|
|
|
|
 
|
عن مطبات التحديثات والتجديدات! ...بقلم: محمود تيسير عوادالتاريخ : 2022-10-28 07:57:24 | كنت من المسارعين والمطالبين، ولا زلت الى اللحظة، بالتخفيف عن المواطن الفحماوي من اثقال تنهك كاهله، ومنها ازمات السير الخانقة. اقول ذلك بعد ان قدمت اعتذاري للمرة الالف الى حاويات القمامة، اجلّكم الله، التي تستوطن اشباه الشوارع والازقة، بعد ان صدمتها عن غير قصد بسيارتي، بل بعد ان قدم المواطن الفحماوي الذي يتطاول على الحيز العام والحق العام اعتذاره الى صانع القرار ومتقلد امورنا في هذه البلد. ومنها طبعا قسم الجباية الاغر بادارته الحكيمة وتطلعاته السديدة، والذي لا يدخر جهدا بالمطالبة بحقوقه المترتبة على المواطن المتهرب من واجباته الضريبية، وطبعا كل هذه المستحقات التعسفية وغير التعسفية لا تذهب الا الى نماء وتحسين وتنظيم هذا البلد بشوارعه وارصفته وبناه التحتية، التي فتحت أفواهها وتطايرت اغطيتها، لتتدفق منها مياه الصرف الصحي النتنة الى كل حدب وصوب مع اول قطرة مطر هطلت، ابان الأسبوع المنصرم. ليس من باب التجني، ولا الافتراء عل أي طرف، جاءت بداية حديثي هذا ولكن من باب الموضوعية البحتة، التي يتحلى ويتسم بها قلمي الحر. وخلافا لأقلام مسيّسة وتابعة كثيرة، كان قلمي يحث ولا يزال يطالب ويراقب ويفتش عن أي خلل هنا او هناك. لكن لا زالت العراقيل والمطبات كبيرة ومخيفة، ولا زال التهميش واضحا وضوح الشمس. لن الوم البلدية او اقسامها لوحدها، بل ان المواطن المحترم يتحمل القسط الأكبر من المسؤولية بعد ان يتخلى عن المطالبة والمناداة بتحسين ظروف حياته. ولا اقصد هنا الظروف المعيشية او المالية، فإنها متهالكة في المجمل، ولكني اشدد على ان المواطن الموقر قد تخلى عن مسؤوليته اتجاه بلده وشارعه وحارته بعد ان لازمها التهميش عقودًا طويلة، وبعد ان تهالكت لتصبح غير صالحة للحياة البشرية الكريمة، التي تزيد من عناء هذا المواطن، المطالب بدفع الضرائب والرسوم، ومنها جديد البلدية بدل ركن سيارته في الشوارع التي تفتقر الى أية سمة من سمات الشوارع العصرية، المنظمة والمرتبة والمبنية وفق أسس هندسية آمنة وصحية، تقينا معاناة الوقوف في الازدحامات المرورية ساعات طويلة. لست ضد أي قرار بالتجديد والتحديث، لا سمح الله، ولست من مؤيدي تخريب الحيز العام ولافتات تدعو الى تنظيم حركة السير الرهيبة في شوارع ام الفحم. ولكن كان من باب الواجب والموضوعية ان ينتبه من اتخذ هذا القرار الى عدة من العوامل الأساسية قبل ان يخرج الى الناس بمثل هذا القرار. أولا كان من الواجب على متخذ القرارات، التي تخص الحيز العام والشوارع وحركة السير، ان يمنع منعًا باتًّا ركن الشاحنات الخطرة والعملاقة المصفوفة ليل نهار في الحيز العام المنهوب، والتي لم أجد ان البلدية الموقرة قد تعاملت مع أصحابها بصرامة كما تتعامل مع المواطن البسيط والذي لا حول له ولا قوة. فقد كانت ولا زالت هذه الشاحنات تشكل خطرًا داهمًا على حياة وأمن المواطن وتعديًّا صارخًا على الحيز العام، الذي هو من حق الناس وسياراتهم الخصوصية المطالبين اليوم بدفع رسوم لقاء ركنها في الشارع العام حيث بالكاد يمكنهم العثور على اماكن مناسبة او مافية لركن سياراتهم في الحيز العام! كان من واجب البلدية، التي تنتشر الحفر السحيقة في شوارعها التي هي مسؤولة عنها، والتي تخلف في ابدان الناس آثارًا صحية كارثية، ان تعترف بواجبها الادبي والمهني اتجاه هذه الشوارع والارصفة وتسارع الى تنظيفها وترتيبها وجعلها آمنة امام مستعملها وسالكها، قبل المسارعة الى مطالبتنا، بلا خجل ليل نهار وعبر مكبرات سيارات بيع الخضروات، للمسارعة الى تسديد ديوننا التي لا تعد دينًا من أساسه، بعد ان جبيت ولا زالت هذه الأموال دون وجه حق، ودون ان يقدم الى المواطن الذي يسدد ديونه أي خدمات مقابل أمواله المدفوعة لقسم الجباية! كان من واجب البلدية الموقرة، التي ارى انها تستحدث وتخترع أي باب من شأنه ان يدرّ المزيد من الأموال الى خزينتها، ان تسارع الى استحداث قانون الزامي، يمنع ناهبي الحيز العام من التجار وحيتان المال، الذين يستولون على الحيز العام والذين تسطون شاحناتهم وبضائعهم على الرصيف المعد أساسًا لراحة المواطن الذي يدفع الضريبة الملقاة عليه تعسفًا، من الاستمرار في تجاوزاتهم غير المحتملة. نعم، كان من واجب البلدية الادبي والمهني ان تستحدث مصاف سيارات للزوار الذين يأتون الى ام الفحم لتعزيز حركتها التجارية، والا تسارع الى مخالفة هذه الافواج. وكان من واجبها ان تلزم المواطن عبر قوانين الزامية على تنظيم حاويات قمامته المبعثرة والمهشمة، التي اصدمها بسيارتي وأقدم اليها اعتذاراتي ليل نهار، قبل المسارعة الى المسارعة بالعمل بتطبيق البانغو غير الملائم من أساسه لشوارعنا وتضاريسها في الوقت والشكل الحالي ...! دعوة...! انها دعوة علنية لمقاطعة قسم الجباية الى حين تنفيذ كل ما ذكر آنفًا، فمن حق المواطن ان يمشي فوق رصيف وشارع آمن، ومن حقنا ان نتنفس الهواء الطلق في حيزنا العام الملوث وغير الصحي. كما انها دعوة لمقاطعة كل فروع الشركات الكبرى والمجمعات التجارية الكبرى، التي لا تحترم وجودنا وتحرض على عيشنا واجيالنا فوق هذه الأرض، المجبولة منها ابداننا ارواحنا وعقولنا. انها دعوة الى المواطن الفحماوي لتعزيز وتقوية أحوال المحال التجارية المحلية الصغيرة، والتي تئنّ تحت ثقل الأحوال الاقتصادية التعيسة.. انها دعوة الى الشراء من هذه المحال، التي لا تخجل البلدية من جباية ضريبة الارنونا من اصحابها ورسوم أخرى تفرضها عليهم، سواء كانت أوضاعهم المالية جيدة او لم تكن. انه واجب المواطن الفحماوي الى تعزيز الحركة التجارية في بلده، التي تذهب ملايين من الشواقل من جيوب مواطنيها، الى الشركات الكبيرة والغريبة والمحرضة، والتي تدعو قسم منها في نهاية المطاف الى التحريض علينا، وعلى وجودنا هنا كحال فرع شركة الملابس الكبيرة "زارا" وصاحبها في البلاد، والذي اعلن مناصرته للعنصري المأفون بن جفير! وأخيرًا، كنت اود التوجه الى رئيس بلديتنا الموقر بان يبحث وهو صاحب الحلول العملية عن وسائل خلاقة وآمنة تقينا الازدحامات المرورية الخانقة، وتوفر المواطن المحلي ولزوار ام الفحم مراكن سيارات آمنة ومجانية.. لعلاجك الموضوعي دكتور سمير محاميد، ولفت انتباهك...!!
تعليقات الزوار Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/include.php on line 0  Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/ARA_load.php on line 0  |
ارسل لصديق
نسخة للطباعة
شارك