وجاء تسريح إغباريّة بعد اعتقال دام لمدة شهر كامل، وذلك بشبهات على خلفية أمنية، بينها "التخطيط للقيام بعملية في مدينة القدس".

وقال المحامي خالد رسلان محاجنة، الموكل بالدفاع عن الشقيقين سليمان وأحمد إغباريّة: "جرى اعتقال الشقيقين سليمان وأحمد إغباريّة، يوم 28 تشرين الثاني الماضي، وذلك بشبهات أمنية كبيرة جدًا، ومن بين هذه الشبهات التخطيط للقيام بعملية، وبعد اعتقال دام شهر كامل بين أقبية المخابرات والتحقيقات، وعشرات جلسات المحاكم انتزعنا، أمس، قرارا بالإفراج عن الشقيق الأكبر أحمد، وتحويله إلى الحبس المنزلي لمدة 12 يوما".

وأضاف أن "الشقيق الأصغر سليمان لا يزال يقبع في السجن، ومن المتوقع أن يتم تقديم لائحة اتهام بحقه تتعلق بتهم أمنية مختلفة".

وختم محاجنة بالقول إن "الشاب أحمد الذي انتزعنا قرار الإفراج عنه، كان قد أعترف بأمور لم يقم بها خلال التحقيقات، وبعد السماح لنا كطاقم دفاع من تقديم الاستشارة القانونية له، تراجع عن كل الاعترافات وأثبت ذلك للمحققين، ومن ثم قررت المحكمة الإفراج عنه".

الى ذلك، اعتقلت الشرطة الإسرائيلية نور محاميد من مدينة أم الفحم، صباح الأحد، خلال دخولها للمسجد الأقصى المبارك عبر باب الأسباط في مدينة القدس، قبل أن يُفرَج عليها لاحقا بشرط الإبعاد عن المسجد الأقصى لمدة أسبوع قابل للتجديد.

وقالت محاميد أثناء اعتقالها: "أخذوني وأنا داخلة على الأقصى، بدون ما اعمل شيء".

وفي السياق، أبعدت السلطات الإسرائيلية، في اليوم نفسه، المرابطة منتهى أمارة من قرية زلفة بالقرب من أم الفحم عن المسجد الأقصى المبارك، وذلك خلال تواجدها في مدينة القدس.

ومنذ الصباح، شددت القوات الإسرائيلية الخناق على الفلسطينيين في القدس بالتزامن مع بدء اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك في ما يسمى عيد الأنوار (حانوكا).

واقتحمت مجموعات كبيرة من المستوطنين باحات المسجد الأقصى المبارك، منذ الصباح، بحماية مشددة من الشرطة الإسرائيلية، والتي انتشرت بكثافة داخل البلدة القديمة في القدس منذ ساعات الفجر الأولى، تمهيدا لتأمين اقتحامات المستوطنين، إذ نشرت الحواجز العسكرية في السوق وعلى الطرقات المؤدية لأبواب الأقصى، ومنعت فلسطينيين من الدخول إلى الأقصى.

وأفادت مصادر محلية أن الشرطة شوهدت وهي تُخرج المصلين من باحات المسجد الأقصى المبارك لتأمين اقتحامات المستوطنين.