الجادّة ولا على القراءة الذاتيّة.

- وأخيرا، قد يكون للعامل الاقتصاديّ ولمستويات الدخل تأثيرٌ في اقتناء الكتب وتأسيس المكتبات البيتيّة.

 

لماذا نحتاج إلى غرس عادة القراءة والمطالعة؟

القراءة ليست ترفا بل هي حاجة أساسيّة لتحقيق غايات كثيرة. ففي عصرنا، عصر انفجار المعرفة وتزايدها وتراكمها وتغيّرها، لا يمكن الاستغناءُ عن القراءة.

فالقراءة تُعتبر الوسيلة الرئيسيّة في اكتساب المعرفة وفي تحقيق التربية الذاتيّة الدائمة – مدى الحياة -  يحتاج إليها المتعلّم والموظف والعامل وكلّ مواطن واعٍ.

والقراءة من أهمِّ وسائل المتعة والترفيه التي تساعد الإنسان في استثمار أوقات فراغه المتزايدة وفي انتشاله من براثن الفراغ والملل.

والقراءة تُشبع العديدَ من الحاجات النفسيّة لدى الأفراد كما تظهر في سلّم ماسلو.

أمّا الترتيب الهرميّ للحاجات - كما بينه ماسلو - فهي على النحو التالي:

-         الحاجات الفسيولوجيّة: وهي الحاجات اللازمة للحفاظ على الفرد كالتنفّس والطعام والماء والإخراج...

-            الحاجة إلى الأمان؛ الأمان الماديّ والأمان النفسيّ.

-       الحاجة إلى الحبّ والانتماء.

-       الحاجة إلى التقدير.

-       الحاجة إلى تحقيق الذات.

-       والحاجة إلى المعرفة والفهم..

والقراءة وسيلة للتطهير والتخلّص من المشاعر المكبوتة التي تؤدّي إلى القلق والضيق والمرض، وقد تُستعمل كثيرا كوسيلةٍ علاجيّة (بيبليوترابيا) للوصول إلى الصّحة النفسيّة للقارئ.

والقراءة وسيلةٌ هامّة في توسيع آفاق الإنسان وإكسابه التجاربَ والمعارفَ والأفكار في شتّى المجالات والميادين.

والقراءة تسهم في إخراج الإنسان من دائرة اهتماماته اليوميّة المحدودة، وتدفعه للاهتمام بما يدور حوله من أحداث وقضايا متجاوِزًا دائرةَ حياته الضيّقة المتمثلة في أسرته أو بلدته أو وطنه.

والقراءة وممارستها تُتيح للقارئ قدرًا أكبر ليخطّط لحياته ومستقبله مبتعدا عن الارتجاليّة والعشوائيّة.

والقراءة تساعد في تنمية ثقة الفرد بقدراته وكفاياته، وتقلّل من تعلّقه بالأنماط الحضاريّة السائدة فيتّجهُ إلى التجديد والتغيير.

والقراءة، خاصّة قراءةَ الأدب والفنّ القصصيّ، تعمِّق فهم القارئ لنفسه والآخرين؛ فالتعرُّف على الشخصيّات القصصيّة وعالمها الداخلي وتجاربها ودوافعها وصراعها ... كلّ ذلك يمنح القارئَ فرصةً لإصدار الأحكام المرنة والموضوعيّة على الآخرين.

والإكثارُ من القراءة يشحذ الذهن، ويقوّي الذاكرة، ويقلّص احتمالات فقدان الذاكرة والخرف في مراحل العمر المتقدّمة!

ونجمل فنقول إنّ القراءة تُعتبر من أهمِّ الوسائل في بناء شخصيّة الإنسان وبلورة مواقفه وعاداته واتجاهاته.. فعن طريق الامتصاص والتماهي والتذويت تتبلور هُويّةُ الفرد الفرديّة والاجتماعيّة والقوميّة والإنسانيّة.

 

اقتراحات وتوصيات لتشجيع القراءة وتذويتها

-  توفيرُ مكتبةٍ بيتيّة متجدّدة غنيّة بالكتب والمجلات.

 -  توفير بيئة وأجواء مناسبة للقراءة في البيت مثل: مكان مريح وهادئ

     بلا ضجيج وأصوات عالية، وكرسيّ ملائم، وإضاءة كافية.

 -  تسجيل الكتب المقروءة في قائمة ممّا يحفّر لقراءة المزيد من الكتب لضمّها للقائمة.

 -  تخصيص وقت للقراءة اليوميّة في البيت والسعي لزيادة هذا الوقت!

 -  حمل كتاب بشكل دائم ومستمر أثناء السفر والتنقّل في أماكن مختلفة.

 -  قراءة جماعيّة لأفراد الأسرة في البيت ممّا يعزّز الروابط الأسريّة والإقبال على القراءة.

 - مشاهدة الأفلام والمسرحيّات التي تعتمد على أعمال أدبيّة مشهورة.

 

- متابعة ما يبثّ في التلفزيون أو ما يُكتب في المجلّات والصحف عن كتب جديدة.

- زيارة المكتبات العامّة للاطّلاع على الكتب المتنوّعة للقراءة والاستعارة.

 - زيارة المكتبات ومعارض الكتب لاختيار كتب جديدة ملائمة واقتنائها.

 - التواصل مع الأصدقاء لتبادل الكتب أو إهدائها في المناسبات والأعياد.

 - المشاركة في ندوات ومحاضرات ولقاءات مع أدباء ونقاد وباحثين.

-         تشكيل نادٍ للقراءة يستضيف أدباء، أو يناقش كتبًا قرأها المشاركون.

-          تشكيل موقع إلكترونيّ حول القراءة والتبرّع بالكتب أو استبدالها أو بيعها.

 

(*) محاضرة قدّمتها لأعضاء الاتّحاد  العام للأدباء الفلسطينيين – الكرمل 48

فرع وادي عارة في الاجتماع الذي عقد يوم الأحد 6.2.2022 في قاعة المكتبة العامّة في أمّ الفحم.

 


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/include.php on line 0

اضافة تعليق

الاسم الشخصي *

 

المنطقة / البلدة

البريد الالكتروني

 

عنوان التعليق *

 

التعليق *

 


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/ARA_load.php on line 0
الصفحة الاولى | الاعلان في الموقع | اتصلوا بنا |                                                                                                                                                                                               Powered By ARASTAR