وخاض الاحمر اللقاء بتشكيلة كاملة ودون غيابات مؤثرة، ما رجح كفته في تدوين انتصاره الثاني الذي طال انتظاره، ودفعه نحو مراتب افضل تعيد له الهيبة والاحترام كفريق متماسك ومنسجم.

وكان الاحمر، الذي يسعى الى تدعيم صفوفه بلاعبين جدد لإغلاق الثغرات القائمة، قد تعاقد مع الجناح الهجومي اسماعيل ريان، والحارس خالد عزام. فالأول ارتقى مع نس تسيونا في الموسم الفائت الى العليا. اما عزام فكان شريكا في صعود عيروني طبريا الى الممتازة.

وبإيعاز وتوصية من المدرب ادهم هادية، فان ادارة الاحمر ارجأت الى موعد اخر الاستغناء عن اللاعبين الثلاثة دانيئيل سلومون واور انبروم والاجنبي مارشال اودا، حيث ان هادية طلب بمنح اللاعبين الثلاثة فرصة اخرى، للاطلاع على مستواهم واستخراج ما يمتلكون من قدرات ومحاولة تأقلمهم في الفريق، مع الاخذ بالحسبان ان تحريرهم قبل احضار بدلاء من شأنه ان يقصر من عدد تشكيلة الفريق وحجم المنافسة بين اللاعبين.

وكانت ادارة الاحمر قد اهدت سلال من الحلويات للاعبي الفريق من الوسط اليهودي بأيدي زملائهم من لاعبي الفريق العرب، بمناسبة الاعياد اليهودية، وفي اجواء من الاخوة والصداقة والتعايش السلمي.

وكان الاحمر قد قابل هبوعيل الخضيرة من العليا، في مباراة ودية، آلت نتيجتها الى التعادل الايجابي بهدف لهدف، بإمضاء احمد ربيع. وخلالها تم اختبار عدد من اللاعبين بهدف التوقيع معهم، في حال نالوا اعجاب وقناعة الطاقم المهني.

وعلى صعيد استاد السلام، فان افتتاحه بات وشيكا وقريبا، بعد انجاز النواقص واستكمال شبكة الاتصالات. وقد تكون المباراة القادمة امام عيروني طبريا الاولى على ارضيته المتجددة، او امام اخاء الناصرة في المباراة البيتية التالية، في دربي عربي ساخن وناري.

وبموازاة ذلك، فان الاحمر تأهل الى المرحلة القادمة من بطولة الكأس بالمجان وتلقائيا، وسط آمال عريضة في ان يقطع مشوارا كبيرا في أتونها، كونه في الماضي البعيد حقق انجازا ما زال جاثما على تلافيف دماغ محبيه بفوزه على فريق الملايين والاغنى مكابي تل ابيب من العليا، بثلاثة اهداف لهدفين، في مباراة لا تنسى وتعد الاجمل في تاريخ الاحمر العريق.