www.almasar.co.il
 
 

احمد كيوان:طبول الحرب والمواجهة الحتمية

اصبح من نافلة القول ان كانت ايران سترد ام لا على الجريمة الامريكية على...

باحثون يدقون ناقوس الخطر من السجائر الإلكترونية بعد تسجيل ثالث حالة وفاة بسببها في أمريكا

أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، مساء امس الجمعة، ثالث حالة وفاة...

هل دقت طبول الحرب ؟! بقلم: شاكر فريد حسن

التهديديات الحربية التي يطلقها رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين...

لينا ابو مخ/ الزواج المبكر بين القانون والمجتمع

اعتبرت المرأة في طور أول من تاريخها، أما في المقام الاول، اي تلك التي...

منحة 23 ألف شيقل عند بلوغ سن 21 هدية من الدولة

علم مراسل موقع وصحيفة "المسار" انه بتداء من شهر كانون الثاني 2017 ستقوم...

عطر 2020 من Montblanc للرجال

تقدم دار العطور الفرنسية Montblanc عطر Legend Eau de Parfum، وهو إصدار أقوى وأكثر...
  هل تعتقد ان الحكومة الجديدة ستساعد في الحد من جرائم العنف في المجتمع العربي؟

نعم

لا

لا رأي لي

ام الفحم 22-32
الناصرة 31-20
بئر السبع 33-21
رامالله 32-22
عكا 29-23
يافا تل ابيب 29-24
القدس 32-18
حيفا 31-23

يدقون طبول الحرب لكنها مستبعدة!...بقلم: احمد كيوان

التاريخ : 2022-02-18 10:45:28 |



يكاد المرء يحبس انفاسه هذه الايام على وقع دق طبول الحرب بين روسيا واوكرانيا وانها اصبحت وشيكة، حتى ان الادارة الامريكية حددت اليوم الذي ستغزو فيه روسيا هذا البلد الواقع على حدودها، والذي يسعى حكامه جاهدين لإدخاله في حلف شمال الاطلسي كما فعلوا مع دول اخرى في اوروبا الشرقية مثل رومانيا وبولونيا، بعد تفكك الاتحاد السوفياتي السابق.

وواضح ان الأحادية الامريكية، التي ترتبت على ذلك وقته، تحاول جاهدة منع الاتحاد الروسي من النهوض مجددا ليأخذوا دورهم كقوة عظمى فأخذوا على تطويقه بنقل حلف الناتو الى حدوده ومنعه من الصعود، كما كان ايام الاتحاد السوفياتي. لكن روسيا التي استعادت عافيتها على يد الرئيس "ابو علي بوتين" مصمم على منع ذلك. ولمواجهة الغطرسة الغربية والامريكية، ركّز في السنوات الاخيرة على بناء القوة العسكرية الاستراتيجية الضاربة حتى تكون ضمانة لأمن روسيا القومي. ولأنها تملك الآن مثل هذه القوة، فقد حذرت الدول الغربية من أي محاولة لتوسيع حلف الناتو باتجاه حدودها واعتبرت ذلك خطا احمر بالنسبة لها، وطالبت ضمانات من الغرب حول هذا المطلب المحق. لكن هذا الغرب الغادر والمتآمر والمكابر لا يريد تقديم مثل هذه الضمانات.

 وبما ان روسيا اخذت بالحسبان كل الاحتمالات الممكنة، بما فيها المواجهة المسلحة اذا لزم الامر، فقد اجرت مناورات هي وحليفتها بيلاروسيا. وحشد الحليفان عشرات آلاف الجنود ليؤكدا لحلف الناتو جدية وصلابة الموقف، الذي اتخذته روسيا الاتحادية. وهنا بدأ النعيق والزعيق ودق طبول الحرب وتصوير الامر وكأن روسيا تريد اجتياح اوكرانيا، فقاموا بسحب السفراء والبعثات الدبلوماسية من اوكرانيا. وطلبوا من رعاياهم مغادرة البلاد فورا، للإيحاء بان هذه المنطقة اصبحت عشية اندلاع حرب، في حين يقولون جميعا بانهم لن يشاركوا في هذه الحرب إن وقعت، وهددوا روسيا بفرض عقوبات اقتصادية عليها. والهدف اصبح واضحا: يريدون استدراج روسيا الى المستنقع الاوكراني وإلهائها هناك، حتى يكون المجال مهيئًا لهم لمواجهة العملاق الصيني، الذي نهض من سباته العميق واخذ ينافسهم اقتصاديا، وقد يتفقون عليهم في السنوات القادمة. وهذا ان حصل فانهم سيفقدون حتما الهيمنة الاحادية على العالم. وهو ما لم يسلموا به ببساطة، فالوحش المستأثر بخيرات الشعوب لا يقبل بسهولة ان يتقاسمه احد النفوذ، وها هو الروسي والصيني يتغلغل في افريقيا السمراء حيث له حضور بارز، لأنه يتعامل مع الشعوب الافريقية باحترام. ويقدم لها المساعدات بعيدا عن نهب الخيرات، وانما من باب المنفعة المشتركة.

وهذا الامر هو ما يقلق الغرب الاستعمار، وقد رأينا مؤخرا كيف تطرد فرنسا مثلا من جمهورية مالي وغيرها من دول غرب افريقيا. وكان اكثر ما يقلق امريكا هذا التحالف الاستراتيجي بين موسكو وبكين ومعهما ايران، حيث كان صادما جدا لها لأنها لم تتوقعه وحسبته شيئا من ضرب الخيال. لكن المصلحة العليا لكل من هذه البلدان الثلاثة اقتضت التغلب على رواسب الماضي وفتح آفاق صفحة جديدة لوقف التغول الامريكي، الذي اصبح ثورا هائجا. وبإمكان هذه البلدان عسكريا واقتصاديا ان تقف في وجه هذا الوحش الشرس ليلزم حده. وقد استبعدوا في وقت مبكر مثل هذه السيناريوهات، وحين حاولوا فتح جبهة على روسيا من كازاخستان قبل عدة اسابيع، بإشعال الفتنة هناك، وجرها الى مستنقع قد يسبب لها ضعفا، سارعت الارادة الروسية الحاسمة والحازمة الى وأد تلك الفتنة في مهدها، فأربكت كل حساباتهم. وكان اللجوء الى اوكرانيا لتوريطها، لكنهم نسوا ان بوتين ليس الرئيس العراقي صدام حسين، الذي استدرجوه لغزو الكويت لتكون ذريعتهم في غزو العراق.

إزاء هذه الحقائق، فإنني على قناعة تامة بان الدبلوماسية الروسية اليقظة والحذرة ستعرف كيف تتعامل مع هذا الضجيج، حتى لو وصلت الامور الى حافة الهاوية. فالأوروبي قبل الروسي ليس معنيا بان تكون اوروبا مسرحا لحرب او مواجهة عسكرية كبيرة، لا سيما وان الولايات المتحدة بعيدة عنها. واذا كان حكام اوكرانيا، من قوميين متعصبين او اصحاب رؤوس حامية وممّن قد يلجؤون الى استفزاز ما ضد روسيا، فان رؤوسهم ستصطدم في النهاية بالأرض لان بوتين قادر على تأديبهم. كما ان الشعب الاوكراني في غالبيته لا يريد الحرب، لأنه الخاسر الاكبر وهو وقودها لا سواه.

وليس لديّ شك بان يد روسيا ستكون هي العليا في هذه المواجهة العاصفة ومتعددة الاركان والوجوه، فالروسي لديه الكثير الكثير من المفاجآت، وهو قادر ان يلاعبهم ويتعامل معهم بالحكمة والحنكة والسياسة، او بالنار ان ارادوها. وها هي فرنسا والمانيا تقومان بمساعٍ حثيثة حتى لا تنزلق الامور بعد ان اصبحت على حافة الهاوية، لكنها في خانة حرب الاعصاب الشرسة..!!


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/include.php on line 0

اضافة تعليق

الاسم الشخصي *

 

المنطقة / البلدة

البريد الالكتروني

 

عنوان التعليق *

 

التعليق *

 


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/ARA_load.php on line 0
الصفحة الاولى | الاعلان في الموقع | اتصلوا بنا |                                                                                                                                                                                               Powered By ARASTAR