وقع الاحمر الفحماوي في فخ التعادل، بهدف لمثله في مباراته الخارجية امام بني يهودا تل ابيب، مساء اول امس الاربعاء، منهيًا مباراة ثالثة على التوالي دون فوز، ليحصد ست نقاط من 18 ممكنة في الجولات الاولى الست من عمر الدوري.

وتقدم الاحمر بالنتيجة في الربع ساعة الاولى من انطلاق اللقاء، عبر المهاجم الواعد انس محاميد، الذي استثمر عرضية متقنة من الجهة اليسرى رفعها الظهير الايسر كوبي مور ليحولها بدهاء الى المرمى، مانحًا التقدم المستحق لفريقه الذي سيطر على مجريات اللعب في الحصة الاولى، وهاجم بكثافة مرمى المضيفين بهجمات متلاحقة افتقدت الى الدقة والحظ.

وقبل نهاية الشوط الاول، ادرك بني يهودا التعادل من النقطة البيضاء، بإمضاء المجرب اليران عطار، ليظل التعادل سيد الموقف حتى سماع الصافرة الاخيرة، على الرغم من ان الاحمر اضاع فرصا محققة ومن مواقع مغرية، وكان قريبًا من رسم علامة الفوز المأمول.

وجاء التعادل، وهو الثالث للأحمر منذ بداية الموسم، على اصداء تغيير على طاقمه المهني بعد ان تعاقدت ادارة الاحمر مع المدرب ادهم هادية، خلفا للمدرب موطي ايفانير الذي استقال من عمله بداعي "علاقات متوترة ومشحونة مع جمهور الفريق وعدم الثقة بقدراته على قيادة الفريق الى مراتب عليا تنسجم مع طموحاته".

وكان هادية، الذي قاد مكابي ابناء الرينة من الممتازة الى العليا بنجاح باهر، الموسم الآفل، وبخلاف جميع التوقعات قاده الى انجاز تاريخي، قد باشر مهام عمله الاثنين وسط آمال عريضة في اخراج الاحمر من عنق الزجاجة نحو فجر جديد يعيد له اعتباره واحترامه كفريق مرعب. لا كما يظهر في بداية الموسم فريقا لا يعرف "كوعه من بوعه"، ويوزع النقاط بكرم وسخاء.

وعلى الصعيد نفسه، استغنت ادارة الاحمر عن خدمات ثلاثة لاعبين، وهم المهاجم النيجيري مارشال اودا، ولاعبي الوسط دانيئيل سولومون واور انبروم، لاعتبارات مهنية ولعدم تأقلمهم مع الفريق. لكنها عدلت مؤقتا عن قرارها، من المرجح بإيعاز من المدرب الجديد هادية، فشوهد سلمون اساسيا في المباراة امام بني يهودا. كما شارك انبروم جزئيا في الحصة الثانية، مع العلم ان اودا غاب للإيقاف وجراء بطاقة حمراء رآها في المباراة مع كفار سابا.

وعلمت "المسار الرياضي" ان الاحمر يسعى الى التعاقد مع الحارس محمد ابو النيل من ابناء الرينة في العليا، والذي كان اساسيا في غالبية مباريات الموسم الفائت، وساهم في الانجاز التاريخي. كما يبدي الاحمر رغبة في استقطاب الجناح الهجومي اسماعيل ريان. ومن غير المستبعد احضارهما خلال الايام القادمة.

وكان الاحمر قد سقط في فخ التعادل امام فريق القمة هبوعيل كفار سابا، بهدفين لمثلهما، الخميس الماضي، بإمضاء انس محاميد وريف مسيكا من النقطة البيضاء، مسجلا تعادلا ثانيا في الجولات الخمس الاولى، ليستقر في المرتبة الحادية عشرة، مع خمس نقاط فقط. وهي مرتبة هزيلة ولا تليق بفريق، على عكس ما توقعه محبوه وانصاره بان يفتتح الموسم بنتائج عاصفة ومزلزلة.

وفي غضون ذلك، سيلاقي الاحمر فريق ادوميم اسدود الجمعة القادمة في مباراة بيتية مع دقات الساعة الرابعة عصرا، لحساب الجولة السابعة، وسط آمال كبيرة في حصد العلامة الكاملة وتحقيق فوز بيتي ثان.

وعلى صعيد استاد السلام، فان فرص افتتاحه خلال الشهر القادم تتزايد ومحتملة جدا، بعد انجاز الكثير من الاعمال المتبقية. وقد يكون اللقاء الاول على ارضيته اما مع اخاء الناصرة، او عيروني طبريا.

وفي حديث مع "المسار الرياضي"، قال المهاجم الواعد في الاحمر الفحماوي انس محاميد، الذي في حوزته هدفان ويعد المفاجأة الطيبة والرابحة على الرغم من النتائج المتذبذبة للفريق: "واضح جدا اننا مطالبون بالنهوض بمستوانا، والبدء بتحقيق نتائج افضل تليق بسمعة فريقنا الطيبة".

واضاف انس محاميد يقول: "الدوري ما زال في بدايته، وكل الاحتمالات قائمة وواردة بالحسبان، ودون ادنى شك بان الطريق الى القمة تمر من خلال حصد سلسلة من النتائج الباهرة، مصحوبة بمجموعة من الانتصارات المتلاحقة".

ومضى يقول: "العودة الى استاد السلام بعد اربعة مواسم في الشتات، سيرفع من سقف التوقعات في نتائج الفريق ومكانته على اللائحة، وسيضاعف من اعداد الجمهور في المدرجات.. وهذا عامل في غاية الاهمية سيرجح كفتنا في المنافسة".

وحول جهوزية فريقه للمباراة القادمة امام ادوميم اسدود، قال انس محاميد: "كل مباراة في دوري الدرجة الممتازة مهمة وشبه مصيرية، فواقع فريقنا لا يسمح لنا بإضاعة المزيد من النقاط، واذ لعبنا كما نعرف مطلوب سنبقي كامل النقاط في البيت".