شيعت جماهير شعبنا في قرية أبو فلاح شمال شرق رام الله، اليوم السبت، جثمان الشهيد الفتى هيثم مبارك (17 عاما)، إلى مثواه الأخير في مقبرة القرية.

وانطلق موكب جنائزي مهيب من أمام مجمع فلسطين الطبي، وصولا إلى منزل عائلته في القرية، حيث ألقت نظرة الوداع الأخيرة عليه، قبل أن ينقل محمولا على الأكتاف إلى المسجد، مرددين الهتافات الغاضبة والمنددة بالجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق شعبنا، حيث أدى المشيعون الصلاة على جثمانه الطاهر، قبل أن يوارى الثرى في مقبرة القرية.

وكان الفتى مبارك قد استشهد برصاص قوات الاحتلال، في الثامن من شهر أيلول/ سبتمبر الماضي، عند مدخل قرية بيتين شرق رام الله، واحتجز الاحتلال جثمانه في ثلاجاته حتى عصر أمس الجمعة.

الى ذلك، هاجمت مجموعات مسعورة من المستوطنين بحماية من جيش الاحتلال، بعد ظهر اليوم، وسط مدينة الخليل، وقاموا برشق المحال التجارية والمواطنين بالحجارة، كما اعتدوا على محلات تجارية ومنازل في أحياء تل ارميدة، جابر، السلايمة، شارع الشهداء، وشارع الشلالة الأوسط بحماية كبيرة من جيش الاحتلال.

وفي خطوة هي الأولى من نوعها، قام المئات من المستوطنين بتنظيم مسيرة من شارع الشلالة الأوسط، باتجاه باب الزاوية.

ولدى وصولهم الى باب الزاوية هاجموا المحال التجارية والمواطنين بالحجارة، وحينما حاول مواطنون صد هجوم المستوطنين قام جنود الاحتلال باطلاق الرصاص باتجاه المواطنين.

وعلى الجانب الآخر، قام جيش الاحتلال باقتحام منزلين في حي جابر القريب من المسجد الإبراهيمي واعتقل مواطنين.

وقال الناشط في تجمع المدافعين عن حقوق الاسان عارف جابر، ان قوة من جيش الاحتلال اقتحمت منزله في حي جابر.

ولم نتمكن من الحديث معه، بسبب عملية اقتحام منزله من قبل جنود الاحتلال.

وبحسب نشطاء تجمع المدافعين عن حقوق الانسان، فإن جنود الاحتلال اشتبهوا بوجود جسم مشبوه، والذي كان عبارة عن كيس نفايات.

وقالت مصادر طبية واهلية، ان احد المواطنين قد اصيب في عينه اليسرى، بعد رشقه بالحجارة من قبل المستوطنين. (عن: معا)