استطلاع لمعهد "زولات": نصف الجمهور الاسرائيلي لا يرى أن المواطنين العرب هم الضحايا الرئيسيون لعنف الشرطة

التاريخ : 2023-01-04 16:48:00 |

فقط نصف الجمهور الاسرائيلي يرى أن المواطنين العرب هم الضحايا الرئيسيون لعنف الشرطة في المظاهرات، مقارنة بأغلبية ابناء المجتمع العربي الذين يرون أنفسهم الضحايا الرئيسيين.
هذا ما تظهره نتائج مسح كانون ثانٍ/يناير، الذي أُجريَ كجزء من مشروع مؤشر حقوق الإنسان لمعهد "زولات" للمساواة وحقوق الانسان ومعهد الحرية والمسؤولية.
وقالت عينات عوفاديا، المديرة التنفيذية لمعهد "زولات"، ان "غالبية الجمهور الإسرائيلي عاجزة عن رؤية استخدام الشرطة للعنف ضد المتظاهرين العرب".
واضافت: "إن سألتم غالبية الجمهور عن المجموعة الأكثر تعرضًا للتمييز في الاحتجاجات، فسيشيرون إلى الإثيوبيين. لكن عندما وجهنا للمواطنين العرب نفس السؤال، كان الجواب أنهم هم أنفسهم الأكثر تعرضًا للتمييز".
جاء ذلك وفقًا لمسح شهر كانون ثانٍ/يناير كجزء من مشروع مؤشر حقوق الإنسان، والذي يتم نشره الآن في مجلة "ليبرال"، وأُجريَ بالتعاون مع معهد الحرية والمسؤولية.
واوضحت عوفاديا ان "هذه فجوة كبيرة في التصورات: 47٪ فقط من السكان يرون أن المتظاهرين العرب هم الفئة الأكثر تضرُّرًا، مقارنة بـ 93٪ من المستَطلَعين العرب الذين يعتبرون أنفسهم الفئة الأكثر تضرُّرًا".
واشارت الى ان "الاستنتاج بأنّ عنف الشرطة ضد العرب في المظاهرات شفاف وغير مألوف لعامة الجمهور، يتماشى مع الحقيقة التي تظهرها الاستطلاعات مرّةً بعد مرّة. وبشكل ثابت، في الأسئلة المختلفة الّتي تتعلّق بالتمييز وعدم المساواة - هناك فجوة بارزة بين كيفية فهم المواطنين العرب للتمييز ضدهم وكيفية تصوّرها لدى السكان عامّةً".
هذا، وتناول مسح يناير، الذي نشر هذا الاسبوع في مجلة "ليبرال"، بأكمله هذه المرّة حريةَ الاحتجاج بشكل عام وعنف الشرطة في المظاهرات على وجه الخصوص. وتظهر نتائجه تصوُّر الجمهور لعنف الشرطة ضد مختَلَف الفئات السّكّانيّة وتتوافق مع الواقع الجديد، الّذي ينشأ فيه الاحتجاج المدني؛ إلى جانب تغييرات هيكلية تطرأ على الشرطة والتي من شأنها المسّ بحرية الاحتجاج والتعبير.
واكدت عينات عوفاديا، المديرة التنفيذية لمعهد "زولات" للمساواة وحقوق الانسان، أنّ "قانون بن غفير، الذي يمنح وزير الأمن الداخلي صلاحيات مباشرة على الشرطة وكأنه مفوض الشرطة العام، يثير قلقًا كبيرا بشأن تسييس الشرطة، سوء استخدام القوة وتحويل شرطة إسرائيل إلى ميليشيا بن غفير".
وشدّدت على ان "ميليشيا من هذا النوع ستكثّف من التطبيق الانتقائي في تفريق المظاهرات - الأمر الذي يحدث بالفعل. وستعمل بأمر الوزير مباشرة على مضايقة مظاهرات المواطنين العرب. وكما يُظهر المسح، فانه منذ البداية لا تقوم الشرطة بانتهاج المساواة في تعاملها، لكن الافتراض هو أنّ الأمور ستذهب نحو التّصعيد".