صباح الخير عليك، على صوتك الشجيّ الذي نخالنا ننطق فنسمعه يخرج من قحف وجعنا، هو كذلك، أنت كذلك.. تنبتين في كل واحدة وواحد منّا شمسا حارقة لا ينكسر ضوؤها ولا يبرد وهجها ولا فلول لإشراقتها .

#شيرين_ابو_عاقلة أنتِ ونحن عِشرة عمر فلربّما لم يدخل بيوتنا يومًا أحدٌ مثلك، أحدٌ بقدرك، أنتِ في كتاب النضال الفلسطينيّ المقدّس، أنتِ الصفحة الأولى والأخيرة.. وكم اخترتها قاسية علينا هذه الأخيرة، تنهال كشهقة جبل يهوي.

يا مَدرَستنا من الألف حتى الياء، أيتها الجميلة الهادئة التي تخرج من جيبها هاتفها وتقول شوفي هدا الولد .. صوّرته الصبح كان يلعب بشنطة التصوير ومبسوط..

أيتها المدرَسة، سيعرفك هذا الولد الذي لن يكبر مثلنا على صورتك في الشاشة تحكين لنا عن معنى الالتزام بفلسطين، سيعرفك أيقونة فلسطينية بعينين واسعتين سجّلتا ظلمَ الدُنيا، شاهدةً وشهيدة في صبحٍ لعين.