واشاد المشيعون بمناقبه الحميدة وسيرته الطيبة والتزامه الديني وحرصه على مد يد العون للمحتاجين والفقراء، ناهيك عن انه اسّس اكبر شركة سوبرماركتات عربية في البلاد، والتي تعيل اكثر من 1400 عامل وعائلاتهم من انحاء المجتمع العربي.

وكتب الشيخ كمال خطيب في رثائه: رحل عن دنيانا قبيل صلاة الجمعة الأخ الفاضل الحاج عبد الله صالح المشهداوي "أبو أحمد"، صاحب ومدير شبكة المشهداوي لبيع وتسويق المواد الغذائية..

لم تمض أكثر من 15 دقيقة بين اتصالي بابنه إبراهيم للاطمئنان عنه في المستشفى وبين بلوغ خبر وفاته قبل صلاة الجمعة بساعة واحدة.

. من لكفالة الأيتام الفلسطينيين إن لم تكن أنت يا أبا أحمد؟!

. من لإغاثة اللاجئين السوريين إن لم تكن أنت؟!

. من للمساهمة في بناء المساجد إن لم تكن أنت؟!

. من لصيام الاثنين والخميس إن لم تكن أنت؟!

. من لجبر الخواطر إن لم تكن أنت؟!

ستفتقدك عوائل 1400 موظف وعامل في مجموع شركاتك الناجحة. أنت بعد الله عز وجل من وفر لهم فرص عمل بسبب مثابرتك..

هذا بعض ما نعرفه عن عطائك، وما لا يعلمه إلا الله سبحانه فهو أكثر..

ومع ذلك فاللهم ربنا لا تعامل أخانا أبا أحمد بعدلك وعامله بإحسانك..

إننا والله على فراقك يا أخانا لمحزونون، ولكننا مطمئنون وغير جزعين، لأنك قادم على رب رحيم سيكرم وفادتك مثلما أكرمت كل من طرق بابك.

أسأل الله أن يجمعنا وإياك على حوض المصطفى ﷺ.. إنا لله وإنا إليه راجعون".

وكتب البروفيسوراحمد ناطور، الرئيس السابق لمحكمة الاستئناف الشرعية في البلاد: "وكم رجل يعدّ بالف رجل !رجلٌ فاض عطاؤه فشكّلَ بمفرده مؤسسة خيرية وارفة الظلال.

صار دوحة خيرٍ وعطاء يستظل بها من أثقله العوز وأضناه شظف العيش . لقد سخّر مشاريعه الاقتصادية الرائدة في خدمة اهله ووطنه الذين نُكبوا فاصبحوا كالأيتام على مأدبة اللئام ، أما هو فقد صار ظهيراً صُلبا لشعب بحاله، يتكئ عليه في عسره ويسره. رحمك الله عزيزنا ابا أحمد.. رحمك الله ايها الرجل الخيّر ، الحاج عبد الله صالح المشهداوي ، رحمك الله واسكنك فسيح جنانه".

وكتب الناشط رائد زعبي عن الفقيد: "كان الراحل اخي وعزيزي وصديقي وابي.. عرفته منذ اكثر من 27 عاما محبا لله ورسوله صلى الله عليه وسلم والاسلام والمسلمين والقرآن الكريم والخير والعطاء.

ولقد كان الحاج عبد الله قدوة في العبادة والخلق والاخلاق والدين ودماثة الخلق وحمل مناقب الخير كلها بهمة وعزيمة.

فقد حافظ الحاج طوال حياته ان يتعبد الله في أبواب عديدة لا تحصى ولا تعد ولا اعرف عنه الا انه كان الحاج يواظب أن يطرق أبواب الخير قاطبة ما ظهر منها وما خفي وسيشفع له هذا كله عند الله الذي لا تضيع ودائعه إن شاء الله.

فقد كان عابدا تقيا نقيا خلوقا الى ابعد الحدود متواضعا بل مدرسة في التواضع محبا للقرآن يحافظ على قيام الليل والصيام والقيام والقرآن.

وقد كان محبا وخادما لمساجد الله يكب أن يضع بصماته في كل عمل خيري ويحافظ ان تبقى صدقته طي السر والكتمان لا يعلم بها احد الا الله وكم كان يواظب عليها ولا يرد طالبا او طارقا يطرق بابه ويعلم انه صادق.

لقد كان الحاج عبد الله نعم الأخ ونعم الحبيب ونعم الرفيق الذي يدلك على الخير والخلق والأخلاق والدين ويحاول على كسب الحسنات وكل كل زمان ومكان وحين ويبعد كل البعد عما يحصد حسناته.

اللهم يا الله يا رحمن يا رحيم اننا نشهدك اننا نشهدك ونشهد ملائكتك وجميع خلقك اننا أحببنا الحاج عبد الله فيك.

ونحسبه صالحا ولا نزكي عليك أحدا.. اللهم انه قد نزل بك وانت خير منقول به يا الله.. اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه وأكرم نزله ووسع مدخله واغسله بالماء والثلج والبرد، واجعله في عليين مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا".