اظهر أحدث استطلاع للرأي العام الإسرائيلي تراجعاً كبيراً في الشعور بالأمن في صفوف الإسرائيليين، وذلك بعد أسبوعين شهدا تنفيذ عدة عمليات تسببت بمقتل 11 إسرائيليًّا.

ووفقاً للاستطلاع، الذي أجرته القناة "13" اول امس، فقد طلب من المستطلعة آراؤهم إعطاء نسبة الشعور بالأمان من 1-10 ويعدُّ الرقم 1 الأدنى. وقد أعطى غالبية الإسرائيليين النسبة "4" ما يعني أن نسبة الشعور بالأمن في تدنٍّ كبير.

وردًّا على سؤال آخر حول الامتناع عن الذهاب إلى المجمعات التجارية أو الركوب في المواصلات العامة في أعقاب التدهور الأمني، أجاب 60% بأنهم لم يمتنعوا عن ذلك مقابل 37% أجابوا بأنهم امتنعوا في أعقاب العمليات الأخيرة.

ويعتقد غالبية المستطلعة آراؤهم (68%) أن الحكومة الإسرائيلية فشلت في مواجهة العمليات، وذلك مقابل 15% فقط أعربوا عن رضاهم من أداء الحكومة.

وردًّا على سؤال حول الشخصية الأقدر عن إدارة الأزمة الأمنية الحالية، أعربت نسبة ساحقة 40% عن اعتقادها بان رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو هو الأقدر، وذلك مقابل 12% فقط اعتقدوا بأن رئيس الوزراء الحالي "نفتالي بينيت" هو الأقدر على ذلك.

وكشف استطلاع آخر للرأي العام الاسرائيلي، نشرته القناة 12 يوم اول امس الاربعاء لجص نبض الشارع في اعقاب الاحداث الاخير، ان 87 ٪ من المواطنين العرب في البلاد يعتقدون ان العرب منفذي العمليات الاخيرة لا يمثلونهم، و8٪ يعتقدون انهم يمثلونهم الى حد ما، و5٪ قالوا: نعم يمثلوننا بقدر كبير او كبير جدًا.

وفي المقابل اعرب 56٪ من المواطنين اليهود المستطلعين عن رأيهم بان المنفذين لا يمثلون المواطنين العرب، بينما قال 44٪ انهم يمثلونهم.

ويأتي الاستطلاعان في ظل الكشف عن مدى التوتر الذي يعيشه الشارع الإسرائيلي، حيث تلقت شرطة الاحتلال 44 ألف اتصال هاتفي أول أمس، وبعد تنفيذ عملية "تل أبيب"، وذلك مقابل ضعف تلك الاتصالات بعد عملية بئر السبع.

وذكرت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية أن التوتر سيد الموقف في أسبوع شهد تنفيذ عدد من العمليات الأعنف منذ سنوات، حيث تتركز غالبية الاتصالات على الإبلاغ عن أشخاص مشبوهين.

وف اشارة لحالة الوضع الامني المشحون، دعا رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، الإسرائيليين من حاملي رخصة سلاح، بالتسلح به، فاتحا باب تطوع "المدنيين" في أجهزة الأمن، فيما دعا وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، عومير بار ليف، مساء الأربعاء، "المواطنين المدنيين للتطوع في الخدمة الأمنية بصفوف الحرس المدني"، التابع للسلطات المحلية في المدن والبلدات الإسرائيلية.