كما قرر وزير الدفاع وقف العمل بتصاريح الدخول إلى إسرائيل الخاصة بسكان كفر دان، بما في ذلك لغرض العمل في إسرائيل، اعتبارًا من اليوم وحتى إشعار آخر".

وجاءنا من مجلس بسمة المحلي ما يلي؛ "بلغنا من إدارة معبر ريحان أن المعبر سيكون مغلقًا من مساء اليوم الاربعاء حتى يوم الأحد لحملة الهوية الإسرائيلية، وذلك عقب الأوضاع الأمنية الراهنة.

وجاء هذا القرار "العقابي" بعد ان قُتل، فجر اليوم الاربعاء قرب حاجز الجلمة في منطقة جنين، ضابط من جيش الدفاع ومسلحين فلسطينيين في تبادل لإطلاق النار جرى بينهما وبين قوة من الجيش الاسرائيلي.

وافيد ان القوة رصدت المسلحين وهما يقتربان منها فأمرهما الجنود بالتوقف وعندها فتح الاثنان النار عليهما، ما ادى الى مقتل الضابط. ورد الجنود بإطلاق النار عليهما وقتلهما.

وقال الناطق بلسان الجيش الدفاع ان الضابط القتيل هو الميجر بار فالح، قائد وحدة الاستطلاع التابعة للواء "هناحل"، وهو في الـ 30 من العمر .

وافيد ان الفلسطينيين القتيلين هما عبد الرحمن هاني عابد وأحمد أيمن عابد من بلدة كفر دان قضاء جنين، وعلم ان الاخير عنصر في الاجهزة الامنية وتجند الى صفوفها مؤخرًا.

وذكرت قناة" كان" العبرية، مساء اليوم الأربعاء، أن جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) أوصى بأن تبدأ المؤسسة الأمنية والجيش بفرض إغلاق على مدن شمال الضفة الغربية.

ووقفاً للقناة العبرية، أوصى "الشاباك" بتركيز الإغلاق على منطقة جنين قبل أن يخرج الوضع الأمني عن السيطرة.

هذا وأشارت صحيفة "هآرتس" إلى أن الإغلاق الذي أوصى به الشاباك في منطقة التماس سيكون عبر نصب حواجز تفتيش يتم فيها فحص المركبات والمشاة عند مداخل ومخارج القرى التي قد يشملها الإغلاق، ومنع عبور الأشخاص الذين ليسوا من سكان المنطقة وليس لديهم تصريح خاص.

كما أوضحت الصحيفة أن توصية "الشاباك"، التي تم استعراضها خلال جلسة لتقييم الأوضاع الأمنية عقدت بمشاركة أجهزة الأمن الإسرائيلية وقادة الجيش، تشمل سحب تصاريح عمل داخل اسرائيل، من سكان في البلدات التي يخرج منها منفذي العمليات ضد الاحتلال.

وأجرى رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، اليوم الأربعاء، تحقيقًا أوليًا في مقتل الضابط بار فلاح قرب معبر الجلمة، مع قائد المنطقة الوسطى العقيد يهودا فوكس، والمقدم أفي بلوت قائد لواء "ناحل"، والمقدم أورن سمحا قائد اللواء الإقليمي "منشيه"، واللفتنانت كولونيل إريك مويال وقادة عسكريين آخرين.

ومن بين الأسئلة التي طرحها كوخافي على قادة الجيش، وفقًا للقناة 14 العبرية: لماذا تم إرسال الجنود إلى مسافة تصل إلى حوالي 3 أمتار من المنفذين بينما لم يكن معروفًا ما إذا كانوا مسلحين؟! بالإضافة إلى ذلك إذا انتظروا قرابة 3 ساعات لأنهم لم يعرفوا إن كانوا مسلحين، فلماذا لم ينتظروا الصباح عندما كانت الرؤية أفضل؟!

وفي وقت سابق، أفاد مراسل القناة 14 العسكري، هيليل بيتون روزين، بأن كبار المسؤولين في الجيش الإسرائيلي اعترفوا بارتكاب أخطاء في هذه الحادثة.

وفي أعقاب ذلك، قال كوخافي: "هذا حدث صعب كنا نود أن ينتهي بشكل مختلف. رأينا الليلة كيف دفع (فلاح) ثمن جرأته بحياته. ولكن سنقوم بالتحقيق والتصويب".

وأعلن الجيش الإسرائيلي، فجر الأربعاء، مقتل أحد ضباطه واستشهاد فلسطينيين اثنين في اشتباك مسلح، شمالي الضفة الغربية.

وقال الجيش: "قُتل الليلة الماضية ضابط، نتيجة تبادل لإطلاق نار بعد اشتباك مع مسلحَين فلسطينيَين بالقرب من معبر الجلمة قضاء جنين".